شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 78)
- المحتوى
-
لدى العدوء قد فهموا ذلك من نتائج القتالء وكذلك فهمته كافة دوائر التخطيط في الدول
الكبرى: المعنية بالذاتء بعد نجاح منظمة التحرير الفلسطينية في ضصبط وقف اطلاق الثارء
وهو أمر كان العدى الاسرائيلي يراهن على فشلها فيه.
مه صا هم
تلك هي مميزات الحرب الفلسطينية الاسراتيلية الاخيرة. أما نتائجهاء فلا يمكن
حصرها على الجانبين, وهي لاتزالء وستظل تتفاعل وستترك آثارها العميقة على المستقبل
المنظور للصراع. ولعل من اهم نتائج هذه الحربء هو ما اتفق ق عليه المراقيون من انه
اعتراف علني ضمنيء من جانب الولايات المتحدة والعدى الاسرائيلي بمنظمة التحرير
الفلسطينية» على الاقل» كطرف مقاتل ومن ثم يُتفاوض معه لوقف النار. ولقد حرص
الاميركيون والاسرائيليون على نفي ذلك. خصوصاً حكومة العدو. ولكن هذا النقي لايعني
ان عملية الاتصال لاتسير. وليست هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها اتصال غير مباشر
بمنظمة التحرير الفلسطينية» فمن الناحية القانونية الدولية, تعتبر كافة الاتصالات
السابقة: المتعلقة بتبادل الاسرى أى بعمليات وقف النار الجزتية (كانت تتم عادة عن
طريق هيثة الصليب الاحمرء اى ممثلي القوات الدولية اى الامم المتحدة أى اطراف ثالثة)
قنوات 'اتصال احتياطية يمكن توسيعها وتطويرها.
لا ل] لا
مقولات تأكدت
وإلى جانب النتائج, الملموسة والمعنوية, والتي يمكن أن تظهر في المستقبل
ايضاًء اكدت الحرب الاخيرة عدة مقولات هامة؛ من المفيد التشديد على بعضها في سياق
هذا المقال.,منها:
١ ل من الصحيح ان «دولة اسرائيل» هي جزء من الغرب الاستعماري, “كذلك فإن
فلسطين هي جزء من الامة العربية» ولكن من الصحيح ايضماً ان «فلسطين»: بالمعنى
المؤسسي الكياني للاسمء هي نقيض «اسرائيل» بنفس المعنى. وهكذا فإن خسارة لطرف هي
ربح للآخرء والعكس صحيح. وهذه حقيقة لاتأخذ مداهاء في الوضوح., الا عندما يكون
الصدام مباشراً بين «فلسطين» و«اسرائيل». وهذا مايوضح اهمية الحفاظ على
«استقلاليثة, فلسطين, طوال عملية استعادتها من الغزاة. كذلك فإن تأكيد الهوية
الفلسطيئية, لاايشكل خطراً أساسياً على معركة استردادهاء وان حمل مخاطر نفسية آجلة
(في مرحلة التوحيد القومي). بينما تأكيد «الهوية الاسرائيلية» من شأنه تعميق التناقض
بين اليهود ف فلسطين المحتلة (الاسرائيليين) وبين اليهود في العالم كله الذين لميأتوا الى
فلسطينء*” بغض النظر عن موقفهم من الدولة ككيان, وهذا اضعاف لقدرة الكيان
الاسرائيلي» وينطبق ذلك على علاقته بالغرب عموماًء في حال محاولة قيادته اتخاذ مواقف
«مستقلة». نابعة من مصالح ذاتية اى محلية, تتعارض والمخططات الغربية العامة, أى مع
. مخططات بعض القوى الغربية (اوروبا مثلاً. وبالذات فرنسا وتليها المانيا الغربية). وقد
اكدت الحرب الاخيرة هذه المقولة كما اكدتها المواقف الدولية من الحرب.
ع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22476 (3 views)