شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 116)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 116)
المحتوى
صفحة من القطع المتوسطء بينما صدر المجلّد التاسع (1919), في ‎١94‏ صفحة:, بعد
وفاته.
الدافع إلى دراسة أعمال عجنون الأدبية
ولا بد لي أن أوْكْد هناء ان منح عجنون جائزة نويلء والرغبة في اطلاع القارىء على
أدب يمثل إلى حد ماء الأدب اليهودي الصهيوني باللغة العبرية, كانا وراء اهتمامي
بدراسة أعماله الأدبية, ذلك أن ندرة الترجماتء. التي تنقل إلينا تماذج ‎٠‏ من هذا الأدب,
تجعل الإطلاع عليه امحدوداً. ولا نعنى بذلك أن المسؤولية تقع على عاتق الباحثين على
وجه التحديد, فالأمر مرهون ‏ وهذا أمر طبيعي ‏ بمستوى الأدب اليهودي الصهيوني.
المكتوب باللغة العبرية» بين الآداب العالمية» وهذا شرط أساسي لانتقال أي أدب إلى آداب الشعوب
على اختلافها. وإذا نظرنا إلى عجنون نفسه. وجدنا أن هذا الأدب, بطبيعته الأدبية
الخاصة ورمزيته واعتماده شبه الكلي على نصوص توراتية قديمة. يساهم بدوره في عدم
انتقال أعماله إلى لغات العالم.
مناحي عجنون الأدبية
يمكن القول: إن عجنون ينحو في كتاباته منحيين بينهما بون شاسع: فمن ناحية
هناك الأسلوب المستمد من المدراش (تفسير نصوص العهد القديم). وهق يمل القصة
الأخلاقية التقليدية التي تُروى بالطريقة التقوية2. وتعود خلفيتها عموماً إلى المدينة
اليهودية» وتدور بنيتها حول رجل كامل الإيمان يتغلّب على جميع الصعاب في عالم قاس.
ومن ناحية أخرىء هناك المنحى الدنيوي الذي يتمثل في استخدام أكثر الأساليب النثرية
معاصرة» لتقدّم لنا صورة سيكولوجية ضمن حبكة معاصرة معقدة. غير أن كلا المنحيين
يبر الآخر. وقد يصل الأمر إلى حد أن يسخر أحدهما من الآخر. فالعالم الحديث غير
بعيد عن ذلك العالم المثالي الذي يراه عجنون, إلا أن هناك حلقة مفقودة في الوسط يتعذّر
العثور عليها. ومحاولة العودة إلى القيم القديمة ووضعٌّها في قالب معاصبرء تقود القارىء
إلى تأويلات كثيرة لأعمال عجنون:ء علاوة على أنه مشهور بغموض().
وليس هناك خلافء تقريباًء على مسألة ان إنتاج عجنون الأدبي على اتصال دائم
بالتاريخ, إذا كان هذا التاريخ يعني أحداثاً ذات أهمية خاصة ومصيرية لمجموعة من
الناس. ويرى بعض النقاد أن اروايات عجنون الطويلة تنطبق عليها تلك القاعدة, التى
صاغها نور توربٍ بريء والتي تقول: إنه كلما اتسعت الرواية» مالت بالتالي إلى أن تضم,
في سياقها, أسساً تاريخية.
آراء النقاد في كتايات عجنون
تتفاوت آراء النقاد حول مغزى الاساس الديني في كتابات عجنون. وهل يمكن
اعتباره كاتباً دينياً في ضوء تصويره للإيمان البرىء لشخصيات رواياته البسطاءء
وتشديده على المنحى الديني والدعوة إلى التمسك بالمناسك والفروض الدينية؟
اميل
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17154 (3 views)