شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 29)
- المحتوى
-
وفي هذا الإطار يتطلب هذا الوضع تطوير هياكل النقابات الحالية؛ التي باتت
بعضها على الأقل متخلفة عن الواقع الجديد للطبقة العاملة. فعلى سبيل المثال.
لايمكن أن تكون هناك نقابة. اسمها نقابة مؤسسات «عاليه», تضم كل العمال الذين
ينتمون إلى مهن ومراكز عمل مختلفة؛ لمجرد تواجدهم الجغرافي في بلد واحد. إن هذا
التطوير لهياكل المؤسسات النقابيةء هو عنصر يدفع؛ أكثر, ندى انخراط مزيد من الحمال
في النقابات. ويشجعء أكثر أيضاًء عل, توسيع قاعدة النقابات ونهوضها بدورها الفعليء في
الدفاع عن مصالح العمال؛ وفي تمثيلهم وطنياً واقتصادياً.
ومن المسائل التي ينبغيء في الواقع, أن تعالج بحرص شديدء مسالة التعاون فيما بين
القوى الوطنية العاملة ف إطار النقابات؛ معتمدة مبدأ التمثيل النسبي فيما بينهاء لكي
ترسي علاقاتها على أسس من التكامل والتعاون؛ بدي من أسس التنافس والصراع.
طبعاًء ينبغي هنا الحديث عن المنظمات الجماهيرية المختلفة. إن الحركة النسائية,
علي" سبيل المثال, تطور دورهاء لكن المعضلة, في بعض أقسام الحركة النسائية, انها
لالت تحترف أسلوب العمل الخيري النسائي, بدلا من التوجه إلى القطاع الذي يتسعء
أكثر فأكثرء وهى قطاع العاملات الفلسطينيات في المؤسسسات العربية وفي المشاريع
“الاسرائيلية, للدفاع عنهن وتمثيلهن, بالإضافة إلى القطاع الواسع من ريات البيوت: من
جماهير النساء العريضة.
أما بشأن الحركة الطلابية فهناك الآن طبعاً. منظمات معترف بها سواء في الجامعات أم
في المدارس الثانوية. وتوحيد هذه المنظماتء في مركز واحد للحركة الطلابية على صعيد
الجامعات وعلى صعيد المؤسسات التعليمية الأخرىء في إطار اتحاد طلابى يشكل امتداداً
للاتحاد العام لطلاب فلسطين في المناطق المدتلة. هى من بين المهمات, التي مازالت تقع
على عاتق الحركة الطلابية؛ لتطوير دورها وتوحيد نشاطاتها ونضالاتهاء في مختلف أماكن”
تمركزها وتجمعها في المناطق المحتلة. 1
أما بشأن المعلمين والمهنيين فقد جرى تطور هام تحق الإشارة إليه؛ إذ ان قيام
لجان للمعلمين ولجنة عامة تمثل سائر المعلمين» بالإضافة إلى تقابات المهنيين: كان من بين
الأحداث البارزة؛ على صعيد الحركة الجماهيرية, خلال السنتين الماضيتين.
هناك أيضاً. قضية لاتزال دون اكتمالء وهي قضية الدفاع عن الأرض. لقد كانت
هناك لجان تنش وتعمل لمواجهة عمل استيطاني في مناسبة معينة, ثم يتوقف عمل هذه
اللجان. ولجان الدفاع عن الآرض ينبغي أن لاتقتص. بالتأكيد؛ على أبناء القرية
المستهدقة؛ بل ينبغي أن يشترك فيهاء كما كان يحدث في بعض الأحيان, ممثلون عن
القرى الوطنية المختلفة؛ لكي تتحول» قضية الأرض في قرية ماء إلى قضية وطنية عامة.
ولكي يكون هناك نوع من الاستمرارية والتواصلء في عمل لجان الدفاع عن الأرض.
وفي المحصلة أريد أن أقول: إن هناك آفاقاً مفتوحة لتطوير عمل الحركة الجماهيرية,
في المناطق المحتلة لتنظيمهاء وان اندفاع الجماهير الواسعة؛ في المناطق المحتلة, للانتظام في
57 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39507 (2 views)