شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 195)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 195)
- المحتوى
-
وزير الدفاع الأميركي كاسبار واينبرغر, الذي قدم
إلى الرئيس ريغان مشروعاً يقضي بفرض عقوبات
صارمة ضد اسرائيلء تشمل خفض المساعدات
الاقتصادية لها وتأخير امدادها بجميع أنواع
الأسلحة, والضغط عليها من أجل السماح بمراقبة
دولية لمنشآتها الذرية, والمساهمة في التنديد بها في
مجلس الأمن (دافار. ؟١/5/١1981). وتذكر
المصادر الاسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي
هيغ كان يعارض اتخاذ مثل هذا الموقف المتشدد
ضد اسرائيل خوفا من تأثيره السلبي على
مفاوضات «السلام» في المستقبل. إلا أن موقف
هيغ هذا لميمنع. حسب المصادر نفسهاء اتخاذ
قرار بشأن تأخير ارسال اربع طائرات «ف- »١5
إلى اسرائيل. كان من المقرر تسليمها لها في
حزيران (يونيو) الماضي. وقد لخص أحد الكتاب
الاسرائيليين أسباب هذا الموقف الأميركي بقوله:
«أن العملية الاسرائيلية ضد العراق قد خطفتء2
كما يبدىء جميع اوراق الديبلوماسية الأميركية في
الشرق الأوسط: فكرة النظام العسكري في المنطقة
والانسجام الاسرائيي المصريء واتجاه
المصالحة بين السادات والعالم العربي «المسؤول»,
وملامح التباعد العراقي عن الاتحاد السوفياتي؛
والأخطر من ذلك. احتمالات نجاح مهمة فيليب
حبيب» (مردخاي بركايء دافار. 1941/57/15).
ويصف كاتب آخر رد الفعل الأميركي بانه كان
يهدف إلى امتصاص النقمة ضد اميركاء التى
غمرت العالم العربي بعد تدمير المقاعل
(رون بن -يشاي2: يديعوت احرونوت,
286/5 ووفق مايذكره هذا الكاتب فإن
السؤال الذي طرحه الأميركيون هو: «لاذا اختارت
الحكومة الاسرائيلية قصف المفاعل النووي
العراقي, في الوقت الذي يبدى فيه خطره بعيداًء
وقصفه يشكل خطرأ على مصالح اميركية كثيرة
وحيوية في المنطقة؟... إلى جانب ذلك ثمة ادعاء
آخر ضد اسرائيل في اميركاء مفاده أنها أي
اسرائيل من خلال عمليتها هذهء قد خلقت
سابقة دولية. لايعرف أحد إلى أين يمكن أن
تؤدي2 وهل ستقلدها دول أخرى هي في وضع
مشابه لوضع اسرائيل؟» (المصدر نفسه).
ويلاحظء هناء أن التبجيل والتمجيد في اسرائيل
بصداقة ريغان: بعد انتخابه رئيساً للولايات
المتحدةء قد بدأ يختفى تدريجياً لتحتل مكانه
تقييمات اسرائيلية «عملية» لسياسة الادارة
الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط. فهنالك من
يقول أن وزن العامل الأدبى في نظرة الولايات
المتحدة تجاه اسرائيل» قد أصبح قليلاً في عهد
ريقان» ويشكل لم يسبق له مثيل في أي من العهود
السابقة, منذ فرنكلين روزفلت. وبدلاً منه. ارتفع
وزن العناصر المحددة للسياسة الأميركية في الشرق
الأوسط عامة؛ حيث لمتعد هنالك نظرة خاصة
تجاه اسرائيل وإنما تساوت الاعتبارات في النظرة
الأميركية تجاهها وتجاه باقي بلدان المنطقة (الياهى
سلفط هآرتسء. .)198١/1/١4 ويجمع كثيرون
في اسرائيل على أن ثمة عنصرين أساسيين باتا
يتحكمان في العلاقات الأميركية الاسرائيلية,
أولهما خطر التوسع السوفياتي في الشرق الأوسط؛
حيث ردوازى المصالح بين اسرائيل والولايات
المتحدة, وثانيهما عنصر النفط والبترو دولارء
وما يفرضه هذان العنصران من مصالح متناقضة
بينهما. ففى الاطار الأول حيث تتوازى المصالح,
بدأت ادارة ريغان تنشط: منذ تسلمها السلطة,
لإقامة فظام دفاعي شرق أوسطي. وحسب
ما تذكرهالمصادر. الاسرائيليةكان يخيل .للمسؤولين
الاميركيين ان اتفاقات كامب ديفيد قد خففت من
حدة النزاع بمدى كافٍء وأن لاحاجة ملحة إلى
بذل جهد اضافي وعاجل لتسويته. وجاءعت عملية
قصف المفاعل. وقبلها أزمة الصواريخ في لبنان,
لتنسف المخططات الأميركية دفعة واحدة (المصدر
نفسه؛ أ. شفاتيسرء هآرتس, 9١/941/1١!؛
رون بن يشايء يديعوت احرونوت,
00001
علّقت وسائل الاعلام الاسرائيلية على تطور
الموقف الأميركي بعد الموقف الاولي الذي تمثل في
تجميد ارسال طائرات ال «ف ,.2»١7 وكما برز في
المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس ريغان» يوم
١1 حزيران (يونيو) الماضيء حيث بادر إلى اعلان
موقف معتدل من اسرائيل: مكتفيا بالاعراب عن
اعتقاده بأنها كانت تملك خيارات أخرى غير الخيار
العسكري ضد المفاعلء وممتنعاً عن تحديد موقف
حول ما إذا كانت اسرائيل قد خرقت الاتفاقية مع
أميركا حول استخدام الأسلحة الأميركية, في
نشاطات عدوانية بأنه كان يهدف إلى تهدئة
ه15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10398 (4 views)