شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 37)
- المحتوى
-
تحقيق جملة انجازات على أصعدة متعددة, لكنناء على صعيد العمل العسكري داخل
الأرض المحتلة, ما زلنا نفتقر إلى عمل عسكري وحدوي. وأنا أعرف أن السبب في ذلك
يعود إلى المسألة الأمنية» ولكن ذلك يجب ألا يمنع فصائل المقاومة, ذات الاهتمام الجدي
بالعمل العسكري داخل الأرض المحتلة, من إنشاء مكتب عمليات مشترك للداخل, يتولى
المهمام التالية: أول: جمع المعلومات, ثانياً: تحديد الأهداف, ثالشاً: اختيار الأسلحة
المناسبة للعمليات» رابعاً: التدريب؛ خامساً: تصنيع المواد المتفجرة وأنواع الأسلحة
الأخرى والتدريب عليهاء سادساً: التنسيق على صعيد تبادل الخبرة في الداخل. وفق
الشروط الأمنية المطلوية. 1
في اعتقادي أنه إذ! استطعنا انشاء مثل هذا المكتب, فإننا سنتمكن من تقديم
خدمة فعلية إلى المناضلين الذين يقومون بعمل عسكري سري في الداخل.
عربي عواد: لقد أصبح واضحاً من تجربة السنوات الماضية في مقاومة الاحتلال داخل
الأرضنالمحتلة, ضرورة استخدام .أشكال النضال السياسي والجماهيري والعسكري؛ فهي
كلها تتشكل روافد تصب في تيار واحد موجه لكنس الاحتلال والظفر بحق شعبنا في العودة
وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ولذلك؛ فلا يمكن أن يكون أحدها بديل
عن الآخر أو متعارضاً معه بل هي مترابطة مع بعضها مكملة لبعضهاء فارتقاع مستوى
النضال السياسي والجماهيري يخلق مناخأ ملائماً للعمل العسكري, كما أن عمليات
المقاومة المسلحة تذكي روح الحماس بين الجماهير وتساعد على دفع تيار النضال السياسي
والجماهيري.
ولكن من الملاحظ, كمابيّن عدد من المشاركين في هذه الندوة, ان مستوى النضال
السياسي' والجماهيري, في السنوات الأخيرةء متقدم على النضال العسكري؛ وذلك يرجع
لعدة أسبابء من بينها الصعوبات الكبيرة التي يواجهها العمل اللسلح من أجل ثأمين
السلام واتقان استخدامه. بالإضافة لاجراءات المحتلين القمعية التي تتخذ طابعاً أشد
عنفاً وضراوة ضد العمل المسلح.
غير أن هناك سبباً هاماً آخر يتصل بأشكال التنظيم. فارتفاع مستوى النضال
السياسي .والجماهيري ترافق مع اتساع وتطور المنظمات السياسية والجماهيرية وازدياد
نشاطها 'وفاعليتها ودورها في تعبئة وحشد الطاقات الكفاحية لدى جماهيرنا وزجها في
معارك المواجهة مع المحتلين؛ في حين كانت هناك نواقص وثفرات في أشكال التنظيم التي
يعتمد عليها العمل المسلح مكنت المحتلين من توجيه عدة ضربات له؛ الأمر الذي يتطلب
استخدإم أشكال من التنظيم أكثر دقة. وأشد سرية.
ولا ديب أن اشتداد ضراوة اجراءات المحتلين خاصة في مجال الاستيطان ونهب
الأَرَض وتهويدها وتشديد النهب الاقتصادي ووسائل القمع. كل ذلك يخلق حوافز لدى
جماهيرنا للرد بعنف, مما يهيىء المجال لاتساع نطاق العمل المسلح وارتفاع مستواه إذا
ما اعتمد على تنظيم دقيق محكم.
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39509 (2 views)