شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 47)
المحتوى
وعلى أي حالء فهذه المسألة في غاية الاهمية والخطورة: ولابد لقيادة الثورة من
وضع: الخطط العملية السليمة, لمواجهة مسألة الاستيطان بشتى الوسائل؛ والعمل على
توفير الامكانيات اللازمة» لتنقيذ هذه الخطط خصوصاً على صعيد تثبيت شعبنا داخل
الأرض المحتلة. فالأرض تأخذ هويتها العملية من خلال بقاء شعبنا صامداً عليهاء ومن
خلال بناء المؤسسات الوطنية التي تلبي حاجات شعبنا الضرورية» وعلى الدول العربية,
التي تشكى من تزايد التواجد الفلسطيني فيهاء أن تعي أن تقصيرها الفاضح. في دعم
صمود هؤلاء الفلسطينيين» هو الذي يدفعهم إلى الهجرة بحثاً عن أسباب الحياة, والدول
النفطية معنية أكثر من غيرها يذلك.
عربي عواد: الاستيطان هو الخطر الأساسي الذي يتهدد بقاء شعبنا على أرضه,
ويتهدد مصيره ومستقبله الوطني. فمنذ الاحتلال الاسرائيي في الضفة الغربية وقطاع
غزة» شنت سلطات الاحتلال؛ عبر المؤسسات الاستيطانية الحكومية والمؤسسات
الصيأيونية المختصة, هجمة استيطانية واسعة استهدفت خلق وقائع جديدة ثابتة؛ في هذه
المناطق» تضمن استمرار الاحتلال واقتلاع شعبنا من أرضه؛ وتمنع قيام دولة فلسطينية
في »نذه المناطق,» وخلال ‎١4‏ عاماً من الاحتلالء جرى الاستيلاء. وبمختلف الذرائع
وبالقوة, على ملايين الدونمات حتى غدا أكثر من ثلث الأراضيء في الضفة الغربية وقطاع
غزة» بيد المستوطنين الصهيونيين. كما أقيمت أكثر من ‎١١‏ مستوطنة؛ وجرى شق الطرق
الواسعة؛, في طول البلاد وعرضهاء بقصد تمزيق الوحدة الاقليمية للضفة وقطاع غزة
ودبط أجزائها باسرائيل. وتجري أعمال التمهيد لشق قناة بين البصر الميت والبحر
المتوسط للهدف نفسه.
وقد استمرت الهجمة الاستيطانية: وبشكل حثيث, في عهد الحكومات الاسرائيلية,
وان الحُتلف المنهج الاستيطاني» إذ قام مخطط حزب العمل على إنشاء حزام أمني من
المستوطنات يطوق الضفة الغربية وقطاع غزة ويعزلها عن الأراضي الاردنية والمصرية؛
وهو حزام زاحف يتغلغل إلى داخل المناطق بشكل تدريجي؛ بينما توجهت حكومة بيفن
منذ البداية إلى المناطق ذات الكثافات السكانية لتطويقها بالمستوطنات. ثم غزوهما
والاستقرار داخلها كما يجري الآن في قلب مدينة الخليل. وقد أعلن بيغن أن أراضي
الضفة .الغربية والقطاع هي: «أراض “ اسرائيلية محررة»؛ وأعطى الاسرائيليين الحق في
استملأكها والسكن فيها. وفي عهده أقام المستوطنون سلطاتهم المحلية؛ في الضفة الغربية
المحتلة, ممثلة في المجالس المحلية والمحاكم الاسرائيلية.
ولم تتوقف المطامع الاسرائيلية عند نهب الأراضيء إذ قامت بالاستيلاء على مصادر
المياه 'ونهب المياه الجوفية. ففي الوقت الذي تزدهر فيه المشاريع الزراعية في مستوطنات
الأغوار والمناطق الاخرى, تجف آلاف الدونمات المشجرة والمزروعة بالخضار في الأراضي
الفلسطينية, وعبر إلحاقها لاقتصاد المناطق المحتلة بالاقتصاد الاسرائيلي تقوم سلطات
الاحتلال بالتضييق على الانتاج الزراعي لتخريبه؛ تمهيداً لإخلاء الأرض من سكانها
والاستيلاء عليها.
م
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39507 (2 views)