شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 192)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 192)
- المحتوى
-
السابق «لقطع العلاقات النووية» القائمة بين فرنسا
والعراق. على حد تعبيرها؛ وذلك بواسطة الغاء
«صفقة المفاعل» بين البلدين. وادعت هذه المصادر
أنه, رغم الوعود التي حصلت عليها اسرائيل من
فرنساء خصوصاً في عهد الرئيس ديستانء فإنها
لم «تطمئن» أبداء لأنه على حد زعمهاء «في اللحظة
التي سيكون فيها كل شيء جاهزاً لبدء استخدام
المفاعل للأغراض العسكرية, لن يتردد الرئيس
العراقي عن طرد الخبراء الفرنسيين من بلده
والقيام بالعمل بشكل مستقل». وقد تحدث وزير
الزراعة, اريئيل شارون, الذي كان المحرك الرئيسي
وراء قصف المفاعل2» عن فشل الجهود السياسية
التي بذلتها اسرائيل لوقف النشاط النووي في
العراق» نافياً أن يكون انتخاب ميتران رئيساً
لفرنساء قد خلق احتمالاً لإيجاد حل لهذه القضية
بواسطة وقف ارسال اليورانيوم من فرنسا إلى
العراق» مدعياً «أن هذا الأمر لن يكون ذا فائدة,
لأنه في الوضع القائم في المفاعل يستطيع العراق
الحصول على هذه المادة حتى من أماكن اخرى
وليست بالضرورة من فرنسا» (من مقابلة مع
اريئيل شارون. يديعوت احرونوت,
ات 14 ).
وبغية اثبات الادعاءات المتعلقة بنية العراق
انتاج اسلحة نووية, راحت وسائل الاعلام
الاسرائيلية, بتشجيع من الدوائر الرسمية وتوجيه
منهاء تركز بكثافة على «نشاط العراق النووي وعلى
المساهمين فيه», بينما نشطت الدوائر العسكرية:
خصوصاً قادة الاستخبارات وأيرز العاملين في
المجال النووي في اسرائيل. في شرح الامكانات
المتوافرة أمام العراق لإنتاج قنابل نووية تستخدم
ضد اسرائيل. وقد اسهبت وسائل الاعلام في
شرحها لقضية النشاط النووي العراقي منذ
بدايته. أي منذ زيارة رئيس الحكومة الفرنسية
جاك شيراك لبغداد في كانون الأول (ديسمبر)
14 واتفاقه مع السلطات العراقية على تزويد
العراق بالتكنولوجيا والخبرة الفرنسيتين في
مجال التطويسر النووي. وتحدثت الممسادر
الاسرائيلية عن مسودة الاتفاق الذي تم التوصل
اليه بين فرنسا والعراق في صيف سنة ,١916
بشأن التعاون النووي بينهماء والتي تمت المصادقة
عليه نهائياً في أواخر تلك السنة؛ اثناء الزيارة التي
15
قام بها الرئيس العراقي إلى مركز نووي فرنسي.
وتضيف هذه المصادر أن التطورات التى تبعت
توقيع هذا الاتفاق جاءت سريعة جداً. خصوصاً
بعد الزيارة الثانية لشيراك إلى العراق التي تمت في
كانون الثاني (يناير) 1517/ والتي أعقبتهاء بفترة
قصيرة, وصول بعثة من خبراء الذرة الفرنسيين
إلى العراق. وبدء مؤسسات البحث النووي
الفرنسية, باستيعاب مختصين عراقيينء ثم مباشرة
مهندسين فرنسيين تأسيس القاعدة التحتة“لإقامة
المركز النووي قرب بغداد. وقد استغرق عمل هؤلاء
حوالي سنتين ونصف السنة, من بداية سنة ١91/1
وحتى منتصف ا سنة 2.1974 وتدعي المصادر
الاسرائيلية أن خلافاً وقع بين فرنسا والعراق
بشأن الوقود النووي الذي سيستخدم في المفاعل,
عندما أصر العراقيون على أن يكون من اليورانيوم
المشبع بدرجة 2/97 بينما تحفظ الفرنسيون,
بفعل الضغط الدولي عليهم. عارضين تشغيل
المفاعل بنوع من الوقود النووي لا يمكن استخدامه
للأغراض العسكرية يدعى «كارامل». وتضيف هذه
المصادر أن الخلاف بين البلدين حول هذا
الموضوع «الذي حسم أخيراً لصالح العراق بعد
موافقة فرنسا على تزويده ب ”7 كلغمن اليورانيوم
المشبع بدرجة 57/: لم يؤخر بناء المفاعل؛ الذي
تعرض في نيسان (ابريل) 15725 إلى عمل تخريبي
في ميناء فرنسي قبيل ارساله إلى العراق. إلا أن
هذه المصادر لم تكشف النقاب عن الجهة التي
نفذت هذا العمل التخريبىء مكتفية بنقل ما أوردته
الوكالات الأجنبية من أن المخابرات الاسرائيلية
كانت وراءه. وتعترف هذه أن تخريب المفاعل
لم يكن كبيراً؛ إذ أمكن اصلاحه بسرعة. وفي
تشرين الأول (اكتوبر) 1579, تمٌّ اعداد المفاعل
نهائياً لإرساله إلى العراق وهو من نوع «اوزيريس»
الذي تبلغ طاقته 7١ ميغاواط حراري. وفي مطلع
سنة ,.١98٠ باشر الخبراء الفرنسيون تركيب في
مكان قريب من بغداد. ويلاحظء هناء أن اسرائيل
كانت تتتبّع جميع النشاطات التي كانت تتم في هذا
الاطار. خصوصاً بعد وصول الشحنة الاولى من
اليورانيوم المشيع من فرنسا في منتصف سنة
والتى كانت تزنء وفق معلومات اسرائيل,
؟١ كيلو غراماً من اليورانيوم 550 المشبع بدرجة
*5/: «الذي يمكن2» حسب تقدير المصادر
الاسرائيلية. زيادة اشباعه بسهولة إلى درجة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22321 (3 views)