شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 63)
- المحتوى
-
واحد منا أن يسهم بالرأي والتعليق بما يشاءء ذون أن يخثى شيئاً ودون أن نخشى نحن
لقد كانت حرينا السادسة مع العدى الصهيوني بنتائجهاء نقطة تحول هامة في
مسيرتنا النضالية, ولكنها ليست بالضرورة مصيرية أو فارقة. وحتى لانتيه بنشوة
«التهويل أو التهوين» علينا أن نفرنء بكل موضوعية؛ بين مايقال بقصد الإلهاء
والاسترخاء لكسب وقت يمضي في التحضير لجولة أخرى ستكون أكثر شراسة وقسوة,
وبين ما يقال كنتاج لما أفرزته هذه الحرب من قناعات. وفي الساحة, هذه الأيام, كلا
النوعين من الكلام والسيناريوهات: كلام مناور خداع؛ وآخر جاد وله مصداقية. إذن علينا
التمييز بكل الحذر واليقظة.
ومن أهم ما أفقززته هذه الحرب من نتائج» هو أن عدة أطراف, محلية وعربية
ودولية» جاتت أكثر قناعة بأساسية العامل الفلسطيني الذي تمه م. ت. ف. بعد أن
اجتازت ذه تجربة قاسية استطاعت من خلالها أن تثيت قدرتها الذاتية على الصمودء
وقدرتها. على تثبيت مصداقيتهاء وقدرتها على تثبيت سلطتها. وكلنا يعرف أن هناكء بين
الأشقاء والأصدقاء, من كان يشفق على المنظمة من مثل هذه التجربة (وهي ليست الأوىن
ولن تكون الأخيرة)؛ كما أنه كان بين الأعداء (ولا يزال) من يراهن عليها. وقد اتضح
ذلك من خلال ما أبدته وسائل الإعلام العالمية من اهتمام لاسيما وأن العدوان الاسرائيلي
هذه المرةء كان من الناحية الفنية كاملاً؛ حيث استهدف الرأس القيادي في بيروت: ثم
قطع وسائل الاتصال والجسورء وانقض على بقية الجسد العسكري قصفاً من كل الجهاماً
ويكل الأسلحة.
والآن» أعود لأذكّر بما سبقت الاشارة إليه حول السيناريى التقليدي “في حركة
الصراع العربي «الاسرائيلي» الذي يشبه الحلقة المفرغة, أي: عنف مسلحء فهدنة أو
وقف لاطلاق النارء فعودة للحديث عن المبادرات والحلول السياسية.
ولقد كان على قيادة م. ت. ف.ء هذه المرة» أن تثبت وجودها ورأيها وقرارها في
الساحة السياسية بنفس الشجاعة والثبات “والصمود التي مارس بها مقاتلوها حربهم د
العدى. كمالأق الميدان العسكري يجب أن تكون في الميدان السيامي. فالتكامل في النضال
ضرورة , أساسية, وشرط رئيسي من شروط النجاح. لاسيما وأن الحربء هذه المرة:
اتخذت بعدأ نوعياً هاماً؛ حيث استطاع المقاتل الفلسطيني أن يصل بنيرانه الكثيفة إلى
العمق الاسرائيلي فهز هذا المجتمع الراكد المتغطرسء والذي اعتاد على أن يسمع عن
الحرب مع العرب لا أن يشهد أهوالها. كذلك كان لابد من استثمار هذه «اليقظة,
الضميرية التي انعكست في التصريحات والتعليقات المختلفة التي صدرت عن معظم
عواصم العالم, وهي تندد بهذه الحرب الارهابية التي .لم تفرق بين عسكري ومدني
وتجاوزت كل الأعراف الدولية.
8 لآم ]ا
35 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22475 (3 views)