شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 196)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 196)
المحتوى
الأجواء الدولية والعربية, وتوظيف النتائج
السياسية للعملية في اطار السياسة الأميركية
حاضراً ومستقبلاً. وفسرت المصادر الاسرائيلية
هدف الرئيس الأميركىء من وراء موققه المعتدل
هذاء في رغبته بتوجيه نداءين غير مباشرين إلى
اسرائيل: الأول يتعلق بأزمة الصواريخ مع سوريا
وضرورة تسهيل مهمة فيليب حبيب بعد الضربة
التى تلقتها من اسرائيل بسبب عملية المفاعل. وقد
أفادت المصادر الحكومية في اسرائيل أن تفاهماً قد
تحقق بين الحكومتين الأميركية والاسرائيلية,
يضمن عدم قيام اسرائيل بأية عملية عسكرية ضد
الصواريخ السورية في لبنان, مقابل تلطيف ردود
الفعل الأميركية على عملية قصف المفاعل. وعدم
قيام الادارة الأميركية باتخاذ أية: اجراءات أخرى
ضد اسرائيل (داقا. 1541/7/148).
أما النداء الثاني الذي وجهه ريغان إلى
اسرائيل» عبر مؤتمره الصحافيء وفق تحليلات
الممصادر الاسرائيلية2. فكان يتعلق بالجهود
السياسية التي ستبذلها الادارة الأميركية في
المستقبل القريب. وبالتحديد بعد تشكيل الحكومة
الاسرائيلية الجديدة2. من أجل تجديد مفاوضات
الحكم الذاتي» وايجاد تسوية للصراع العربى ‏
الاسرائيلي. فعدم انضباط اسرائيل؛ كما تمثل في
أزمة الصواريخ وفي تدخلها في الشؤون اللبنانية
وفي العملية العدوانية ضد العراقء «كانت نتيجته
تبديل. نظام الأفضليات الاستراتيجى للشرق
الأوسط كما وضعته الاإدارة الأميركية؛ حيث
اضطر الرئيس ريغان ووزيرخارجيته هيغ» مرغمين,
للاعتراف بفشل مبادرتهما الشرق أوسطيةء التي
كانت مبنية أصلاً على اقناع دول المنطقة بتجاهل
خلافاتها المحلية حالياً لصالح بلورة جبهة واحدة
وفعالة ضد اهداف التوسع السوفياتى في الشرق
الأوسط. ومنذ الأيام الاولى لحكم ريغان, ادعى
واضعو السياسة الخارجية أن مجرى السلام بين
اسرائيل وجاراتهاء وحل مشكلة لبنان وسائر بؤر
التوتر الاقليمية يجب أن تنتظر دورها بصبر إلى
مابعد تحقيق «المفهوم الاستراتيجي» في المنطقة,
الذي ستكون فيه اسرائيل شريكاً هادئاً... وكانت
أزمة الصواريخ في لبنان الاشارة العملية الاولى
لعدم امكانية تنفيذ ذلك2 وجاءت عملية المفاعل
لتقضي على هذا المفهوم نهائياً. [انطلاقاً من ذلك]ء
151
تم التوصلء الآنء في واشنطنء إلى اقتناع واضح
مفاده أنه طالما أن بركان النزاع الاسرائيني ب
العربي ومتفرعاته مفتوحء فلا يمكن الوصول إلى
أي نظام اقليمي لحماية المصالح الغربية... [وهذا
يعني] تبديل نظام الأفضليات لدى ادارة ريغان
ومنح أفضلية اولى وكبيرة لإحراز تقدم في مسار
السلام» (رون بن - يشايء يديعوت احرونوت,
)2
وقد بدأت المصادر الاسرائيلية تتحدث عن
المواجهة المتوقعة في المستقبل القريب بين الادارة
الأميركية والحكومة الاسرائيلية الجديدة بعد بدء
التركيز الأميركي على قضايا الصراع: خصوصاً
قضية الحكم الذاتي؛ «ورغبة واشنطن في ربط
المساعدات العسكرية في المستقبل ' بالقرارات
الصعبة ' التي يجب أن تتخذها اسرائيل فيما
يتعلق بالضفة الغربية وقطاع غزة. إلاان المواجهة
الأساسية بين الطرفين ريما نتجت عن الأفضلية
المطلقة بحد ذاتها التى تمنحها الادارة الأميركية
لبلورة معسكر معادٍ للسوفييت في الشرق الأوسط؛
حيث يبرز خطر مطالبة اسرائيل بتقديم تنازلات, في
حال اقتناع تلك الادارة بأن الثمن المطلوب هو مثل
هذه التنازلات» (الياهو سلفطء هارتس,
6©14© وانطلاقاً من ذلكء فإن ردة
الفعل المعتدلة في واشنطن, كما عبّر عنها الرئيس
ريغان» قد وظفت في السياسة الأميركية» حاضراً
عبر مهمة فيليب حبيب؛ ومستقبلاً. من أجل احراز
تقدم في مسار التسوية عن طريق تنازلات
اسرائيلية في مفاوضات الحكم الذاتي.
اسرائيل ومجلس الأمن
تلقت الأوساط الرسمية في اسرائيل نبأ صدور
قرار مجلس الآمن الذي نددٌَ بشكل اجماعى
بالاعتداء الاسرائيلي على المفاعل النووي العراقي,
والذي دعا اسرائيل إلى التعويض على العراق وفتح
منشاتها النووية أمام الرقاية الدولية «يأعصاب
باردة», معلنة أن هذا القرار لايشكل مفاجأة
بالنسبة لهاء لأن اسرائيل لميسبق لها أبداً أن
حظيت بنظرة متفهمة في المؤسسة الدولية
(هارقتس, ‎.)١94١/1/9١<‏ وقد أعلن رئيس
الحكومة بيغن: في معرض رده على هذا القرارء أنه
لوخُيرٌ بين اختيار التنديد في مجلس الأمن مع عدم
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22320 (3 views)