شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 123)
- المحتوى
-
اليهودي يتغلّب عليه حسبما يرد في الرواية. فها هى «ميخائيل هيلفرين يرقص حاملاً
خنجراً في يده. خطفه من يد عربي انقض عليه ليقتله» (ص ١0١ 6).
ومن ناحية أخرىء وخدمة للهدف الذي يرمي إليه عجنون» يصف عجنون «الغامل
العربى بأنه ينصاع للأوامرء وخنوع». ف حين أن «العامل اليهودي لا يقبل سيادة أحد:
ولا يتخلى عن آرائه» (ص ١/7 5).
وينسى عجنون» أو يتناسى, الأحياء اليهودية الفقيرة ومدى كثافتها السكانية,
وسكان الغيتى اليهوديء خصوصاً في شرق اوروبا التي جاء منهاء ليوجّه سهام انتقاداته
إلى مساكن العرب في فلسطينء «وتلوّث هوائها إلى درجة أن سكّان يافا (اليهود طبعاً)
إشماروا منها»ء (ص577). ورغم ذلك فإن العرب «يرفعون من سنة إلى أخرى إيجار
المساكن» (ص 477). والعربي» كما يصوّره عجنونء «شرير يضايق جيرانه اليهودء يومياً
ويمنع عنهم المياه». لكن اليهودي,. حسب الرواية» «إنسان طيّب لا يدخل في نزاع مع
العربي, بل يبث شكواه إلى الله . وفي نات يوم يعثرون على العربي الذي منع المياه عن
الربي نفتالي ميتاً في بئر المياد» (ص 488 ).: هكذا يريد عجنون!
ويستطرد عجنون في إيراد الأمثلة التي يريد من ورائها تشويه صورة العرب في
فلسطينء فهم يخرّبون كل شيءء حتى الطاحونة التي أقامها موشي مونتفيوري في القدس
للتخفيف عن الناس, وهو يذكر كلمة «الناس» هناء إمعاناً في الإساءة إلى العرب» فهى يقول
ان الطاحونة «لصلحة الناس جميعاً. ولا تخص اليهودء ومع ذلك فإن العرب يعملون على
تخريبها» (ص .)07١
ولماذا يعمل العرب على تخريب الطاحونة؟ في رأي عجنون: «لأن العرب يحصلون من
الناس على أجور مرتفعة نظير طحين القمح» ورغم هذا فإن الطحين أقل من القمح»
(صٍ :)07١ أي أن العربء كما يريد عجنون أن يقول «يسرقون القمح» وإلا فأين يذهب!
ولذلك فإنهم لا رأوا الطاحونة التي أقامها مونتفيوري حقدوا عليها وعملوا على تخريبهاء»
(ص الاه).
ويتنّضح تعصّب عجنونء وازدرائه للعرب» في محاولة تحقيرهم إلى حد وصف
«جلوس الكلب بالاك» بأنه «مثل جلوس العرب»! (ص 8/ا0).
وهكذا يمكن القول إن الأمثلة التي أوردناها تثبت بلا شك نظرة عجنون العنصرية
ضد العربء مما يتناى مع الدور الإنساني الذي يُفْتَرض أن يؤديه الأدب الإنسانيء الذي
تحق يستحق الحصول على جائزة نويل التي حصل عليها عجنون سنة 2.١511 مما يثير
علامات استفهام كثيرة حول مدى استحقاقه لهذه الجائزة التي ترتبط بخدمة السلام
والإنسانية.
فعجنون يوظف كل مناسية للإساءة إلى العرب ولتشويه صورة الإنسان العربي
فلسطين, مستهدفاً بذلك إيجاد مبرّرات تخدم أهداف الإستيطان, مما يمكننا القول:.
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)