شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 50)
- المحتوى
-
مستوى القيادة. وكان الباب مفتوحاً أمام كل القوى وكل الاتجاهات دون استثناء,
شريطة أن تنتزم ببرنامج الجبهة الوطنية الذي يشكل الاعتراف بالمنظمة والعمل تحت
لوائها بنده المحوري.
إن المشكلة, هى في أن اتجاهات في العمل الفلسطيني تريد أن تجعل من أي عمل
وطني وحدوي داخل المناطق المحتلة, عملاً يخدم الأغراض التكتيكية, ليس للنضال
الوطنى الفلسطينى ومهماته في المناطق المحتلة. بل لاعتبارات سياسية يراها هذا الطرف
أوذاكء. هذه الجهة أوتلك في الخارج. وهذا أمر لايجعل الجبهة الوطنية قيادة لحركة
وطنية جماهيرية, بقدر ما يحولها إلى مجموعة وكلاء سياسيين.
ولذاء أقول انه لم تكن هناك من مشكلة سياسية. فآخر برنامج عرضته
الجبهة الوطنية في العام 19105. أكد على أن الجبهة هي ذراع المنظمة وتلتزم ببرنامجها.
هنا نشاً خلافان:
خلاف أولء مرده ادعاء البعض بأنه لاينبغي للجبهة أن تكون الذراع الوحيدة
لمنظمة التحرير بل أن يكون هناك عدة أذرع للمنظمة في المناطق المحتلة. بما في ذلك
القوى والعناصر التي لا تلتزم في سياستها العملية اليومية بسياسة منظمة التحرير وخطها
الوطنيء بل وتعمل من أجل ايجاد مركز بديل لها..
وخلاف ثانء: مرده ادعاء آخر بأنه يجب ألا يكون للجبهة برنامج خاصء مشتق من
البرنامج السياسي للمنظمة. والحقء. أن هذا أمر غير منطقيء على الاطلاق. فالجبهة
الوطنية تنطلق من الأهداف السياسية العامة التي ترسمها منظمة التحرير ومجلسها
الوطني وبرنامجها السياسي: لتصوغ منها برنامجها التفصيلي الخاص للنضالء ومهماته
وأشكال تعبئة وتنظيم الجماهير وقيادتها ضد الاحتلال داخل المناطق المحتلة.
ما اريد التأكيد عليه» وهو ما انتهى إليه الأخ ماجدء هو ضرورة أن تعمل على
اعادة يناء الجبهة الوطنية. ونحنء في هذا المجال, لاننطلق من الصفرء فهناك علاقات
كفاحية وأشكال من التعاون والتضامن النضالي قائمة داخل المناطق المحتلة. وفي تقديري
أنها أرقى بكثير من تلك الأشكال والعلاقات القائمة خارج المناطق المحتلة, رغم ما يظهر
هنا أوهناك من مظاهر الصراع أو الخلافء والتي تدار بشكل عام بطريقة ديمقراطية؛
أرقى من تلك التي تحكم العلاقات خارج الأرض المحتلة.
إن التنسيق قائم» والتضامن قائم» والوحدة السياسية تتم بشكل أقضل. ولكن
المهمة تبقى قائّمة» وينبغى استكمالها وتطوير هذه العلاقات نحو اعادة بناء جبهة وطنية
فلسطينية تضم جميع القوى الفاعلة المتواجدة في ساحة النضال الوطنيء شرط التزام
هذه القوى ببرنامج منظمة التحرير أساساً. وبالبرنامج الذي وضعته الجبهة الوطنية.
ومشكلة الالتزام ببرنامج منظمة التحريرء ليست مشكلة القوى التي شكلت الجبهة
الوطنية في السابقء. بل هي مشكلة القوى التي يقال بأنه قد تم عزلها من المشاركة في
الجبهة الوطنية في السايق. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)