شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 143)
- المحتوى
-
العلاقة الفلسطينية السوفياتية
أما عن العلاقات السوفياتية الفلسطينية, ممثلة بمنظمة التحريرء فيستهل الكاتبان هذا الموضوع بعرض
تاريخي, لا يخلى من التفسير المشوّه للوقائع» شأنهما في كل فصول الكتاب. ونقرأ في هذا الفصل تفاصيل
وتواريخ عديدة؛ وعرضاً لما زعما أنه موقف سلبي من منظمة التحرير قبل هزيمة حزيران (يونيو): يتبعانه
بعرض للعلاقات التي عقبت حرب حزيران (يونيو): معتبرين أن التغيير الأساسيء في موقف الأتحاد
:السوفياتي من «الفصائل الفلسطينية» في عام 1979: يعود إلى عدة عوامل: أهمها أن السوفيات بدأوا يرون
في المقاومة الفلسطينية عاملاً مؤثراً. في أحداث وتطوّرات منطقة الشرق الأوسطء وبالتالي وجدوا أن من
مصاحتهم التقرّب منها. ولهذاء طوّر السوفيات موقفهمء من فصائل المقاومة الفلسطينية» حتى يحولوا دون
انتشار النفون الصيني بينها. ويرى المؤلّفان أن السوفيات تقرّبوا من «فتح» بالتحديد أثناء انفجار الأزمة
اللبنانية. ذلك أنهم باتوا يعتقدون أن «فتح» تلعب دوراً خطيراً ورئيسياً في السياسة العربية, مما دقعهم إلى
إقامة علاقات مباشرة مع الفصائل الفلسطينية, آملين حسب زعم اللموؤلّفين أن يستخدموا هذه
الفصائل» وخاصة «فتح». كأداة لتغيير الأنظمة المؤيدة للغرب كلبنان والاردن. إلا أن المؤلّقين يزعمان أن
الاتحاد السوفياتي ظل يمارس سياسة متقلّبة تجاه الفصائل الفلسطينية. فهو معها كلياً في الإعلام (!) لكنه
لم يلتزم بأي التزام محدّد. ويعود المؤلّفان إلى القول: ان الإتحاد السوقياتي, على الرغم من انتقاده غير
المعلن للفصائل الفلسطينية, واتهامه إياها بالميل نحو المغامرة واللامسؤولية فهو قد زوّدها بالاسلحة وتولى
تدريب عناصرهاء وأمدّها بالدعم السياسي, طمعاً في بسط نقوذه عليها.
ثم يعرض الكاتبان للعلاقات بين السوفيات والفصائل الفلسطينية, بعد حرب تشرين (أكتوير). حيث
يشيران إلى الروابط الرسمية التي بدأت تنش بين منظمة التحرير والإتحاد السوفياتي, وبالتحديد بعد زيارة
وفد منظمة التحرير برئاسة ياسر عرفات إلى الإتحاد السوفياتي, عام 14174. ثم يتطرّقان بعدها إلى الحل
الذي يطرحه الإتحاد السوفياتي للصراع العربي الإسرائيلي. . ويتّضح هذا الطرح المغرض في هذا الكتاب»
أكثر ما ينّضح حين يتحدّث المؤلّفان عن محاولة الإتحاد السوفياتي القيام «بانقلاب» لمصلحته في منظمة
التحرير. إن يزعم المؤلّفان أن الإتحاد السوفياتي يتخوّف أن تتكرر تجربته مع مصرء وبالتالي فهو يعمل على
دعم الفصائل الأكثر انسجاماً مع سياساته ومواقفه2. وعلى الإعداد لقيادة بديلة للقيادة الحالية لمنظمة
التحريرء فيما لو مالت هذه الأخيرة عن الإتحاد السوفياتي! ويّرجِع الكتاب إهتمام السوفيات بالمقاومة
الفلسطينية, إلى اعتبارهم إياها مؤملة لعب دور تغييري حاسم في أكثر من دولة عربية, وخاصة الدول التي
تتواجد فيها تجمعات فلسطينية كبيرة: الأردن؛ لبنان والكويت... وتتكرر هذه النظرة العوراء في أكثر من
موضع في هذا الكتاب.
العلاقة الفلسطينية الأميركية
ويعرض الكتاب آيضاً لعلاقة منظمة التحرير بالولايات المتحدة, فيشير إلى حوار غير مباشر بينهباء
مؤكّداً أن الولايات المتحدة؛ لم تكن تتخذ من المنظمات الفلسطينية» ومن العرب الفلسطينيين عموماًء موتفاً
واضحاً. لكن النظرة الأميركية العامة؛ كانت نظرة «إنسانية» لا تخلو من شفقة على «اللاجئين».
ويرى المؤلّفان أن ثمة تطوّراً أولياًءولو بسيطاً. قد طرأ على هذه النظرة خلال المحادثات السوفياتياة-
' الأميركية التي تمّت في حزيران (يونيو) *147. ويزعمان / ن الولايات المتحدة تشترط اعتراف منظة
التحرير بإسرائيل» وقبولها بقراري مجلس الأمن: 47؟و558. ولكنهما يشيران ان إلى إلجاح الإدارة
الاميركية على إيجاد حل لقضية. الضفة الغربية. ضمن تسوية شاملة. ويعرض الكتاب لمراحل الحوار غير
المباشر. فيرى ان إدارة نيكسون تجدّبت مثل هذا الحوارء أما إدارة كارترء التي عرضت حلا شابالة
للصراع. فقد اضطرت إلى التعامل مع جميع الأطرافء وبالتالي إلى «جس نبض» منظمة التحرير في غدة
قضاياء وذلك بطرق غير مباشرة. ويرى الكاتبان أن زيارة السادات لإسرائيل, كانت وراء التخلي الأميركي
عن الموقف السوفياتي الأميركي المشترك.
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)