شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 172)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 172)
- المحتوى
-
احتجاجها لدى الحكومة الفرنسية على المساواة في
مسؤولية العنف في لبنان بين اسرائيل ومنظمة
التحرير. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران قد
عقد مؤتمرأ صحافياً في العاصمة الكندية قبل عودته
إلى بلاده. قال فيه :ان «أعمال الحرب تأتي من
الجانبين وسيكون من غير العدل اعتيار أن اسرائيل
فقط نفذت هذا النوع من العمل». وفي لقاء له مع أمين
عام منظمة المؤتمر الاسلامي الحبيب الشطيءقال
ميتران ان قرار وقف اطلاق النار عنصر مشجع
وايجابي قد ينتهي إلى طريق جديد يتجاوز الحدود
ونقل الشطي عن ميتران قوله:ان
«للفلسطينيين حقوقاً يجب أن تحترم». وأضاف
انه وجد الرئيس الفرنسي «متمسكاً بالمبادىء إزاء
مشكلة الشرق الأوسط وهي حق الناس في تقرير
مصيرهم».
وأوردت «وكالة الصحافة الفرنسية» في
67 تتحليلاًٌ عن الحرب الفلسطينية
الاسرائيلية جاء فيه:ان قيمة منظمة التحرير ارتفعت
في المنطقة والعالم» وإنها تحولت خلال اسبوعين من
«حجم شبه مهمل إلى صفة تحسد عليهاء وهي صفة
الشريك الذي فرض نفسه من الوجهة السياسية. إذ
حصلت على اعتراف بها كأمر واقع من قبل الولايات
المتحدة, أي اسرائيل. أما من الوجهة العسكرية فقد
أصبحت أول جيش عربي يوجه ضربات مباشرة
لإسرائيل منذ العام 201510/59.
[] أما في بريطانيا فقد أعربت الحكومة عن «قلقها
العيق لما يجري ف المنطقة وأبدت حزنها للضحايا
يئة التي سقطت وتعاطفها مع الشعب اللبناني».
ووعد وزير الخارجية البريطاني لورد كارينغتون
سفراء عرباً قابلوه بأن «تواصل بلاده مساعيها
لإعادة الهدوء إلى المنطقة مع واشنطن والدول
الاوروبية». وكانت الخارجية البريطانية قد استدعت:
بعد الغارة على بيروت» السفير الاسرائيلي في لندن,
شلومى ارغوفء وطلبت منه «تجاوب اسرائيل مع
الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النان..
وكتبت صحيفة «التايمن» اللندنية في
تقول: «الحرب الفلسطينية 9
الاسرائيلية» لن يكسبها أحد. فاسرائيل بكل قوتها
وتفوقها لن تتمكن من تصفية المقاومة الفلسطينية
مهما ضربت من قواعد ومهما قصفت من أهدافء بل
على النقيض من ذلك» فإن الغارات» بالرغم من أنها
ستسبب دماراً في قواعد الفدائيين على المدى القصيرء
فهي ستدفع العديد من الفلسطينيين الشباب الذين
ولدوا في المنفى إلى الانضمام إلى صفوف المقاومة, كما
أنها ستزيد من خيرة العناصر المقاتلة». وأضافت:
«هذه هي مأساة فلسطين الحقيقية. وحتى لو احتل
الاسرائيليون كل جنوب لبنان» كما يعتقد البعض,
فإن كل ما سيحدث هو انتقال أرض المعركة أمتاراً
عدة إلى الوراءء وسيستمر الفلسطينيون في خوض
معركتهم لاستعادة بلدهم».
الموقف السوفياتي: في موسكو. حذر الرئيس
السوفياتي ليونيد بريجنيف من «التدهور الخطير
للوضع في الشرق الأوسط» وأكد أن «الوقت حان
لإايقاف المعتدي الاسرائيلي عند حدةء واجيارةه على
مراعاة أحكام القانون الدولي السائدة ومأ ينص عليه
ميثاق. الأمم المتحدة». وأضاف بريجنيف ف بيان
مشترك صدر بعد لقائه بالسكرتير الأول للجنة
المركزية لحزب العمل الاشتراكي المجريء يانوش
كادار: ان «من الامور الملحة تحقيق تسوية عادلة
وشاملة في الشرق الأوسط بالجهود الجماعية لكافة
الأطراف المعنية بما يتجاوب مع مصالح جميع دول
وشعوب المنطقة ومع مصالح السلام العالمي».
وحذرت موسكو في مقال نشرته وكالة انياء
«نوفوستي» من أن اسرائيل «لم تتخل عن مخططاتها
الرامية إلى سحق المقاومة الفلسطينية»؛ في حين أن
دعم الولايات المتحدة الثابت لها سيظل يشجع
تصرفاتها المتطرفة في المستقيل أيضأً». وأشادت
بنضال المقاومة الفلسطينيةء وقالت: «لايشك أحد
اليوم في واقع أن المقاومة خرجت من تلك المحنة معززة
لسمعتها الدولية ومؤكدة أن منظمة التحرير هي
الممثل الشرعي الوحيد لعرب فلسطين. إذ برهنت أن
أي حل لمشكلة الشرق الأوسط يستحيل بدون
مشاركتها». وأضافت:أن «وقف اطلاق النار الذي
اضطر اليه المعتدي الاسرائيلي هوالجانب العسكري
الصريح من النجاح الذي حققه الفلسطينيون
والوطنيون اللبنانيون: أما الجانب السياسي فليس أقل
أهمية؛ بل ربما كان أعظم شأناً. وتدل اتفاقية وقف
النار على أن واشنطنء شاءت أم أيت,. مضطرة إلى
التسليم بأن الفلسطينيين طرف من الأطراف
الأساسية في نزاع الشرق الأوسطء ولا يمكن بالتالي
تفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)