شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 64)
- المحتوى
-
كل ماسبق من حديث يندرج تحت بند العموميات» ولا شك أن القارىء يريد
الغيص في التفاصيل ويريد أيضاً أن يسمع الرأي عما يدور في الأوساط المختلفة من
تحركات سياسية.
والحقيقة أنه ليس في الميدان: من مبادرات أى تحركات ما يستحق التعليق: أكثر مما
أشارت الصحف إليه؛ وربما بالغت في وصف بعضه. وأسبغت عليه صفة «المبادرة»» أو
«المشروع».
هناك..وفق الأسيقية الزمنية» ما أطلق عليه تجاوزا «المبادرة الأوروييّة», التي قال فيها
الرئيس حافظ الأسد: «سمعنا عنها ولكن مامن أحد تقدم لنا بشيء منها». إن ذروة هذه
«المبادرة» لم يتجاوز ما سمي «إعلان البندقية», وهى لايتجاونء في مضمونهء, «الموقف»
الأوروبي المهزوز من قضية فلسطين. مادته السياسية ناقصة:ء ولم يشر إلى أي «إطار»
للتحرك. ,انه باختصار شديد تعبير عن «رغبة» أوروبية تفتقر إلى «القدرة» لحل مشكلة
فلسطين أأبسبب الهيمنة الأميركية على مجمل السياسة الأوروبية الغربية. إن اورويا قلقة
بين همين: الهم العربي والهم الأميركيء وتحاول تفادي الاثنين. فكانت هذه السياسة
المرتبكة؛ والمهزوزة باعتماد «ألفاظ» أقل تعنتاً من الولايات المتحدة ولكن دون اعتماد
ممازسات موازية لها.
وهناك, مبادرة الرئيس السوفياتي بريجنيف التي تضمنها تقرير اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوفياتي في دورته الخامسة والعشرين. وهي بالطبع مقدمة على
«المبادرة» الأوروبية,» إن أشارت بكل الوضوح إلى حق شعب فلسطين بإقامة دولته
المستقلة. ولقد قيم المجلس الوطني الفلسطينيء في دورته الأخيرة, هذه المبادرة واعتبرها
تصلح أسباساً الشروع حل يضمن العدل والسلام في المنطقة. وستبقى هذه المبادرة في
الملف السوفياتي بانتظار مصير «الوفاق» بين الجبارين بعد أن أصاب هذا الوفاق
ما أصابه بعد وصول الرئيس الجديد رونالد ريغان إلى سدة الحكم في البيت الأبيض.
وهناك أخيراً ماسمى «لمبادرة السعودية», كما وردت في وسائل النشر على لسان
ولي العهد السعوديء فهد بن عبدالعزيز. والتي يطفى الحديث عنها هذه الأيام؛ وهي تثير
فعلا الاهتمام, وذلك للأسباب التالية:
+بأبلا؛ لأنها صادرة عن دولة عريية لها وزنها العربي والاسلامي والدولي. وكما يقال»
ان قيمة الدعوة فيمن دعا إليها؛ والسعودية. وهي من هي في عالم الطاقة والاقتصادوالمال»
دؤلة ذات قدرات هائلة.
إثانياًء لأنها صادرة عن السعودية بالذات» وعلاقاتها مع 'الولايات المتحدة معروفة,
فإن المراقبين السياسيين ينتظرون؛ بكل الفضولء ردة الفعل الأميركية النهاكية على هذه
المبادرة. فقبول واشنطن. أو رفضها لهذه المبادرة» من شأنه أن يعكس آثاراً هامة على
مجمل التحركات السياسية وقد تحمل من المتغيرات 5 على بال. وإذا كان
بالإمكان أن نتصور المدى والزخم الذي ستتابع به السعودية مبادرتها إذا ماتمت موافقة
واشنطن عليهاء فإنه من الصعب التكهن بما ستقدم على فعله إن جاء الرفض الأميركي
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22475 (3 views)