شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 197)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 197)
المحتوى
وجود المفاعل النووي العراقيء وبين وجوده وعدم
التنديد باسرائيلء لفضل الخيار الأول (المصدر
نفسه). وقد ساهم في استخفاف اسرائيل هذا
ما أعلنه الرئيس ريغان السفير الاسرائيلي في
واشنطن. افرايم عفرون, بواسطة القائم بأعمال
وزير الخارجية؛ وذلك بعد صدور قرار مجلس
الأمن «من أن اسرائيل يجب ألا تعدّ التصويت
الأميركي في الامم المتحدة تغييراً في سياسة
الادارة الأميركية تجاههاء وأن الصداقة والالتزام
تجاهها ما زالا قائمين» (المصدر نفسه). وكان سفير
اسرائيل لدى الامم المتحدة, يهود! بلوم» قد وصف
قرار مجلس الأمن. بعد صدوره؛ بأنه عديم
الأهمية والتأثير. مضيفاً أن ما ينبغى الأسف عليه
هو سماح الولايات المتحدة باتخاذ مثل هذا القرار
ومساهمتها في ذلك. ثم تصويتها عليه. وبررت
اسرائيل مساندة الولايات المتحدة لهذا القرار
بالسعي الأميركي نحو احتواء ردود الفعل العربية,
ورغبتها في خلق أساس لتفاهم اميركي ‏ عراقي
(دافار. ‎.)19481/1/9١‏ ويلاحظ أن اسرائيل
كانت تراهن على استخدام الفيتى الأميركي في
ملجس الامنء وقد أدى الوصول إلى تفاهم
اميركي ‏ عربي على صيغة القرار المذكور إلى
استياء وخيبة أمل لديها؛ حيث اعتبرت بعض
أوساطها أن التأييد الأميركى للصيغة النهائية التى
صدر بها هذا القرار. إنما يعبر عن حل وسط
داخل القيادة الأميركية نفسها. «فمن كان راغبا في
فرض عقوبات بعيدة المدى ضد اسرائيل [القصد
هنا وزير الدفاع الأميركي وايتبرغ] كان عليه
الاكتفاء بأقل مما كان راغباأ به في البداية. ولكن
حتى أولئك الذين اظهروا تفهماً لدوافع اسرائيل
في عمليتها ضد المفاعل... لم يجدوا فائدة من توفير
التنديد بها وتحذيرها بالنسبة للمستقبل؛ (افتتاحية
هآرتس. ١؟1/15/١1594١).‏ ويبدى أن أكثر ما أثار
مخاوف اسرائيل بالنسبة لقرار مجلس الأمن؛ هو
مانص عليه من ضرورة اخضاع منشآتها النووية
للرقابة الدولية؛ الأمر الذي من شأنه أن يحرمها
من تأثيرتصنيفها كدولة نووية محتملة. وقد أوضح
أحد الكتاب البارزين في اسرائيل أهمية هذا التأثير
بقوله: «أن اسرائيل انضمت إلى المعاهدة إلدولية
لوقف التجارب النوويةء إلا أنها امتنعت عن
التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وكان واضحاً أن موافقتها على الرقاية من جانب
/7ع15
الوكالة الدولية للطاقة النووية, التي تحتفظ بمقرها
الرئيسي في فييناء مرتبطة بخطر أمني لم تكن حتى
حكومة المعراخ.على استعداد لتحمل مسؤوليته؛ إن
أن أحداً لم يكن بامكانه ضمان عدم وصول تقارير
هذه الوكالة من قيينا إلى موسكيى.ء ومنها إلى
عواصم عربية. إلا أن رفض اسرائيل هذا [كما
يزعم هذا الكاتب] فُسرٌ بشكل لامفر منهء وكأنما
لدى اسرائيل ما تخفيه في هذا المجال؛ ومنذ سنين
يسوب الاعتقاد في العالم كلهء بأن اسرائيل انضمت
عملياً إلى ما يدعى النادي النووي» (فولصء
هارتس. ‎.)194١/17/75‏ ويبدى أن هذا الاعتقاد
قد عاد بالفائدة على اسرائيل؛ إذ أن
وجوده كان من شأنه ردع الأعداء. صحيح أنه
لم يمنع مصر من مهاجمة اسرائيل؛ إلا أنه ليس
من المستبعد أن يكون السادات: بسببه. قد خطط,
منذ البداية. حرباً محدودة ضد اسرائيل لسنة
937, وليس حرب ابادة جماعية, لأنه لم يكن
متأكداً كيف يمكن أن ترد في حالة كهذه» (المصدر
ذفسه).
«حقيشة
على أي حالء فإن تنفيذ قرار مجلس الأمن
بالنسبة لفرض الرقابة على منشآت اسرائيل
النووية» لن يكون سهلاًء وربما استطاعت اسرائيل
طيّهء رغم صعوية ذلك نظراً للموقف الأميركي
المؤيد لفرض رقابة كهذه.
اسرائيل ورد الفعل العربي
أثارت عملية قصف المفاعل النووي العراقي
نقاشاً واسعاً في اسرائيل حول مدى انعكاساتها
المحتملة في العالم العربيء سواء لناحية رأب
الصدع والانقسام بين بلدانه أم لناحية استمرارة
في السعي للحصول على اسلحة نووية في المستقبل.
فمن الناحية الاولىء لوحظ أن ثمة اجماعاً في
اسرائيل على أن العملية لم ولن تؤدي إلى توحيد
العرب وحلٌّ خلافاتهمء وان المميز الرئيسي لمنطقة
الشرق الأوسط على حد قول رئيس شعبة
الاستخبارات العسكرية في اسرائيلء يهوشع
سغيء في وصفه للوضع العربي بعد تدمير
المفاعل ‏ مازال يتمثل في عدم الاستقرار
والتوترات الداخلية والصراعات الأقليمية, مما يعيق
تبلور جبهة عربية واحدة ضد اسرائيل (هآرتس,
/االرت/طامةا).
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22320 (3 views)