شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 194)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 194)
- المحتوى
-
يمكن أن تنعكس على اسرائيل مستقبلاً.
ففي البيانين اللذين أصدرهما المعراخ بعد
الاعتبار الجوانب المذكورة (نشر البيانان في دافار
٠ وهارتس. .)1141/5/١١
أما بيغن» فتأسيساً على خلفية النقاش الشعبى
والاعلامي الواسع الذي دار في اسرائيل بعد تنفين
هذه العملية كان معنياً جدا باستغلالها في معركته
الانتخابية. وهوء لذلك, اهتم باظهار معارضة زعماء
المعراخ, خصوصاً بيرس »2 لتنفيذها؛ وذلك بواسطة
دشره رسالة شخصية من بيرس تسلمها في ايار
(مايو) الماضيء يدعوه فيها إلى تأجيل قرار التنفيذ.
ورد بيرس بقوله أن لاحدود لعدم مسؤولية رئيس
الحكومة الذي يستغل اعتبارات رسمية وسياسية
واقتصادية في معركته الانتخابية» وأن الحكومة
لم تستنفد جميع الفرص السياسية التي توافرت
لها بعد انتخاب الرئيس ميتران الذي كان قد وعده
بيذل كل جهد. من أجل حعل المفاعل العراقي
عقيماً من أي جهد عسكري. وبالنسية للتوقيت»
ذكر ب بيرس أن الموعد الأخير الذي | نفذت فيه
كان مستيعداً قبل ايلول 0 سبتمير) المقبل. وبالنسبة
لإستشارة المعارضة قبل التنفيذ؛ أشار بيرس إلى
أن بيغن لم يتحدث معه حول هذا الموضوع,
أويعلن له شيئاًء اوان نشر رسالته يعتبر عملا
0١ ©) كذلك حذر بيرس من الأخطار
الاستراتيجية الناجمة عن عملية قصف المفاعل
بقوله: «لقد هدمنا مفاعلاً. وولدنا لدى العرب
طموحاً ليس لإمتلاك مفاعلات نووية فقط؛ وإنما
لإنتاج أسلحة ذرية أيضاً. إن ما قاله بيغن للعالم
العربي من خلال هذه العملية» هو أن ثمة وسيلة
الأسلحة النووية» (المصدر نفسه). وشارك بيرس.
في حملته هذه ضد الحكومة؛, جميع رفاقه في
المعراخ, تقريباء وأبرزهم رابين الذي أعلن أنه من
الصعب التحرر من الشعور بأن توقيت العملية
لايخلو من الاعتبارات الانتخابية (المصدر نفسه,
السابق: الذي أعلن أن العملية نفذت دون أن
تؤخذ انعكاساتها السياسية والاستراتيجية بعين
غ53
الاعتبار. وأضاف غور أن بيغن يستخدم الجيش
الاسرائيلي دون أخذ العامل السياسي بعين
الاعتبار؛ الأمر الذي يزيد من عزلة أسرائيل ف
العالم الحر بدي من تقوية أندماجها به. «وريما
كان أسوأ ما في الأمر هى استغلال هستيريا الخوف
من النكبةء ودمجها [في الاعتبارات الأمنية]..
فقبل شهر استخدم الجيش لمنع نكبة مزعومة في
لبنان» وفي الأيام الأخيرة يرعبنا بيغن بنكبة نووية
زوالنا كدولة وشعب. وما العجبء اذن»
المهاجرون يترددون في القدوم إلى
والشباب ينزحون في مثل هذا الجو؟»
احرونوت. .)15141/7/١١
إلا أنه يبدو أن دعاية المعراخ هذه لم تثن
قطاعات واسعة من الاسرائيليين عن التصويت
اليكود في الانتخابات. والعمل على زيادة قوته
لخمسة مقاعد اضافية في الكنيست العاشر؛ مما
يثبت نجاح بيغن في رهانه الأخير على ورقة ضرب
المفاعل النووي العراقي.
ردود الفعل الدولية
واجهت الحكومة الاسرائيلية, بعد تدمير المفاعل
النووي العراقي» حملة تنديد دولية عنيفة, ليس من
جانب الاتحاد السوفياتي والبلدان الاشتراكية
ودول العالم الثالث فقطء وانما أيضاًء من اورويا
الغربية والولايات المتحدة الأميركية. ويلاحظ أن
اسرائيل كانت مهتمة: أولاً. في مواحجهتها لحملة
التنديد هذهء بالعمل على تخفيف وطأتهاء كي
لاتؤثر سلباً على علاقاتها بالدول الغربية؛ وثانياً. في
العمل من أجل منع ترجمة هذه التنديدات إلى
قرارات عنيفة تتخذ ضدها في الامم المتحدة. وكانت
اولى خطواتهاء كما درجت العادة لديها في كل مرة
تنفذ فيها عدواناً ضد الدول العريية, القيام بحملة
اعلامية نشطة لشرح مبرراتها. ويلاحظ أن الجهد
الاعلامي الرئيسي الذي بذلته اسرائيل كان في الولايات
المتحدة. بهدف تنفيس ردود الفعل الأميركية من
جهة. وضمان وقوف اميركا إلى جانبها في الامم
المتحدة من جهة أخرى
إلا أن هذه الحملة الاعلامية لم تجدٍ نفعاً على
ما يبدو؛ إذ أن اسرائيل فوجئْت «برد الفعل الأميركى
القوي» الذي وصل إلى حد التنديد بهاء واتخاذ
عقوبات ضدها. وقد القت باللآئمة, في ذلك؛ على
تؤدي إلى
إذا كان
اسرائيل»
(يديعوت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22320 (3 views)