شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 87)
- المحتوى
-
وفي عام النفيء كتب زعيتر مقالاً مطوّلاً نشر في جريدة اليرموكء في ثلاث حلقات,
وكان بعنوان: «صيحة للمخلصينء ودعوة للجهاد» (١).؛ دعا فيه لإنقاذ الوطن» وضرورة
قيام جامعة عربية» تدرأ 'الخطر عن فلسطين. وتعرض فيه لمسألة الأراضيء وضرورة
النهوض بالإغلام والدعاية الداخلية, لفضح دور الإنتداب والمخطط الصهيوني الرامي
لسلب الوطن. وبعد انتهاء فترة الإبعاد. عاد زعيتر إلى القدسء وتولى رئاسة تحرير
جريدة. «الحياة» المقدسية. وقد أخذت «الحياة», أثناء توليه رئاسة تحريرقاء طابعاً قومياً
واضحاًء وعالجت العديد من القضايا البارزة يومذاك: وفي مقدّمتها قضية الاستقلال
الوطني. والقضايا القومية عموماً. كما انتقدت التشكيلات السياسية الفلسطينية التي
كانت قائمة» وحددت موقفها من مسألة النضال الإجتماعي والإقتصادي, مما أثار
السلطات البريطانيةء فقامت. في الثالث من أيلول (سبتمبر) ,.١57١ بدعوة زعيتر للمثول
أمام المحكمة مجدّداً. وتحدد يوم السابع من أيلول (سبتمبر) ١97١ موعداً لمحاكمته.
وللتحقيق معه بشأن أربع مقالات كان قد نشرها في «الحياة» موقعة باسمه الصريح (؟).
وبعد المحاكمة توقفت «الحياة» عن الصدورء مما أثار الصحافة الفلسطينية آنذاك»
فتداعى أهلها لعقد مؤتمر لهم في يافا في ١4 أيلول (سد سبتمبر) سنة ٠ ١55١ لدراسة ما حل
«بالحياة» ويرئيس تحريرها أكرم زعيتر» والمخاطر التي ت تتهدّد الصحافة الوطنية
الفلسطينية. أضدروا في ختامه بياناً جاء فيه: «يقرّر المؤتمر بيصورة خاصة:ء استتكاره
توسّل السلطات أخيراً بقانون منع الجرائم لكم أفواه الصحافة» وتقييد حريتها. وشروعها
بتطبيقه على الصحافيين العرب, كما جرى أخيراً أثناء محاكمة الأستاذ أكرم أفندي زعيتر
محرر جريدة 'الحياة' » ويرى المؤتمر ان هذا العمل سابقة خطيرة في تاريخ الصحافة,
ليس في فلسطين فحسبء بل في العالم أجمع. ويعتبر أن الإلتجاء. في الإنتقام من
الصحافة؛ إلى قانون شاذ كهذاء إنما هى اعتراف من الحكومة بإفلاس سياستهاء
وتوسّلهاء بوسائل شاذة إستثنائية. لخنق حرية الفكر المقدّسة» .)9(
واثر هذه المحاكمة عاد زعيتر إلى نابلسء مدرّساً في كلية النجاحء حيث أسهم
بتأسيس «جمعية العناية بالمساجين العرب». وكان أحد شروط الإنتساب إلى هذه الجمعية,
أن يكون العضى المرشح قد اعثقلء وأودع السجن بتهمة مناهضة الإستعمار. وقد تولّت
هذه الجمعية الإهتمام بشؤون المعتقلين السياسيين: بعد أحداث .1957١1١9175 وكتب
زعيترء العديد من المقالات للدفاع عن حرية المساجين, في جرائد: «الدفاع»» «الجامعة
الإسلامية», «الجامعة العربية», و«الصراط المستقيم».
ووسط هذه الارهاصات العديدةء وآثر انعقاد المؤتمر العربي القومي ف أواسط
كانون الأول (ديسمبر) 118١ في منزل عوني عبد الهادي, تداعى القوميون العرب في
فلسطين لتأسيس كيان سياسي لهم. وقد أجمعوا على تسميته «بحزب الاستقلال العربي»؛
تيمّناً باسم الحزب القومي في دمشقء أبان العهد الفيصلي. وقد كان زعيترء من المؤسسين
لهذا الحزب وعضواً في هيئته المركزية, وشاركٍ في جميع نشاطاته بحيوية فائقة, خطيباً ف
مهرحاناته. وكاتباً في مجلة «العرب», وعضواً في تحركاته ونشاطاته السياسية. وامتاز
44 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39438 (2 views)