شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 184)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 184)
- المحتوى
-
٠ كلم. ورغم ذلك, تشعر وكأنك ف دولة أخرى.
حتى نشرات أخبار التلفزيون وتقارير الصحف»
تستوعب هنا بشكل آخر. السكان هنا يعرفون
«وفي وقت متآأخرء يبدأ القصف المدفعى على
أصبع الجليل من منطقة قلعة أرنون. ونشاهد
أحياناً وهج القذائف أثناء انطلاقها. مرة أخرى
يبدأ القصفء والركض نحو الملجاً الحار والخانق
والخالي من المياه أى الهاتف. ويستمر إطلاق
القذائف والصواريخ يومى الجمعة والسبت.
وتعلن الاذاعة “سقوط وجبة صواريخ أخرى'.
وبقليل من الغضب والانفعال حول 'ضرب
المخربين لنهاريا'. وبصوت واثق حول 'الاصابات
الدقيقة لسلاح الجو'. ويزداد القلق بعد الاعلان
عن قصف بيروتء وسماع بيان الحكومة بهذا
الشأن. فالحرب ضد [الفدائيين] تشتد أكثر
فاكثر. والسكان هنا يتلقون أخبارها بتوتر كبيرء
معلنين: (سيكون الجى مفرحاً هنا). حرب
استنزاف. حرب كلمات وصياغات» يرغب السكان
في تصديق نوايا الحكومة “التي تعمل لكي يسود
الهدوء والأمن في المستوطنات الشمالية". ولكن
هنالك من لايفهم ماهي الحاجة إلى هذه الضجة
الكبيرة من أجل تحقيق قليل من الهدوء؟».
(هآرقس..1541/1/15).
الإدارة الأميركية تؤجل إرسال طائرات
أف ١5 لإسرائيل
على خلفية قرار الادارة الأميركية الذي اتخذ
في أعقاب تدمير المفاعل النووي العراقي والقاضي
بتجميد شحن طائرات أف ١١ لاسرائيل» بدأت
واشنطن بالبحث عن مخرج لاسدمرار إرسال تلك
الشحنات. وقد وجدت منفذاً لذلك عن طريق
ما يسمى بتحديد استخدام تلك الطائرات: وغيرها
من المعدات العسكرية الأميركية. في حالات
الدفاع عن النفس فقط. وجاء هذا البحث في
ظروف تريد الادارة الأميركية أن تكون الأجواء
فيها مهيأة لها من أجل تحقيق عدد من الأهداف
السياسيّة التي من أهمها: تهيئة الأجواء
للمحادثات التي سيجريها الرئيس ريغان مع
مناحيم بيغن في شهر أيلول (سبتمبر) القادم,
خاصة بعد استمرار مناحيم بيغن في الحكم؛
والضغط على اسرائيل من أجل تخفيف معارضتها
لصفقة طائرات «الأواكس» للعربية السعودية.
مهمة ماكفرلين
وهكذا أرسلت وزارة الخارجية الأميركية
السيد رويرت ماكفرلين إلى اسرائيل في مهمة
للوصول إلى اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية. كي
تعطي هذه الأخيرة التزامات قاطعة بألا تستخدم
الطائرات الأميركية الجديدة التي في حوزتها
لأهداف هجومية, على غرار الهجوم على المفاعل
النووي العراقي. والهدف من ذلك واضح؛ وهى
إيجاد مخرج لتسوية مسألة تجميد إرسال
الطائرات من طراز أف ١١ الأميركية.
وسريت المصادر الاعلامية الاسرائيلية,
وبخاصة الصحافية منهاء وقائع المباحثات التي
تناولها مناحيم بيغن مع المبعوث الأميركي فقالت:
إن ماكفرلين تساعل بدهشة. كيف استطاعت
اسرائيل اتخاذ خطوة عسكرية «ذات انعكاسات
دولية بعيدة المدى. دون الاهتمام بمصالحناء
ودون إبلاغنا عن ذلك؟» (يديعوت أحرونوت.
2652 وأضاف ماكفرلين أن للولايات
المتحدة اهتماماً. ليس بصداقتها مع إسرائيل
فقط. وإنماء ويدرجة لاتقل عن ذلك2 هي تهتم
بصداقاتها مع بعض دول الشرق الأوسطء مثل
السعودية, ومصر. وأنه يشك بأن قصف المفاعل
العراقي كان دفاعاً ذاتياً عن النفسء وأن
الولايات المتحدة تعتقد أن اسرائيل لم تستنفذ
كل الجهود الديبلوماسية قبل اتخان تلك الخطوة
المتطرفة. ومع ذلكء قال ماكفرلين أن إدارته ترى
في اسرائيل صديقة وحليفة؛ لذلك. فهي تبحث عن
طريق لتجاوز الأمر وفتح صفحة جديدة, ويجب
البحث عن صيغة منقذة توضع أمام لجان
الكونغرس التي تناقش الموضوع» (المصدر
ذفسه). واقترح ماكفرلين صيغة تنص على أن
تجري القدس وواشنطن مشاورات حول المصالح
المتبادلة لكل دولة قبل تنفيذ الهجمات2» حسب
ما يقتضيه أصول التحالف.
وفي سياق رد بيغن على «اتهامات» المبعوث
3
الاسرائيلي أن ضضرب المفاعل العراقي كان عملاً
18: - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)