شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 15)
المحتوى
على نمط أفضلء وان الثورة لاتتكرر إلا لأن الثورات من قبلها لم تحقق أهدافها. فالثورات
العديدة التي شهدتها مصيء منذ اول ثورة فلاحية في الأسرة السادسة وحتى ايام
اسماعيل, قبيل الثورة العرابية» رفم انهاء في بعض الأحيان, كانت تستهدف الاستيلاء
على السلطة المركزية؛ إلا انها جميعاً لم تكن تستهدف تغيير نمط الانتاج السائد والذي
كان يقوم على احتكار الدولة المركزية لكل وسائل الانتاج؛ وبخاصة الأرضء ولقوة العمل
ولناتج العمل؛ وذلك لم يكن قصوراً في هذه الثورات وإنما كان نتيجة لحقيقة موضوعية
تاريخية؛ وهي أن عناصى نمط جديد للانتاج لمتكن قد نمت بعد بحيث تفرض مضموناً
اجتماعيا جديدا لأي من تلك الثورات.
لذلك, فإننا إذا كنا استخدمنا كلمة ثورة اى ثورات فإن ذلك لم يكن إلا مجازاً؛ حيث
يضعب من الناحية العلمية تصور ثورة إلا اذا كان لها هدف سياسي هى الاستيلاء على
السلطة من اجل انجاز هدف اجتماعي هو تغيير نمط الانتاج. ‎١‏
”0 ولهذاء فإنه يكون من الأدق علمياً وصف ما اصطلح على تسميته بالثورات باتها
"كانت تمردات احتجاجية أى حركات ذات اهداف اصلاحية مقرونة؛ في بعض الحالات,
,بتنوع للتحرر القومي من سلطة اجنبية.
الدين والشخصية المصرية
طوال تاريخ مصرء. وحتى الثورة العرابية ‎ 1415(‏ 1885) لايمكن فصل قضية”
الثورة عن قضية الدين. فالأيديولوجية التي سادت المجتمعء طوال ذلك التاريخ, هي
ايديولوجية ثيولوجية يلعب الدين فيها دور رئيسياً. في صياغة القوانين الأخلاقية للمجتمع
وفي.رتشكيل النظرة القلسفية للعالم وفي تحديد شكل العلاقات الاجتماعية وبخاصة العلاقة
بين المحكومين والحاكمين. كما ان الدين, في اكثر من حالة؛ كان عامل كجميع قومي ضد
جمدو اجنبي.
ونظراً لأن الثورات» اى الانتفاضات؛ ا محاولات الخلاص من المظالم الاجتماعية
التي كانت تمارسها السلملة المركزية واجهزتها؛ كانت تنعكس, بدرجة أو أخرى, في صيغ
دينية, فإنه ينبغي البحث اولاء في" طبيعة موقف الإنسان المصري من الدين, وف مدى
العلأقة بين الدين والواقع الاجتماعي.
ا يذهب بعض الباحثين المحدثين الى أن موقف الفلاح المصري من الدين يتسم
بطايع نفعي؛ فهو حينما يؤدي الشعائر ويتقرب الى الل فإنما بهدف ان يبارك له الل في
مخصوله وامواله وماشيته70) ويستند بعض الباحثين» لتعزيز هذا الرأيء بما يرصدونه
لدى الفلاح المصري من موقف انتقادي من «القدر»؛ وهو ما ينفي ان يكون الاستسلام,
حتى في مواجهة القدرء من سمات التكوين النفسي والذهني للفلاح. وهتاك العديد من
الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة الشائعة بين الفلاحين التي تنطوي على انتقاد «القدرن
فيما يتعلق بالمفارقات غير المنطقية في توزيع الثروة والجاهء وبعضها يصف القدر بأنه
1
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10668 (4 views)