شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 57)
- المحتوى
-
هومستوى متقدمء سواء في مجال المنظمات الجماهيرية أو الأندية أو الجمعيات. حتى أنه
في مجال لجان العمل التطوعي باتت لدينا الآن 0 لجنة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهي شكل
من آشكال التنظيم الذي يجمع الشباب. ولذلك ليست ظاهرة سلبية أن تكون هناك
مبادرات من الداخلء بل هى مسألة ايجابية ولا تتعارض مع وحدة النضال الفلسطيني»
بل هي بالعكس تأكيد وتعزيز واغناء لهذا النضال.
بالنسبة لأشكال الجبهة, نشأت الجبهة الوطنية الفلسطينية فعلاً وطرحت برنامجاً
واضحاً ضد الاحتلال ومشاريعه التصفوية؛ مؤكدة على وحدانية الشعب الفلسطيني وعلى
كونها جزءاً لايتجزأ من منظمة التحريرء الأمر المنصوص عليه في برنامجها الذي أعلن في
منتصف آب العام ؟/917١.
وفعلاً. أخذت الجبهة طريقها في قيادة النضالء الأمر الذي تجلى في السنوات
هموك لاوا
ولكن تراجعاً حدث في نشاط الجبهة الوطنية. ماهو سيبه؟ هل بسبب وجود جبهة
للشيوعيين مسيطرة. كما يقال؟ إن الواقع يقول غير ذلك.
السبب انه نشاء اتجاه يتعارض مع النهج العام للنضال الفلسطيني» ويتجه نحو
نسج الخيوط مع دول عربية يمينية ورجعية.
الجبهة الوطنية كانت في نشاطها تنبه وتكشف هذا الاتجاه. ولذلك جرى الضغط
باتجاه اضعافها. بعد كامب ديفيدء برز للجميع خطر مشاريع التصفية. لذلك نهوضت
الجبهة مجدداً وأعلنت برنامجاً لها. ولكنه ووجه بمعارضة مردها ليس حجم تمثيل هذا
التنظيم أوذاكء بل البرنامج نفسه. إن الاعتراض جرى على البرنامج تحديداً. ولاسيما
في البند الذي كان يدعو إلى قطع كل أشكال الحوار مع الامبريالية الأميركية. هذا
هو السبب الحقيقى. والواقع أن الجبهة الوطنية؛ كما لجنة التوجيه الوطنيء التزمتا بهذا
الاتجاه, وقاطعتا جولات المبعوثين الأميركيين.
هناك قوى في الأرض المحتلة لها موقف متردد في مواجهة. الاحتلال ومشاريعه.
هذه القوى هي التي كانت تقوم بالاتصالات,. من هنا نشأ الحديث عن أن الجيهة
الوطنية ليست هى الذراع الوحيد أوالممثل الوحيد لمنظمة التحرير في الداخلء بل ان
هناك قوى أخرى, والمعني بها هذه القوى بالذات. وهذه. مسألة بصراحة خطيرة» لأن هذه
القوى رغم اعلانها لفظاً أنها مع منظمة التحرير غير أنها من الناحية الفعلية تسعى
لإيجاد بديل لمنظمة التحرير يكون مستعداً للتعاطي مع المخططات التي تطرحها الامبريالية
الأميركية, كما أن لها خيوطاً مع الحكم في الاردن فضلاٌ عن أنها لم تقطع خيوطها مع
الاحتلال نفسهء في اطار المساومة والمهادنة.
لذلك, فإن الطريق إلى تعزيز وتنشيط الجبهة الوطنية ولجنا التوجيه الوطني ع قُِ
/اه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)