شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 59)
- المحتوى
-
والثورة الفلسطينية» عندما تصر على تسمية المجابهتين العسكريتين اللتين تمّتا ضد
العدى الاسرائيلي عامي ١51748 و181١ بالحربينء ثم ترقمهما في سياق الحروب العربية
الاسرائيلية, لاتستهدف الزهو والانتشاءء وهما حق لها على أية حال. بقدر ما تريد وتجهد
لتعكس في الساحة السياسية ما أنجزته في ميدان القتال. وليس هذا حق مشروع لها
وحسبء وإثما هو واجبهاء وتكون مقصرة ومسؤولة لى تخلت عن القيام به والسعي
لتحقيقه بكل المتاح لديها من وبسائل.
ولا أظن أن أي حليف لهذه الثورة يأخذ عليها ذلك أى يرى في مثل هذا التحرك
ما يثير خلافاً. وإن كل ماحدثء من غمز وللز وهمس وصراخء لا يستند إلى ما يبرره: ولو
كانت قنوات الاتصال بين قوى التيار الثوري الواحد كما يتمناها كل عربي مخلص من
السعة والدقة؛ لما كان شيء مما قيل وسمعنا.
ويبدوء في هذا المجالء: أنه لابه من بعض الكلمات الصريحة؛ بعد إقرار بديهيات
طاما أقرينا يها وكرّرناهاء ومع ذلك ينساها البعض تحت وطأة الانفعال أحياناً. أى ريما
يتناساها. :
أو .هذه البديهيات أن الصراع العربي ضد العدى الصهيوني لن يحسم لصالح
العرب إلا بقوة العرب» وبالتالي فعملية التحرير هي مهمة قومية عربية ليس بعقدور أي
قطر أو تنظيم التصسدي لها بمفرده.
وثاني هذه البديهيات» أن العرب» رغم نزوع الجماهير العارم للوحدة: مازالوا في
عهود التجزئة الاقليمية» وثمة تفاوت في ممارساتهم الوحدوية. ولذلك؛ لابد لنا واقعياًء من
استثمار ماهو قائم من تحالفات وتوطيدهاء مع السعي الدائب لتوسيع دائرة التحالفات
شل 6. 1 :
وثالث هذه البديهيات, أن تثبيت الشخصية الوطنية الفلسطينية» وف هذه المرحلة
النضالية بالذات. ضرورة قومية عربية تستهدف الرد على المؤامرة الصهيونية التي
استهدفت بدورها فلسطين والفلسطينيين في محاولة لشطبهما من التاريخ والجغرافيا
كخطوة أولى لشطب بقية العرب. إن تثبيت الشخصية الوطنية الفلسطينية في وجه
المؤامرة الصهيونية هو المقدمة الضرووية والأساسية لضمان عروية فلسطين
والفلسطينييية. فليس بين شعوب (إذا جاز التعبير) العرب من يواجه مثل هذه التجرية
المصيرية. لأنها فعلاً معركة «وجود» وليست معركة حدود.
ويبدى: ويكلمات صريحة: أنه إما أن يكون هناك خلاف بين أبناء التيار الواحد
حول هذه البديهيات, وإما أنه لاخلاف عليها ولكننا لانحسن ممارسة مضامينهاء ولا سيما
في المجال الإعلامي الطويل اللسان» وبخاصة تحت وطأة الانفعالات التي تفرضها بعض
الأحداث القاسية, مثل الحروب.
ولكي لانجلد أنفسنا أكثر من اللازم: علينا أن نعترف بأن الظروف الموضوعية
التي نحياهاء كأمة مجزأة تداعبها أحلا م الوحدة. فرضت على المسؤول العربي نوعاً من
/اه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22475 (3 views)