شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 82)
- المحتوى
-
الانجازات: في اطار سياسي مؤسسي ليست له ارضء كقاعدة, يجعله عرضة لمحاولات
الاحتواء والسيطرة وفرض الوصاية والاختراق, بالاضافة الى محاولات التصفية او
الاستنزاف التي يلجا اليها العدو باستمرار. صحيح ان الدول المستقرة على ارضها
تتعرض لكل ذلك, إلا ان فرص نجاح تلك المحاولات اقل بكثير؛ اذ انها في الحالة الاخيرة
محاولات ضد «اشخاص» ومؤسسات موجودين على ارض لها هويتهاء بينما هي في حالة
مؤسسات الثورة الفلسطينية ضد «اشخاص ومؤسساتء يحملون الارض وهويتها في
وجدانهم المعنوي».
ومن خلال هذا التقييم للمؤسسة الفلسطينية العامة يمكن تفسير كثير من ظواهرها
السلبية والايجابية كما انه من الممكن تصور وتقدير احتمالات المخاطر والخيارات التي
تواجههاء وهذا الاهم. خصوصاً كلما ازدادت انتصاراتها وازدادت حجماً وقوةه مع
انعكاس ذلك على علاقاتها الداخلية والقاعدية وصلاتها بمحيطها العربي والدولي؛ وبميزان
القوة بيني وبين العدى.
ماذا بعد حرب رمضان الفلسطينية؟
لق أدى الانتصار الكبير الذي حققته قوى الثورة الفلسطينية في هذه المواجهة
الاخيزة الى ازدياد عوامل استقلالية منظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم الى ازدياد
قدرتها على التحرك. وكالعادة فإن كل انتصار تحققه قوى الثورة الفلسطينية يؤدي الى
تقوية الروابط, المعنوية اساساً. مع القاعدة الشعبية الفلسطينية, داخل وخارج الوطن
المحتل. وينعكس ذلك مع تأثير الانتصار على ارتفاع مستوى الوحدة الوطنية المنظمة (كما حصل في
نجاح وقف اطلاق النار). الا ان بقاء العلاقة, مع القاعدة الشعبية, معنوية في مجملهاء
مع تنظيم قليل للروابط والقنوات العضوية التي تسمح بالتفاعل وتعبئة القوى بشكل
منظمء يطرّح مشاكل يمكن التغلب عليهاء بابتكا رأشكال منظيمية وبتقوية ماهو قائم منهاء
بهدف تدعيم الصلات العضوية بين مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ويّين محيطها
الجماهيري ومصادرها البشرية.
كذلك من الضروريء لكى يمكن استثمار نتائج هذا الانتصار وماسيلي من
انتصارات, تطوير الاشكال التنظيمية والخطوط العملية التي تضمن وحدة الجهود
الفلسطينية وتنسق بين القوى المختلفة, بحيث تتعمق الوحدة الوطنية؛ لابتأجيل الخلافات
في الزأي والتقديرء وإنما بالاستفادة من واقع وجود هذه الخلافات, باعتبارها تعددية
وتنوغاً مفيدين للقضية.
ومن الممكن أيضاً. الاستفادة من الظروف غير المواتية لتشتت الشعب الفلسطيني»
ومن المتلاف زوايا الرؤية ونقاط الانطلاق وماتفرزه من تعددية في الآراء والمواقف
والمنظمات على أن يوضع كل ذلك في اطار التنسيق, لافي اطار التذاحر, فقيضاعف بذلك
قدرة المؤسسة الفلسطينية» على العمل في مجالات ومستويات مختلفة, وتعبئتها جميعاً في
اتجاه واحد. ولايجب ان نتصرف. بعقلية «وأد البنات» فلا يجب ان نخشثى التقدم
والانتصارات. لأننا نخشى مايترتب عليها من تغير في الخطط والتصورات. فقد خاف
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39509 (2 views)