شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 177)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 177)
- المحتوى
-
والمستوطنات على طول خط المواجهة, وفي عمق
شمال اسرائيل.
ووصفت سائر الأعلام الاسرائيلية المعارك
التي دارت في جنوب لبنان بأنها من أعنف
ماشهدته المنطقة منذ حرب تشرين الأول
'(اكتوبر) العام .١97“” وأضافت أن القفدائيين
أطلقواء في الأيام الأخيرة من الحربء كميات أكبر
من الصواريخ والقذائف: مقارنة مع ما أطلقه
الجيش الاسرائيلي. وقال الناطق العسكري
الاسرائيلي أنه. في الفترة الممتدة بين ١٠١
48١/17/7١ » نفذ الفدائيون 58 عملية قصف,
بمجموع قذائف بلغ 88٠ قذيفة بين صاروخ
كاتيوشا وقذيفة مدفع. وقد قتل من جراء القصف
مستوطنين وجرح ١5؛ وتلقت المطلة2» وكريات
شمونه ونهاريا أكثر من ٠٠١ قذيفة وصاروخ لكل
منها (هآرتس ؟؟//1/١1541).
وفي تطور آخر لمجريات الحربء: قام الطيران
الاسرائيلي بقصف الأحياء السكنية في مدينة
بيروت بدعوى ضرب قيادات الفدائيين. كما
قصفت الجسور التي تربط الجنوب اللبناني بباقي
أجزاء لبنان: في محاولة لإرباك الوضع العسكري
والجماهيري للقوات المشتركة2» وشل قدرتها على
الحركة.
أسباب الحرب إسرائيلياً: نستطيع أن
نستخلص من تصريحات المسؤولين وتعليقات كبار
المحللين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين» أن
أسباب الحرب وتوقيتها تعود إلى عاملين. الأول
سياسيء والثاني عسكري.
١ العامل السياسي: جاء تبوقيت هجمات
سلاح الجو الاسرائيلي أثناء البحث الجاري بين
واشنطن وتل أبيب» حول مساألة وقف شحن
طائرات أف ١١ لإسرائيل» وحول ماإذا كان
من المفروض أن تجري اسرائيل مشاورات مع
الادارة الاميركية قبل أي استخدام للأسلحة
المصنوعة في الولايات المتحدة. وفسر المراقبون: في
اسرائيلء نشاط سلاح الجوى برغبة إسرائيل في
إظهار موقف حازم فيما يتعلق بمسألة «الوسائل
الدفاعية التى تتبعها اسرائيل لحماية مصالحها
الحيوية. وعدم موافقتها أبداً على تغيير القواعد
المتبعة في إطار هذه المسألة حتى الآن». (هارتس,
ااام/ ةذ ).
ويقالء, في هذا السياق أيضاًء أن تجدد
القصف الاسرائيلي ضد الجنوب إنما يشير إلى
اسثياء الحكومة الاسرائيلية من المماطلة في
المفاوضات التي يجريها المبعوث الأميركي الخاص
حول أزمة الصواريخ السورية في لبنان. وإلى أن
هذه المفاوضات لن يكون لها تأثيره تحت أي ظرف
كان» على نشاط اسرائيل الهجومي ضد الفدائيين.
وقد عبر مردخاي تسيبوريء نائب وزير الدفاع,
عن هذا الموقف الاسرائيلي عندما سئل عن
التناقض الحاصل إزاء استئناف الهجمات مع
وجود المبعوث الأميركي في المنطقة, فقال: يسر
دولة اسرائيل أن تؤدي الاتصالات السياسية إلى
تحقيق الهدوء في المنطقة. أما إذا لم تؤد هذه
الاتصالات إلى الهدوء. فإن دولة اسرائيل
ستستمر في الدفاع عن مواطنيها «حتى أثناء
وجود أصدقائها الحميمين في المنطقة. وأظن أننا
سنحاول تقديم جميع المساعدات للولايات المتحدة,
لكننا لن نسلم بأي إطلاق للنيران» أى أي تحضير
له (ي. !. 1. العدد 598868, ١7
و14// 1541 ص 6).
؟" العامل العحسكري: وهو العامل الاكثشر
أهمية بالنسبة للاسرائيليين الذين يتحدثون عن
تطورات كبيرة في التسليح والتنظيم عند الفدائيين؛
الأمر الذي يشكل خطورة .على «أمن إسرائيل».
فالمشكلة لم تعد تتمثل في تسلل وحدات الفدائيين
أى في وصولهم إلى شواطىء اسرائيل. بل اصبحت
نتمثل في «بناء قاعدة تحتية عسكرية لوحدات
نظامية مجهزة بأسلحة ثقيلة ومدفعية ودبابات»
(زئيف شيف, هأآرتس, .)١15141/1/٠١
ووصف تسيبوري الطبيعة النوعية الجديدة
لأسلحة الفدائيين فقال: إنها تشتمل على منصات
إطلاق صواريخ الكاتيوشيا متعددة الفوهات (57
أر ٠ فوهة) والمحمولة على ناقلات. ويضيفء أنه
قبل عدة أشهر لم يكن تحت تصرفهم. سسنوى
مدفعية قصيرة المدىء لكنهم اليوم يمتلكون مدفع
ملم؛ وهى من أحدث ما أنتجته الصناعة
العسكرية السوفياتية. ومقابل الدبابات القليلة
التي كانت لديهم؛ توجد لديهمء. الآن» عشرات
يفنل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)