شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 70)
المحتوى
وخلال الفترة مابين انعقاد الدورة الرابعة عشرة والدورة الخامسة عشرء تمت
عملية حوارء أعتقد أن الأخ ياسر عبد ربه شارك في بعضها مع أركان النظام الاردني.
خلال هذه الحوارات رفض النظام الاردني الموافقة على أي شكل من أشكال
التسهيلات الجدية لمنظمة التحرير لتعزيز امكانياتها النضالية باتجاه الأرض المحتلة.
رفض الطرف الاردني خلال هذه الحوارات أيضاً أن يعطي الجانب الفلسطينيء الحق في
التحدث عن مطلق فلسطيني يعيش في الضفة الشرقية من نهر الاردنء معتبراً أن هؤلاء
مواطنون اردنيون. وحتى عند مناقشة مسألة المعتقلين في السجون الاردنية, كان الجواب
أن هؤلاء اردنيون يطبق بحقهم القانون الاردني. ولاشك أن الهدف النهائي لهذا المسلك
هى اضعاف مواقع منظمة التحرير داخل الأرض المحتلة. وهو أمر منطقي ومنسجم تماماً
مع الاستراتيجية الاردنية التي تسعىء بالمحصلة؛ إلى ضرب تمثيل منظمة التحرير
للشعب الفلسطينيء واستعادة الهيمنة على الشعب الفلسطينى وعلى أرض الضفة الغربية
وقطاع غزة, إذا أمكن ذلك. ونستطيع القول اننا في المجلس الوطني الأخير لم نفوض
اللجنة التنفيذية بما فوضناها به في الدورة الرابعة عشرة فقد حمل مجلسنا الأخير
الطرف الاردني مسؤولية فشل الحوار, كما تعهد المجلس بتقديم الدعم للقوى الوطنية
الاردنية في نضالها لمنع النظام من الانخراط في صفقة التسوية وكامب ديفيد. إلى جانب
ذلك. فوّض المجلس الوطني اللجنة التنفيذية حرية استخدام كافة الأساليب النضالية من
أجل ضمان الحصول على تسهيلات للثورة الفلسطينية من خلال الضفة الشرقية لنهر
الاردن: ورغم ذلك, يجب أن ن لانقع في الخطأ ونعتقد للحظة واحدةء أن هذا النظام يمكن
أن يكون مخلصاً في اعطاء تسهيلات لمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد
للشعب الفلسطينى, لأن هدفه في النهاية هو استيعاب الموقف السياسي الفلسطيني»
والهيمنة بالتالي على منظمة التحرير واسقاط دورها. وهنا لازلت أذكر وفداً كنت أحد
أعضائه العام ‎١977‏ خلال حرب تشرين الأول (اكتوبر). ذهب الوفد إلى الاردن ليطلب
من الحكومة الاردنية الموافقة على مرور ‎٠٠١‏ فدائي إلى الضفة الغربية. جلسنا مع رئيس
الوزراء يومذاك زيد الرفاعي خدس ساعات دون أن يسمح لنا بتمرير فدائي واحدء لقد
رفض الاردن ذلك فيما العالم العربي يقاتل اسرائيل؛ فكيف يقبل الاردن أن يعطينا مطلق
تسهيلات تعزز موقعنا التنافسى معه داخل الضفة الغربية في الأحوال العادية؟ هذه قضية
يجب أن نعيهاء وأن نبني سياساتنا على أساسها. إن العلاقة مع النظام الاردني هي
علاقة تناقض أساسي حول مسألة مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة.
بلال الحسن: توجد لدي ملاحظة أرجو أن نحظى بالاجابة عليها. الذين تولوا الحوار
مع النظام الاردني وصلوا إلى نتيجة تقول بضرورة وقف هذا الحوارء وقد سجل ذلك
رسمياً في تقرير اللجنة التنفيذية أمام المجلس الوطني الأخير. ومع معرفة الفصائل
الفدائية بوقف الحوار مع النظام الاردني, استمرت حملة المنظمات الاعلامية ضد الحوار
وضد الأطراف التى تتولاه. وهذا يثير تساوّلاً ملحاً: لماذا استمرت الحملة الاعلامية وما
هى الغاية منها؟ أنا أقول ان هذه الحملة الاعلامية أدت إلى اضعاف معنويات جماهيرنا
في الداخل؛ بل اقول أن الهدف الرئيسي لهذه الحملة الاعلامية: هو اهتمام كل تنظيم برفع
9.
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)