شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 112)
- المحتوى
-
بوقت قصير كانت المجلة قد أجرت حواراً مع السيد محمود أبووافية, الذي أصبح رئيساً
لمجلس الشعب المصري.
وقد قال المليونير المصريء فيما قال, موجّهاً حديثه للسادة الذين أقاموا معه الحوار:
«انتو يا الأفندياتء اللي قاعدين هناء عمركى أكلتو فيران مشوية؟ لا. مش كده؟ أنا
أكلت. ما كنتش لاقى حاجة آكلهاء فأكلت الفيران المشوية».
ومضى المليونير يوْكّد انه كان فقيراً واغتنى بجهده الخاصء فهو لهذاء ليس من طبقة
الأغنياء.
وعندما سئل أبووافية» إن كان هذا يعني أنه لايوجد طبقات في المجتمعء أجاب: «بل
يوجد». وأضاف:
«فيه تلات طيقات: طبقة اللي بيكسيوا كتيرء وبيصرفوا كتيرء ودول أنا بحيهم.
طبقة اللي بيكسبء وبخاف من الصرفء ودول ما بحبهم ولا بكرههم. وطبقة اللي ما بيكسب
ولا بيصرفء ودول ما أحبهمش».
ألا يدهشنا تشابه أفكار وليد مسعود إلى درجة التطابق مع أفكار المليونير الإنفتاحي
المصري أبووافية؟.
إن وليد مسعود يقول لكاظم:
«نشأت أنت في عائلة تتمتّع بدخل مضمون وبيت ذي غرف عديدة, ٠ وخدم. أين نشات
أنا!...».
يرد كاظم:
«أنظر إلى نفسك الآن. هذا هو المهم...»
فيجيب وليد:
«..وتتصور أن إناساً مثلك سيفيرون المجتمع؟ تغيره وأنت قاعد على حجرك» تلوك
أحقادك الصغيرةء وتغازل إخفاقاتك المتوالية؟ كم فقيراً عرفت في حياتك؟ كم يوماً جعت
وعريت؟».
إذن» منشاً أ الإنسان, لاوضعه الحاليء هى الذي يحدد مصالحه الطبقيةء وبالتالي
أفكاره. هذا ما يتفق عليه وليد مسعود وأبووافيه . وهذا يعني أن شخصاً كعثمان أحمد عثمان»
وآخر كعبّود باشاء ينتميان إلى الطبقات الفقيرة؛ في حين أن نبيل الهلالي؛ إبن رئيس الوزراء
السابق ينتمي إلى طبقة الأثرياء. ويعبر عن مصالحهم.
هذا هى منطق العصاميين!
وخلال الرواية كلهاء لايكف وليد عن مهاجمة كاظم لأنه قال أن وليد ينتمي إلى
الطبقات المنهارة. فكاظمء ككل الشيوعيينء يحرّكه الحقد والإخفاق على كل ناجح.
١١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10379 (4 views)