شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 94)
- المحتوى
-
دارت خلال تموز (يوليو) على ارض لبتان. («دحرب» تمون (يوليو) الفلسطينية ل
الاسرائيلية» او «الحرب» الفلسطينية الاسرائيلية. اى «حرب» رمضان الفلسطينية).
فكما بلاحظ تتفق كافة هذه التسميات على كلمة «حرب». وتصح هذه التسمية لمجموعة
اسبابء سياسية ومعنويةء أهمها: انفراد الثورة الفلسطينية في المواجهة الفعلية لاسرائيل؛
الاعتراف الضمني بمنظمة التحرير الفلسطينية» كطرف منازع رئيسيء عبر ترتيب وقف
اطلاق النار (اي مستوى النتائج السياسي للمعارك)؛ ويضاف الى ما سبقء اهمية ماحدث
عسكرياً. قياساً باهداف وشعارات القيادة الاسرائيلية (النظرية الامنية وتعزيز الاستيطان
وحماية المواطنين). وان تصم التسمية للاسباب السالفة الذكرء فهي تصح ايضاً لاسباب
عسكرية. فقد واجهت الثورة الفلسطينية وجماهير الشعبين اللبنائي والفلسطيني»
الاستخدام المفتوح وير المحدود للاسلحة الثقيلة الاسرائيلية. اي ان المستويين الكمي
والنوعي, للعمليات الحربية والاسلحة المشاركة بهاء يدلان على حالة حرب بالمعيار
العسكري» وليس على عمليات اغارة مهما كانت كثيرة او مكثفة. كما ان اتساع البقعة
الجغرافية: لني كانت مسرحاً للمعارك؛ حيث شملت الساحل اللبناني وصولاً الى العاصمة
نفسها 2 اضافة الى منطقة الجنوب بكاملها ويعض البقاع الغربي» يشير الى الطابع
الشموي “للعمليات العسكرية. هذا وقد اكد مردخاي تسيبوري نفسه أن ما حصل يمثل
حرباًء نظراً لشمولية المعارك وحدتها ومستواها.
ولاتتميز الحربء على المستويات الادنى من العمل العسكري, بكونها عملاً عسكرياً
اكبر واوسع واعنف. بل تتميز الحرب بدخول عناصر عديدة؛ غير عسكرية, لتلعب دورها
في رسم طبيعة الحرب وطبيعة اهدافهاء بل وطبيعة نتائجها. واذا اعتبرنا انه توجد شروط
عدة لاطلاق تسمية «حرب» على عملية عسكرية ماءفهذه الشروط هي عسكرية واقتصادية
وسياسية ونفسية. ولايعني ماسبق ان اهداف الحرب اقتصادية مثلاً ولكن الحسم يتم
باستخدام الوسيلة العسكرية؛ بل أن الوضع الاقتصادي والسياسي, الداخلي والخارجيء
والنقمي لدى كل طرف متحارب يؤثر على قدرة كل طرف على المضي في القتال. ويستنتج»
استطراداً. ان درجة انشغال البنى ١ الاقتصادية والسياسية في معركة من المعارك: ودرجة
تأثره بسيرها وينتائجهاء خير مؤشر على ان هذه المعركة هي حرب لها اهميتها
الاستراتيجية. 1
إن ب#يصطلح «الحرب» مطاط ومرن ويمكن أن تكون الحرب واسعة او ضيقة,
عسكرياً: أوواسعة اى ضيقة؛ من حيث اهداقها السياسية واغراضها المادية, علما انه
لايخون أطلاق تسمية «حرب» على أية عملية عسكرية واسعة. ويمكن ان تدخل العمليات
الواسعة في سياق حرب أوسعء انما لاتكتسب الاولى الطابع الشمولي للثانية. وانطلاقاً
مما سبق نجد ان انشغال الكيان الاسرائيلي السياسي والاجتماعي, بالعمليات الحربية
التي دارت في تموز (يوليو)» يؤكد استيفاء شرط هام من شروط الحرب. فلقد كانت هذه
العمليات العسكرية الفعل الاول لبيغن بعد نجامه الانتخابي, ان وقعت الغارة الاؤلى يوم
بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية الاسرائيلية في 7/4. وينطبق الأمر
نفسه بالنسبة للجهاز العسكري. اذ انشغلت القيادة العسكرية الاسرائيلية بكاملها
95 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39510 (2 views)