شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 109)
- المحتوى
-
وملكية وليد لا تقت تقتصر على هذا بل تطول كل مجالات. الحياة: : أنا الفيلسوف الأوحد, لي
الحق في الثروة مهما اتسعت, الثورة الفلسطينية لي» العبقرية لي, الشهرة, إبنه مروان حين
يموت يبرى وجه أبيه يملا العالم كله ويصرح: «أبي, أبي » الخ...
ألا نجد في هذا تجسيداً لحلم يقظة, يستمد نسغه من فردوس الطفولة المفقود؟.
السؤال.
وتكنيك حلم اليقطة.
«وليد جعل من الكثيرين غيره أغنياء. وقنع هو بالقليل. .. ولست أذيع سراً حين
أذكر أن صديقه عامر عبد الحميد واحد من هؤلاء الذين أفادوا من صلتهم بوليد, إذ كان
وليد الوسيط بينه وبين عدد من شيوخ أبي ظبي والسعودية وقطر. ولم يكن عامر لينكر ذلك
قطء وبقي محبّاً مخلصاً لوليد حتى النهاية» يحبه ويخلص له كما لم يفعل تجاه أي من
إخوته وأصدقائه. ولعل الذي كان ينكر ذلك هو وليد نفسه, ولطالما سمعته يقول:
«عامر عبد الحميد يتمتّع بذهن أشبه بالدماغ الألكتروني: تلقّمه المعلومات فيعطيك
إن هذه الواقعة الصغيرة هي تلخيص للرواية كلها: الإختفاء من الصورة؛ والعودة
إلى احتلالها من خلال هذا الإختفاء. الجميع يقولون أن وليد هو المحسن الكبيرء وهى ينكر
ذلك. فيكسب ميزتين بدلا من واحدة: الكرم والتواضع
حلم اليقظة الآخر. هو الصورة المتكرّرة: الفاتنات يتزاحمن عليه, وواحدة تفون.
المهزومات لايبدين أي اعتراض أو غيرة. إن اختفاء عوامل الغيرة والغضب يُفقد هؤلاء
النساء واقعيتهن ويحوّلهن إلى موضوعات لحلم اليقظة. يصبحن أشبه بالصور الداعرة التي
يجعلها المراهقون حافزاً للإستمناء: أدوات سلبية لإرضاء حلم يقظة.
دعونا نتأمّل عبارة مريم الصقار:
«...ولا أعرف بالضبط كم أحبني وليد. ولكنني أعرف كم أحيبته أنا ذلك الحب
الحارق الذي» رغم النذور والشموع, أى بسبب متها, فخر ف أعماقي حمم اللوعة واللذة
لأشهر غيّرت حياتي كلهاء ثم تركني أتخبّط كيفما أتفق».
وحين يسألها الدكتور طارقء إن كان لوليد علاقات نسائية أخرىء بالإضافة إليهاء
تجيب: «غير مهم».
وتقول وصال:
«وعدت إليك. هل سألتك يوماً عن جنان؟ هل خاصمتك حولها؟ إمرأة غيري لكانت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5023 (6 views)