شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 80)
- المحتوى
-
الفلسطيني وابرازه» وهو نقيض «لاسرائيل»» ولمتؤد الى قطع الصلة بين فلسطينء
كمؤسسة وقضية. وبين المحيط العربي؛ رغم اختلاف مواقف اطرافه الرسمية وتفاوتها.
ومن ثمء وبعد ان كان النزاع العربي الاسرائيلي هو احد اهم قضايا العالم, احتل
النزاع الفلسطيني الاسرائيلي المكانة نفسها؛ والباحثون يمكنهم جمع وتحليل البيانات
والتصريحات وجداول اعمال المؤتمرات على اختلافها وقراراتهاء وسيجدون ان قضية
الحق الفلسطيني تحتل مركزاً هاما فيهاء أن لاتغيب عنها أبداً. ويكفي التذكير بأن؛ هناك
الآن, اجماعاً على عدم امكانية حل مشكلة لبنان» الا بعد حل مشكلة فلسطين. ولقد كان
تفجير الازمة اللبنانية من شأنه أو من اهدافه ى تصفية ما انجزه النضال الفلسطيني
وشغله واستنزافه, ولكن الذي حدث كان على عكس ما اراد المخططون, واتسعت رقعة
النزاع أرضاً وجماهيرء ووصلت الى ما وصلت اليه من استحالة حل المشكلة اللبنانية: قبل
حل المشكلة الفلسطينية.
وماإمكن استخلاصه؛ مما سبقء ان «الكيان الاسرائيي» يبحمل مفارقاته المميتة,
حيثما أتجه هو او خالقوه. فإذا اتجه انحو توسيع رقعة اعتداءاته وسيطرته: فهو
يزيد رقعة الصدام هذه ارضاً وشعياًء وان تراجع محاولٌ التركيز على فلسعطين
وحدها: أرضاً وشعباً. فهو يبرزها الى المقدمة وهي نقيضه.
كذلك يمكننا استخلاص أن حركة النضال الفلسطينيء بوصقها من حركات النضال
العربي. وشأنها هو الشأن نفسهء تتقدم على الطريق نفسه الذي تقدمت عليه غيرها من
حركات التعرر العربي, بمعنى انها كلما تقدمت تماسست. وبانتصارها تخلق كياناً
سياسياً قُطرياً يضاف الى الكيانات التي سبقته.
وهكذا فإن تصور الكثيرين منا لمجرى الثورة الفلسطينية, عند انطلاقهاء كان غير
مايجري اليوم” أن كنا نحلم ونتصوران تنتشر رقعة الصدام» ارضاأً وجماهير, لتشمل؛ على
الاقلء ساحة دول الطوق, ولتلحق بالعدى الاسرائيلي الصهيوني القوى التي اقامته
ودعمته وتؤيده وتحميه؛ وكافّة نقاط الضعف في الواقع العربي, التي تسمح له بالبقاء. اي
ان الحلم والتصور كانا ان تتحرك الثورة الفلسطينية؛ لتصبح ثورة شعبية عربية شاملة,
من اجل التحرير والوحدة. ولميكن هناك جرم أو خطاء في هذه الاحلام والتصورات,
وانما كانت هناك اماني ودوافعء لعبت دورها في حشد الجماهير العربية وتعاطفها
ومساظتها: في المراحل الاولى للنضال الفلسطيني. ولاسباب عدة, ذاتية وموضوعية,
مفروظة وعفوية. سارت الثورة الفلسطينية في الطريق التقليدي المعروف: انتصارات,
فمؤسسات» فمزيداً من الانتضار ومزيداً من المؤسسات ومزيداً من قوة المؤسسات» حتى
اكتمال ,الانتصار واكتمال المؤسسة السياسية الإطار للدولة المستقلة, التي تضم كافة
المؤسسات الاخرى وتسيرها.
سمات المؤمسسة الفلسطينية
ولاشك ان الانجاز المؤسسي هى مطمح كل ثورات العالم والتاريخ» وهو في حال
فلسطين له مميزات خاصة. وميزته الاهم والاولىء ان المؤسسة الفلسطينية العامة هي
م7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39509 (2 views)