شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 180)
- المحتوى
-
وحقيقة الأمر. أن المصادر المطلعة أشارت إلى
وجود خلافات داخل الحكومة الاسرائيلية. فبينما
اعتقد غالبية الوزراء بضرورة الاستجابة لجهود
الوساطة الأميركية لتحقيق وقف شامل لاطلاق
النار في الشمال, طالب وزراء آخرون برفض طلب
الرئيس الأميركي «طلما يوجد موقع لام. ت. ف.
في جنوب لبنان يهدد اسرائيل» (معاريف,
1م( وادعى هؤلاء الوزراء أنه يجب
الاستمرار بالعمليات العسكرية» ورفض كل طلب
أميركي لوقف النارء لأن خطوة كهذه تمكن
الفدائيين من إعادة الانتقام. والاستمرار في
الحرب.
وفي يوم ,1581١/1/55 خرج فيليب حبيب من
مكتب بيغن وأعلن التوصل لوقف إطلاق النار. في
حين أعلن بيغن؛ من جانبه. أن الحكومة صادقت
على البيان الذي أعلنه المبعوث الأميركى؛ وتشير
التقديرات الاسرائيلية لوقف إطلاق النار إلى أن
جميع الأطراف الأساسية في الصراع لم تتخل
عن مواقفها وأهدافها. فإسرائيل لم تتخل عن
ذكرة الاستمرار في محاربة الفدائيين, إذا حاولوا
ضرب السكان المدنيين. كما أن م.ا ت. ف.
وسوريا لم تتخليا عن أهدافهما. لذلك من الصعب
أن «يخيم السلام على الحدود الشمالية. لكن
سيتوقف إطلاق النار إلى أن تتطور الأمور بشكل
آخرء (ر. !إ. إ. العدد ١غ١55, 55
0541/7/9 ص ؛ و0).
ردود الفعل
أثارت الحرب الفلسطينية الاسرائيلية. وما
رافقها وما نتج عنها من وقائع عسكرية
وسياسية. ردود فعل مختلفة لدى جميع
الشخصيات الرسمية وشبه الرسمية في إسرائيل.
فقد اعترف الجنرال أفيغدور بن غالء قائد
الجبهة الشمالية؛ بأنه ليس بالإمكان منع إطلاق
صواريخ الكاتيوشيا أو منع تواجد الأوكار المنعزلة
بصورة واضحة ونهائية «دون التواجد الاسرائيي
في المنطقة التي تطلق منها النار» (دافار,
4م وحسب رأيه, قإن الهدوء
سيستمر لفترة قصيرة, أي حتى يعيد الفدائيون
تنظيم صفوفهم. وادعى أن الحرب ضد
الفدائيين» رغم اتخاذ الحرب الحالية شكل معركة
إطلاق نار من مواقع ثابتة, قد تكنّلت بالنجاح.
وذكر أنه لاتوجد إمكانية لاصابة وسائل قتال
الفدائيين وتدميرها بواسطة نيران غزيرة فقطء ولو
كانت قوية جداً. وقد عبر مردخاي تسيبوري عن
الاتجاه نفسه؛ لكنه اقترح. كحل للمسألة. أن
تستبدل القوات السورية في لبنان بقوات دولية,
بحيث تقوم هذه القوات بالحفاظ على النظام: وذكر
أنه حتى لو حصل ذلك. كما يحصل في منطقة
جنوب الليطاني «سننظر للأمور بعين الارتياح»
(ر. !. !- العدد 54١8 58 و1941/9/55,
ص ؟1).
أما بشأن التوقعات الاسرائيلية لاستمرار
العمل بوقف إطلاق النار. فقد تحدث بيغفن عن
«أسابيع أو ربما أشهر». في حين أبدى موشي
آرنس» رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست»
تفاؤلاً أقل حين قال: أننا نعلم أن قوات م. ت.
ف.. وليس بعض فصائلهاء أعلنت أنها لاتعترف
بالاتفاق. وبرأيه أن جميع فصائل م.ا ت. ف.
الموجودة في لبنان «لامبرر لوجودها إذا لم تعمل
ضد دولة اسرائيل. لذا من الصعب الافتراض
أنها ستتخلى عن نياتها هذه» (ر. !. إ., العدد
5ل لال و1541/7/54., ص 4).
وعبرت المعارضة عن آرائهاء خلال جلسة لجنة
الخارجية والأمن» يوم ,١548١/1/57 حيث جرى
نقاش حاد بين ايتان من جهة وبين عضوي
الكنيست إسحق رابين وحاييم بار ليف من جهة
أخرى. وقد ظهرء خلال النقاش خلاف حول
أساليب عمل الجيش الاسرائيلي؛ فانتقد رابين
أسلوب العمل المتبع لأن هذا لايؤدي إلى «إبادة»
الفدائيين, لذلك لايمكن وضع هذا كهدفء. بل
يجب «الاستمرار بالعمليات المانعة وبالهجمات
الانتقامية المحددة على تحشدات الفدائيين» حيث
أثبت هذا الأسلوب نفسه سابقاً, (معاريف,
اا 54ا).
وأوضح بار ليف؛, من جانبه. أن هجمات
سلاح الجى لاتحل المشاكل لأنه من الصعب على
الطائرات كشف كل مدفع يقصف مستوطنات
الشمال. وحذر من كون الهجمات الشاملة تلحق
باسرائيل ضرراً سياسياً كبيراً «ينما الضرر
الذي لحق بالفدائيين. هو موضع شكء» (المصدر
ذفسه) .
ليل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)