شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 178)
- المحتوى
-
الديابات, ودفاع جوي ضد الطائرات يضم
صواريخ سام لاء وسام 5, إضافة إلى
المدافع والرشاشات الثقيلة. وهذا' يعنى أن قوة
الفدائيين «زادت كثيراً. وهذا ما رأيناه, في الأيام
الأخيرة, على الحدود الشمالية؛ حيث كانت تسقط
عشرات صواريخ الكاتيوشيا والقذائف كل يوم»
(عل همشمار.:؟1541/1//5).
وتحدث الاسرائيليون. كذلك. عن تطورين لهما
دلالة عسكرية:, برزا في الفترة الأخيرة. الأول هو
ظهور الليبيين في المنطقة؛ وهم عنصر «غير مسؤول
تماماً. ويصعب ردعه بسبب بعد مراكزه الحيوية
عن حدود اسرائيل» (هأارتس. .)1941/0/٠١
أما التطور الثانيء فهو إدخال الصواريخ السورية
إلى البقاع؛ مما يعتبر بداية نشر المظلة السورية
فوق القاعدة العسكرية في جنوب لبنان.
ويتساعل الاسرائيليون» في تبرير اعتداءاتهم,
هل كان يجب النظر بلا مبالاة إلى هذه الوقائع,
والانتظار حتى يكمل الفدائيون استعدادتهم,
ويبدأون إطلاق النار؟ ويقول رفائيل ايتان» رئيس
الأركان؛ في هذا الصددء أنه لو سمحنا لهم
بالاستمرار «ستكون النتائج خطيرة في المستقبل»
(هارتس .)١198١/1/١5٠ ويشير الاسرائيليون
إلى أنهم اتبعوا أسلوب اللامبالاة في كشير من
التجارب السابقة سواء أكان ذلك مع الفدائيين:
في الاردن وجنوب لبنان أم مع عبدالناصر على
قناة السويس. وكانت النتائج قاسية. لذلك تولد
لديهم افتراضء بعد كل تلك الاستعدادات من
قبل الفدائيين. إن البدء باطلاق النار هو مسألة
وقت فقط؛ خاصة أن الأمر لا يتعلق بدولة معادية,
بل هو مرتبط بالفدائيين الذين يسعون «لتدمير
اسرائيل»: وإدارة حرب يومية ضدها.
لذلك جاءت المبادرة أى عدم اتخاذ موقف
سلبي» حسب تعبسير تسيبوري. من جاتب
اسرائيل, فقد أعلن هذا صراحة أن اسرائيل «لم
تخطىء عندما اتخذت قرار بدء الحرب الوقائية
ضد [الفدائيين]» (عل همشمار. 4؟0/5/١154).
ضرب بيروت والخط العسكري الجديد
جاءت العمليات العسكرية الاسرائيلية
الشاملة. وبخاصة قصف الجسور وضرب
17
الأهداف المدنية في بيروت. إشارة لانتهاء مرحلة
وبداية أخرى جديدة في النهج العسكري
الاسرائيلي. فمنذ نيسان (ابريل) ,158١ اتبع
الاسرائيليون ماأصبح يعرف ياسم «هجمات
رفول» نسبة إلى رئيس الأركان الاسرائيلي منفذ
هذه السياسة. الذي تلقى «ضوءاً أخضر»
لتطبيقها من الحكومة الاسرائيلية في أعقاب عملية
مسغاف عام. وتميزت هذه الهجمات بطايع
العمليات الصغيرة والمتنوعة والمستندة على دمج
وسائّل متعددة ومتطورة برأ وبحراً وجواً.
وفي اللحظة التي بدأت فيها الهجمات الجديدة,
أعلن عن انتهاء أسلوب «رفول» وإ تباع أسلوب
جديدء وضع أسسه رئيس الوزراء مناحيم بيغن.
ويقضي هذا الاسلوب بوقف العمليات الصغيرة
التي تنفذ تحت جنح الظلامء واتباع أسلوب
العمل العنيف الواسع والمدمر. ويقول بأنه يجب
ضرب الفدائيين باستمرار لمنعهم من إعادة
الانتظام وضرب قاعدتهم التحتية. وهذا يفرض
«مضاعفة الضغط العسكري الاسرائيلي على لبنان
لاجبارها على العمل ضد [الفدائيين] رغم ضعف
النظام اللبناني» (معاريف. 5١19481/10/1).أي,
يجب ضرب الدولة التي تضم الفدائيين أو
تساعدهم. ويأخذ هذا الخط بالحسبان احتمالات
أن يصاب مدنيون من جراء قصف مواقع
الفدائيين وقياداتهم عندما تكون هذه مأهولة
بالسكان «إذ لايوجد لاسرائيل خيار إلا العمل
ضد هذه التحشدات». (ويتفق في تحليل توجهات
هذا الخط كل من يعقوب ايرز المراسل العسكري.
وإيلان كفير المراسل السياسي لصحيفة معاريف).
وقد حرص مناحيم بيغن. شخصياً. على
صياغة البيان الصادر عن الحكومة الاسرائيلية,
عقب الغارة على بيروت» ليؤكد تينيه ورسمه للخط
العسكري الاسرائيلي الجديد. وادعى البيان أن
الجيش الاسرائيلي كان يتجنب دائمأً ضرب
المدنيين. وأن منظمات الفدائيين هي التي تقوم
بضرب السكان المدنيين في اسرائيل. وأضاف:
«لن نسلم أيداً بهجمات من هذا النوع أو
بنتائجها. وهذه المرة أيضاً. لن نوجه نيراننا
قصداً ضد السكان المدنيين. ولكننا سنواصل
الهجوم ضد قواعد [الفدائيين] ومقر قياداتهم, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)