شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 88)
- المحتوى
-
زعيتر بجرأته في الطرح السياسيء: وحسم الأمور. ولعل ما حدث في مهرجان نابلسء لمناسبة
قدوم اللنبي في ١4 نيسان (أبريل) :.١1977 يدلل» بوضوح, على مدى جرأة زعيتر في
مواجهة الأمور. فقد حدث في هذا المهرجان أن دخل إلى مكان الإجتماع ضابطان» من
إدارة الأمن العام؛ يرافقهما نفر من البوليس واقتحموا الإجتماع وجلسوا وسط الجمهور
وهم بلباسهم العسكري. ولم تشاً كشافة خالد بن الوليد وقائدها ممدوح السخن: وهم
المشرفون على ترتيب الإجتماع. أن يصطدموا بهم. وعندما حان موعد افتتاح الحفلة,
رغب عجاج نويهض في فضّهاء اعتراضاً على حضور البوليسء بينما كان رأي أكرم زعيتر
البدء بالمهرجان: والتكلم بما ينسجم مع خط الحزب السياسي. وتفاقمت الخلافات بين
أعضاء هيئة الحزب المركزية حول هذه النقطة؛ إلى أن حسمها أكرم زعيتر بكلمة مرتجلة
قال فيها: «أيها السادة الكرام أهلاًٌ بكم. الشكر الجزيل لأنكم لبيتم دعوتنا إلى هذا
الإجتماع الذي نعقده استنكاراً لمجيء اللورد اللنبي وزير المستعمرات. وعلي الآن أن
أشرح لكم سبب تأخير الإجتماع, إنه حضور هذين الضابطين ومعهما نفر من البوليس.
أرسلتهما السلطة ليسمعا أقوالناء فاستنكرنا ذلك. لكننا انتهينا إلى أن في بقائهما قائدة,
هي أن ينقلا للسلطة كل ما نقول؛ وأن يترجما هذا السخط الذي نكثه لها. يارجال الأمن
كونوا صادقين فيما تنقلون قولوا للسلطة إننا قوم أخذنا على أنفسنا أن نجهر بحقء
قولوا لها إن هذا الشعب ناقم عليهاء غاضب عليها ساخط عليهاء يكرهها ويستنكر
أفاعيلهاء إنه يطلب الحريةء إنه ينشد الاستقلال» (4).
كما شارك زعيتر في المؤتمر التأسيسي «لعصبة العمل القومي»», الذي انعقد في
قرنايل بلبنان» في الفترة من 54 إلى 55" آب (أغسطس) ,١45“5 وحضره شباب من
سورياء وفلسطينء ولبنان. واتخذ هذا الإجتماع طابعاً سرياً. حيث بحث المؤتمرون فيه
واقع العرب وأحوالهمء ووقفوا عند نقاط ضعف الأمة العربية وقوتهاء ووجدوا ان السبيل
الوحيد لنهضتها يكمن في استقلالها استقلالاً مطلقاًء وإنجاز الوحدة العريّية الشاملة. وقد
تميّز البيان التأسيسي «لعصبة العمل القومي» بطابعه النقدي والتحليليء وببحثه في
الوسائل الكفيلة بنهضة الأمة العربية. سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ( 2
زعيتر في نهاية المؤتمر بتلاوة محاضر المؤتمن, وصياغة بيانه التأسيسي. ويعتير هذا ١ البيان
من أجمل الأدبيات القومية العربية» وأشدّها وضوحاً في الثلث الأول من هذا القرن.
وبعد انتهاء المؤتمرء توفي الملك فيصلء فأوفد زعيتر لتمثيل حزب الاستقلال في
تأبين الملك. وقد وصل إلى بغدادء وشارك في التأبين بكلمة عاطفية جاء فيها:
* نصت المادة الثامنة من قانون حزب الاستقلال العربي بأنه ليس لأعضاء هيئة الحزب وهيئات فروعه, أن ينتسبوا
إلى حزب سيامسي آخر إلا بإذن من هيئات الحزب. وبذلك فقد سمح لزعيتر بالإنتساب ل «عصبة العمل
القومي», وهو يشغل في الوقت نفسه. عضوية الهيئة المركزية لحزب الاستقلال العربي.
44 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39438 (2 views)