شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 174)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 174)
- المحتوى
-
الذي طرحت فيه سابقاً». وأضافت:ان «فرنسا ترى,
وهو ماأكده مسؤولوها مراراًفي الفترة الأخيرة, أن حل
مشكلة الشرق الأوسطء لايمكن أن يتم إلا عبر
الحوار المباشر بين الأطراف المعنية» وأن موقف
الاليزيه المؤيد لاتفاقيات كامب ديفيد ارتكز على هذا
المبدأ». ومضت تقول ان «ميتران يرى في كامب ديفيد
ليس أكثر من خطوة باتجاه السلام, وأنه أدى غرضه
بالنسبة لمصرء ومن الصعب الحديث عن الحكم
الذاتي الفلسطيني, لأنه يعني اناساً لم يطلبوا من
مصر واسرائيل أن تحلا مشكلتهم». وذكرت المصادر
نفسهاء أنه على الرغم من هذا الموقفء فإن فرنسا
لاتملك أي تصور بديل يؤدي إلى الوصول لمنح
الفلسطينيين حق تقرير مصيرهم. وأشارت إلى أن
«شيسون لم يعط القدومي أية وعود قاطعة حول
الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً
للشعب الفلسطينيء أو أي تأكيد آخر حول المبادرة
الاوروبية» إلا أنه وعد بأن تكون هذه المسائل موضع
دراسة». ووعد شيسون أيضاً بأن «تتم دراسة مسألة
تحديد موعد زيارة عرفات لباريس» وأسمع القدومي
كلاماً حول زيارة ميتران لإسرائيل في اطار «أنها زيارة
ليست مقررة الآن» ولن تتم في وقت قريب» (المصدر
ذفسه) .
وأدلى القدومي بتصريح حول نتائج لقاءاته في
فرنساء قال فيه :أنه «لاحظ تناقضات في تصريحات
الرسميين الفرنسيينء وهذا يعنى أن الادارة الجديدة
لم تصل بعد إلى اتخاذ موقف ثابت من قضية فلسطين
والشرق الأوسط». وذكر أنه أعلم الجاتب الفرنسي
بأن منظمة التحرير «أصبحت تهتم الآن بمواقف
الدول الاوروبية» كل دولة على حدة؛ ولا سيما بالموقف
الفرنسي, ولهذافإن الفلسطينيينيأملون أن تحدد كل
دولة اوروبية موقفها بعيداً عن المجموعة لأن القولبأن
اوروبا في طريقها لاتخاذ موقف جماعي من قضية
الشرق الأوسطء بات يعيق اتخاذ مواقف متقدمة لكل
يلد أوروبي على حدق .
وكان القدومي قد التقىء اضافة إلى شيسون: وزير
التجارة الخارجية الفرنسي ميشال جوبيرء والأمين
الأول للحزب الاشتراكي ليونيل جوسبان»: ووزير
الدولة للبحوث والتكنولوجيا بيار شوفنمان»
والمستشار في قصر الاليزيه ريجيس دوبريه.
ونشرت 5 صحيفة (اآأ لنهار» البيروتية ف
7و1
نص مقابلة أجرتها مع شيسون: خلال
زيارة القدومي للعاصمةالفرنسية, قال فيها:ان بلاده
تعتبر منمظة التحرير «أحد ممثلي الشعب الفلسطية
وليس الممثل الوحيد له, ذلك أن الظروف لم تسمح
الفلسطينيين بالاختيارء وهذا لا يلغي بالطبع امكانية
أن يختار الفاسطينيون بشكل ديمقراطيء يوماً ماء
منظمة التحرير ممثلاً لهم».
... وفي سويسرا: وبعد ثلاثة أيام قضاهافي فرنسا,
انتقل القدومي إلى العاصمة السويسرية. حيث التقى
وزير خارجيتها بيار اوبير في مباحثات استغرقت
حوالي الساعتين. اعترف اوبير خلالها بالدور المهم
الذي تلعبه منظمة التحرير في الشرق الأوسطء لكنه
قال:ان بلاده لا تستطيع الاعتراف بالمنظمة لأنها
لا تعترف إلا بالدول.
وقال بيان لوزارة الخارجية بعد المحادثات:ان «أي
حل لمشكلة الشرق الأوسط يجب أن يأخذ في الاعتيار.
حق اسرائيل في السلام والأمن» وحق الشعب
الفلسطيني في تقرير المصير». ودعا البيان إلى
محادثات مباشرة بين الأطراف المعنية جميعهاء وقال
أن سويسرا على استعداد للمساهمة في أي مجهود
كفيل بحل أزمة الشرق الأوسط. وأضاف:ان اللقاء
سمح للحكومة السويسرية بالاعراب مجدداً عن
معارضتها لأي شكل من أشكال العنف.
ووصف ناطق باسم وزارة الخارجية زيارة القدومى
بأنها «زيارة مجاملة أكثر منها لاجراء محادثات
رسمية», ومنع المصورون من حضور اللقاء. على
أساس أن ذلك «أجراء طبيعى ف دعوات المجاملة».
ومن جهته أعرب القدومي للصحافيينء بعد اللقاء»
عن اغتباطه بمساندة سويسرا للقضيةالفلسطينية,
وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على دعم علاقاتهما.
وأوضح أنه لازالت هناك خلافات في الرأي حول
طريقة حل النزاع في الشرق الأوسط. وذكر أنه اثير
في الاجتماع امكان اقامة مكتب لمنظمة التحرير
الفلسطينية في سويسرا. وعقد القدوميء أيضاًء
محادثات منفصلة مع وزير الدولة للشوون الخارجية
ريمون بروبست, تناولت التطورات الأخيرة في الشرق
الأوسط.
وأثارت زيارة القدومى لسويسرا معارضة لدى
مؤيدي اسرائيل والسفارة الاسرائيلية في برن. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)