شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 22)
- المحتوى
-
اصبحوا فئة اجتماعية مالكة اكثر منهم خدماً للمعابد(؛"). وقد اورد عبد الباسط
عيد المعطي ارقاماً تفيد ان ممتلكات معابد طيبة ومسنف وهولويويوليس بلغت:
كيلومتراً مربعاً من الأراضي الزراعية. ١14 قريةء 97,854 من البشر,ء
7,55 رأساً من الماشية. 88 سفينة, 5١7 حديقة, وى ٠١5 كيلو غرامات من الذهب.
ولتكريس موقعهم كطرف في الارستوقراطية الحاكمة, ادخل الكهنة تعديلاً على النظرية
الدينية «الرسمية» انتقلت بمقتضاه مقار الآلهة من الأرض الى السماء حتى يصبحوا هم
ممثلى الآلهة على الأرضء ويصبح لهم بذلك حق مراقبة اعمال الملك. وتوجيه النصح أو
النقد له, والوقوف منه احياناً موقف الند.
وأدى سلوك الكهنة هذا إلى تعزيز المبرر لدى الفلاحين وعامة الشعب للاتجاهء أكثر
فأكش. للاستقلال عن المؤسسة الحاكمة, بما فيها المؤسسة الدينية الرسمية؛ في علاقتهم
بالآلهة» وهذا ماعمق الشعور لدى الانسان المصري بان الدين مسالة تخصه هو
ويستطيع أن يغيره بعد ذلك وفقاً لمصالحه طالما أن المسألة لاتتعلق بعلاقته بالآلهة الى
بالإله. وانما بشكل ممارسة هذه العلاقة.
. فكان توزع النفوذء في الدولة الحديثة؛ بين الملك والأمراء والكهنة, وانهماك كل
طرفء وبخاصة الكهنة؛ في تجميع الثروة على حساب الفلاحين وعامة الشعبء سبباً في
تعميق الشعور بالمظالم, ومن ثم الشعور بالغرية لدى الفلاحين وعامة الشعب عن اطراف
المؤسسة الحاكمة. سواء الملك او الامراء اى الكهنة, وكانت ثورة الحناتون التوحيدية
محاولة للقضاء على هذا التحلل. وعلى نفوذ الكهنة حتى يستطيع أن يستعيد للدولة
المركزية قوتهاء واردف اخناتون هذه الثورة الدينية السياسية بتوجه نحو بعض
الاصلاحات الاجتماعية, ولكن سرعان ما تآمر عليه الكهنة فاغتالوه, وقضوا على ديانته,
وبالتالي على كل آثار ثورته السياسية والادارية والاجتماعية؛ وتزايد نفوذهم بدرجة كبيرة
في عهدالرّعامسة الأواخر. من رمسيس الرابع الى الثاني عشي وتولى احدهم منصباً شبيهاً
بمنصب وزير الداخلية, وهكذا تحولت الكهانة الى اداة قمع للشعب. ويغتصب الكاهن
هريهورء كاهن طيبة الأكبر, الملك ٠١50( ق.م.) ويقاومه الامراء ويسقطوهء ليعود كاهن
آخر فيتزوج من احدى اميرات الاسرة الواحدة والعشرين (1050- 545ق.م)
ويسيطر بذلك على السلطة السياسية: ثم يسود الاضطراب والتحلل» ويستولي المرتزقة
الليبيون” على الحكم, ويقود الامراء ثورة ضدهم, ويغزى الاثيوبيون مصرء ومن 0
الاشوريون, ويتوحد الامراء خلف بساماتيك لتحرير مصر, ولكن ايضاً بالاستعانة بالمرتزقة
الأجانب, الذين يعاودون الدخول طرقاً في الصراع المحلي من اجل السلطة. مما يسهل على
الفرس غزى مصر 570( 78 ق.م.), ويقود الامراء ثورة ضد الفرس ويطردونهم,
ولكن الفرس يعاودون غزو مصر مرة أخرىء وتنشب ثورة جديدة لطردهمء ولكن الفرس
يسحقونها ويصلبون زعيمها «اناروس». ويثور المصريونء للمرة الثالثة, وينجحون في طرد
الفرس واقامة دولتهم المركزية القومية من جديد 4+4( ١6؟ق.م.). ولكن الفرس
يعودون, مرة اخرى» 58١( ق.م.) وتسقط الدولة المركزية في ايديهم بعد ان يهرب آخر
الفراعنة نكتانييوس الثامن؛ ويعمل الفرس في مصر تدميراً وتخريباً ونهباً. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22469 (3 views)