شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 63)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 63)
المحتوى
قراراً بانشاء جبهة وطنية في الداخل؛ تكشف قيادتها بعد اسيوع أى اسبوعين. فلا بد أن
تقوم القيادة الفلسطينية, وتحديداً اطار الامناء العامين. باعادة تشكيل الجبهة الوطنية
الجديدة لضمان السرية ولضمان الجدية أيضاً.
ثالثاً: لابد أيضاً للقوى ذات الوزن الأكبر داخل الأرض المحتلة أن تكون أكثر
اقتناعاً من غيرها بجدوى العودة إلى الجبهة الوطنية في داخل الوطن المحتل2 ومستعدة
بالتالي لتجيير الكثير من النشاطات الحالية التي تمت ضمن أقنية جديدة نشأت في غياب
الجبهة الوطنية, لتعود وتعمل مرة أخرى ضمن اطار الجبهة الوطنية داخل الأرض
المحتلة.
إذا تجاهلنا هذه النقاطء. أعتقد أننا سنقع في محظور اعادة بناء اطار جديد لن
يعيش لفترة طويلةء ولن يقوم بنشاطات جدية.
أما بشأن مسالة برنامج وأطر هذه الجبهة الوطنية؛ على قاعدة ان الجبهة الوطنية,
هي ذراع منظمة التحرير داخل الأرض المحتلة. والقائدة اليومية لنضالات شعبنا
وجماهيرناء فلا شك أنه لاخلاف على أنه من حق الجبهة الوطنية أن تستنبط تكتيكاتها
النضالية اليومية. وأن تضع برامجها التي تعالج القضايا المحلية المتعلقة بادارة عملية
الصراع اليومي على قاعدة الالتزام ببرامج منظمة التحرير. وهذا سيؤدي بالنتيجة إلى أن
نستفيد من تجربة لجنة التوجيه الوطني التي استطاعت لفترة بسيطة أن تخلق اطراً
فرعية يزيد عددها عن أربعين اطاراً. لابد للجبهة الوطنية من أن تخلق اطرهاء وإن كانت
هذه الاطر في رأيي موجودةء وهي النقابات والاتحادات والهياكل التنظيمية للقوى
السياسية الموجودة داخل الأرض المحتلة, والتي إذا انخرطت داخل صفوف الجبهة, فإن
اطرها واتحاداتها ونقاباتها ستكون عبارة عن أداة تنظيمية في يد الجبهة الوطنية القادرة
على الاستمرار في قيادة التضال.
من هناء أعود واكرر أنه لايجوز أن نعتقد أننا على أبواب اعادة تشكيل الجبهة
الوطنية. هناك صعوبات حقيقة ما زالت تقف في وجه اعادة تشكيلها ولابد من عملية
نضال جديةء وضغوط جدية: لخلق الظروف المؤاتية لإعادة تشكيل الجبهة.
ولعل الحديث عن مسيألة الوحدة الوطنية في الداخلء أمر بالغ الأهمية. لأنها تشكل
احدى الخطوات التي يجب أن تسبق عملية اعادة بناء الجبهة الوطنية. لأن الجبهة هي
محصلة: وليست اطاراً وطنياً يتجاوز الواقع. إنها انعكاس لهذا الواقع. فلا زالت هناك
صعوبات جدية حقيقية» كما قال أخي أبوعلي مصطفىء وذلك بالرغم من قرارات المجلس
الوطنى في دورته الرابعة عشرة. ولعل المعاناة التي عشناها في الدورة الأخيرة للمجلس
الوطنى الفلسطيني حول مسالة الوحدة الوطنية. تشكل انعكاساً لحقيقة العلاقة السائدة
في الساحة الفلسطينية.
صحيح أن اللجنة التنفيذية اطار يجمعء وأن الاتحادات والنقابات الشعبية اطر
أخرى تجمع» ولكن مازالت هناك أطر أساسية تفرق ولاتجمع: الاطر الاعلامية,
ةا
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)