شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 26)
- المحتوى
-
القائمة في مناطق العام 5448١؛ وذلك كي نجنب عمالنا ضغوطات حقيقية تستهدف
إلحاقهم بالهستدروت2» وخاصة في منطقة القدس حيث لايطبق العدى الصيغ والقوانين
التي يطبقها في الضفة والقطاع.
وهنا نستطيع أن نقدم مثالا بارزاً في مواجهة كل ضغوط الاحتلال؛ وهو يتمثل
بالدور الوطني والنقابي الذي لعبته نقابة عمال ومستخدمي شركة الكهرباءء حيث انها لم
تلعب دوراً نقابياً بالمعنى المهني المحض فقطء وإنما دوراً سياسياً يتصل بمسألة
الاستيلاء على الشركة ومحاولة تطويقها وإغراقها بالقروض. هذا المثل الذي قدمه عمال
ومستخدمو شركة كهرباء القدس, يجب أن يصبح نموذجاً .لؤسساتنا النقابية الأخرى في
كافة قطاعات شعبنا في الأراضي المحتلة, وذلك كي نستطيع أن نرتقي إلى مستوى تمثل
الحالة التي أشير إليها بوصفها حالة نهوض.
عربي عواد: من الظواهر البارزة في الأرض المحتلة اتساع النضال النقابي وتطوره ولا سيماء
وبالدرجة الأولىء نضال نقابات العمال. ويعود هذا طبعاً. وفي الأساسء إلى اتساع
صفوف الطبقة العاملة, لأن الاحتلال يستخدم الأرض المحتلة في الضفة الغربية والقطاع
كسوق, رخيصة للعمل. ومن هناء يوجد أعداد كبيرة من العمال الذين يعملون ف
المؤسْسات الاسرائيلية والذين كان قسم غير قليل منهم في الأساس فلاحين أى حرفيين
وبورجوازيين صغاراً في المدن.
ويعوب هذا أيضاً إلى تدهور الأوضاع المعيشية للطبقة العاملة. سواء منها العمال
الذين يعملون في المؤسسات العربية أم العمال الذين يعملون في المشاريع الاسرائيلية؛
فالنوع الأول من العمال يعاني من الارتفاع الفاحش في مستوى المعيشة, أما النوع
الثاني فيتعرض لأشكال متنوعة من الاستغلال تبدأ من التمييز ضدهم بالنسبة للأجور,
وتمر بالتمييز في ساعات العمل ويحرمانهم من جميع التسهيلات المتعارف عليها في
قوانين العملء كالضمان ضد الشيخوخة والإصابة أثناء العمل والعطل السنوية وغير ذلك
بالرغم أن ما يزيد على 7" في المئة من رواتبهم يحسم مقابل هذه الخدماتء غير أنه يودع
في صندوق الحكم العسكري دون أن يستقيد العمال منه.
إن هذه الظروف الموضوعية باليسبة للعمال هي التي أطلقت الحركة النقابية
فازدإدت حجماً وعدداء » فلم تعد تقتصر على النقايات التي كانت قائمة في الماضي» إن تم
إحياء: نقابات عديدة في القدس وفي الخليل وفي مدن أخرى. كذلك ازداد عدد المنتسبين
للنقابات. وخاضت النقابات نضالات مطلبية وسياسية بارزة. ولكن ثمة مشاكل تواجهها
خصوصاً فيما يتعلق في مجال عملها في المؤسسات الاسرائيلية.
ان الاحتلال يحظر على النقابات القائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة القيام بأي
تحرك نقابي دقاعاً عن حقوق العمال الذين يعملون في المؤسسات الاسرائيلية. بحجة
الاعتبارات الأمنية. تلك عقبة جدية ولكن العمل يجري على تذليلها.
أما فيما يتعلق بالمؤسسات العربية؛ فهيى تعاني مشكلة تنبع من موقف أصحاب
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39507 (2 views)