شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 52)
- المحتوى
-
وطني نقف لنتحدث عن موضوعات الوحدة الوطنية دون أن ننجح في تجسيدها؟ اليس
السبب هو النهجء النهج الذي يحكم التعاطي على الساحة الفلسطينية» وما يترتب عليه
من انعكاسات واشكالات في الداخل متخلفة عما أقريناه بأنفسنا؟
من منا لميرتح غاية الراحة للبرنامج الذي أقر في المجلس الوطني الفلسطيني
الرابع عشرء وخاصة في شقه التنظيمي؟ كلنا سجلنا يومذاك موقفاً موحداً ينطلق من
قناعة بأن هذه الخطوط العامة يمكن أن تشكل مدخلاً صحيحاً لإعادة ترتيب البيت
الفلسطيني, على أسس سليمة. لكننا عدنا في المجلس الوطني الخامس عشر لنشكو
مجدداً. دون أن نقف بشكل جدي لنرسم منهجية صحيحة للقرارات والعلاقات. وغياب
هذه الوقفة هو جوهر العلة في مسألة الوحدة الوطنية.
نحن نقهم أن الوحدة الوطنية ينبخي أن تقوم على قاعدة الفهم المشترك, وعلى
قاعدة الاستقلال السياسي والأيديولوجي والتنظيمي, أما ماهو مختلف عليه سياسياً:
فنحن لا ننشد أن تتم الوحدة السياسية حوله لافي الخارج ولا في الداخل. المهم أن ترسو
الأمور في الخارج والداخل على قواعد سليمة ترسمها قيادة منظمة التحرير بكافة اطرها
السياسية والعسكرية والتنظيمية والمالية والادارية.
لنتناول مثالا واحداً: الأسرى. من الجانب الوطني الانساني» يجب ألا يتميز الشهيد
عن الشهيدء ولا الأسير عن الأسيرء ولكن في منتصف العام ١180 فقطء جرى الاتفاق على
أن تتبنى مؤسساتنا كل الاسرى في الثورة الفلسطينية: إن التنظيمات تعاني من هذه
المسألة. حيث أن الأسير هو مناضل في الثورة الفلسطينية في النهاية. بغض النظر عن
انتمائه. النظري أو السياسي. هذا التأخير في اتخاذ القرار مؤلم. ومع ذلك لن نيأس
وسنبقى نناضل من أجل التخلص من هذه الشوائب والسلبيات. لكن شريطة أن يكون
هناك اعداد جدي لانتهاج مسلك أكثر صدقاً واستعداداً لنقل ما نطرحه نظرياً على الورق,
إلى حيز الواقع العملي.
أما فيما يتعلق بموضوع الوحدة الوطنية: والتجارب التي مرت بها في داخل الأرض
المحتلة. فنحن نذكر البيان الذي صدر في آب العام 197., وكان برنامجاً متقدماً وافقت
عليه القوى الأساسية الفاعلة في داخل الأراضي المحتلة. لكن المكاسب الفئوية» كما ذكر
رفيقي ياسرء تتغلب على النهج العام السليم» وتجري التشطيبات حيث تشاء وفي الوقت
الذي تشاء.
وأذكر أنه في خلال العام ١9175 وردت على المجلس الوطني المنعقد في القاهرة»
رسالة من الداخل تتحدث بمنحى سياسيء بغض النظر على اتفاقنا أواختلافنا مع
مضمونه. فحرص المجلس الوطني على التقاطها وتلاوتها من على منصة المجلس الوطنيء
واعتبار الجبهة الوطنية الفلسطينية على أنها ذراع منظمة التحرير الفاعل في الأراضي
المحتلة. بالمقابل نأتي لنناضل من أجل تطبيق ما أقره المجلس الوطني الفلسطيني الرابع
عشر في أحد بنوده حول مسألة الجبهة الوطنية. فيجري تجاهل هذه المؤسسة التي اقيمت
[دك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)