شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 193)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 193)
المحتوى
41 وتحويله إلى مادة خام لإنتاج القنابل
النووية». وتذكر هذه المصادر أيضاً أن العراق
اشترى من ايطاليا مختبرات تدعى «الخلايا
الساخنة» لإستخدامها في تنقية البلوتونيوم الذي
ينتج في المفاعل, من باقي مركبات الوقود والشوائب
النووية. واستخدامه في صنع قنابل نووية على غرار
تلك التى القيت على ناغا زاكي (شلومى نكديمون,
يديعوت احرونوت. ‎1941/1/١5‏ دافار,
6 ملحق هآرتسء. ؟١/5/١1941).‏
وبناءٌ على هذه المعلومات: أعلن أحد علماء الذرة
الاسرائيليين في معهد الهندسة التطبيقية,
التخنيون,. فق حيفاء وقد رفض الاقصاح عن أسمه,
م
أنه يمكن تبين الهدف العسكري للمفاعل العراقي
من نوعيته وحجمه ونوعية الوقود الذي كان
سيجري تشغيله به2 أضافة إلى مرافق الفصل
الخاصة بتنقية البلوتونيوم؛ مما يثبت نية العراق
في انتاج مادة انشطارية تستعمل في صنع القنابل
النووية. وادعى هذا العالم أن تشغيل المفاعل كان
يمكن أن يوفر للعراقيين ثلاثة احتمالات: أولاء
استخدام اليورانيوم المشبع الذي تمٌّ الحصول
عليه من فرنسا لإنتاج قنبلة نووية بشكل مباشر
ثانياًء استخدام اليورانيوم الطبيعي الذي حصل
عليه العراق عن طريق ليبيا والنيجر لإنتاج
البلوتونيوم بواسطة احتراقه في المفاعل؛ ثالثا
استخدام مادة التوريوم التي يمكن شراؤها من
حيث يمكن بواسطته انتاج قنبلة نووية (دافارء
‎86+0١‏ غير أن الخبراء العسكريين؛ في
اسرائيلء أشاروا إلى امكانية حدوث الاحتمالين
الاوثين فقط وأبرز هؤلاء رئيس شعية
الاستخبارات العسكرية؛ العميد يهوشواع سغيء
الذي ذكر أن العراق كان بإمكانه انتاج قنبلة نووية
حتى منتصف سنة 19487١ء‏ بواسطة اليورانيوم
تنقية البلوتونيوم في المختبر الايطالي؛ لإستخدامه في
صنع قنيلة كهذه في منتصف التثمانينات (هأرتس,
»8 ويشاطر سفيء في رأيه هذاء
العالم الذري الاسرائيلي المعروف يوفال نئمان»
وهى أحد زعماء حركة هتحياه اليمينية. ويبدو أن
تقارير نئمان حول المفاعل العراقي والتي كان
يقدمها إلى الحكومة الاسرائيلية. كان لها أثر كبير
في اتخاذ القرار القاضي بقصف المفاعل2» بصفته
أحد الأعضاء البارزين في لجنة الطاقة النووية في
اسرائيل. ويذكر نئمان أن فرنسا زودّت العراق
بمفاعلين: الأول صغير ويدعى ايزيسء والثاني كبير
ويدعى اوزيراك. وأن المفاعل الأول هى نموذج
للمفاعلات التي تستخدم في البحوث على غرار
مفاعل ناحال سوريك في اسرائيل؛ بينما يختلف
الأمر بالنسبة للثاني الذي تبلغ طاقته ‎٠‏ ميغاواط
حراري؛ مما يجعل منه نموذجاً متفوقاً جدًا على
مفاعل ديمونا الذي تبلغ طاقته 4؟ ميغاواط
حراري. ويدعي نئمان أن المشروع النووي
العراقي يعتمد على «علماء مرتزقة» في أغلبيته, وأنه
اضافة إلى كمية اليورانيوم المشبعء التي يمتلكها
العراق والتى تقدر ب ؟١‏ كيلو غراماًء كانت, هنالك
خطة لشراء مات الاطنان من اليورانيهم الطبيعي
المفاعل. ويقدر شا أن هذه العملية كانت
ستستغرق سنتين أو ثلاث سنوات حتى يتمكن
العراق من انتاج عدد من القنابل النووية. وهو
يرى أن عملية قصف المفاعل أخرت نشاط العراق
‎1/6/١‏ 64).
إلا أن المبررات التي قدمتها الحكومة والقيادة
العسكرية لعملية قصف المفاعلء لم تقنع المعارضة,
الممثلة أساساً في المعراخ, بصحة قرار تنفيذها. فما
أن صدر بيان الحكومة بهذا الشأن. حتى ثار
النقاش الداخلي حول العلاقة القائمة بين هذه
العملية وبين معركة الانتخابات الدائرة للكنيست
العاشر. وقد وصل الأمر بالبعض إلى حد نعت هذه
الانتخابات بالانتخابات النووية. وقد ترأس زعماء
المعراخ حملة الاحتجاج التي قامت ضد الحكومة,
حاصرين انتقاداتهم في الجوانب التالية: أولاء
قيت العملية التى نفذت قبل انتخابات الكنيست
بثلاثة أسابيع تقريباً؛ ثانيًء مدى ضرورتها في
الوقت الذي لم تستنفد تستنفد فيه اسرائيل جميع لمساعي
السياسية لمنع العراق من انتاج قنابل نووية؛ ثالثاء
عدم استشارةٌ المعارضة قبل اتخاذ قرار التنفيذء كما
اعتادت الحكومات السابقة أثناء اتخاذ قرارات
هامة على هذا الغرار؛ رابعاً الأخطاء الاستراتيجية
والسياسية التي خلفها تنفيذ هذه العملية. وكيف
15
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)