شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 115)
- المحتوى
-
انياً: إن قواتنا تمتاز عن العدو بمعرفتها للأرضء فقد عاشت عليها مدة طويلة,
وبحت المعرفة متوفرة لديها بكل المستويات عن طبيعة الأرض التي يدور القتال عليها
الها . فالمقاتل في الثورة الفلسطينية يستطيع استخدام هذه الأرض لصالحه. وعامل
لالس عادة عامل مهم جدا في أية حرب وفي أي قتال بين طرفين وتعتبر طبيعة الأرض
#الزازن». أي أن من يعرف الأرض أكش, تكون المعركة لصالحه. إنه في الحقيقة
#ازن». وهو في الوقت نفسه مضاعف للجهود, وهذا العامل متوفر لدى قواتناء لآن
إفتها بالأرض أصبحت معرفة جيدة ومعرفة مدروسة, معرفة لكل تفاصيل وتضاريس
بض وكل موائعها. وما يمكن أن تقدمه الأرض من سَئْر لقواتناء وطرق التقرب السريعة
توصلنا إلى الأهداف الصحيحة, هذه كلهاء في الواقع؛ أمور مدروسة دراسة جيدة,
قواتناء ومعروفة على الطبيعة.
أما بالنسبة للعدوء فهو في تكتيكه والأسلوب الذي استخدمه, كانت له خطة تنطوي
ما أعتقد على أهداف مرحلية: المرحلة الأولىء هو ماتم في الأسبوعين, من ٠١ إلى
ن (يوأ ) 154١ وهذه المرحلة استهدفت التالي: أول, ضرب القيادات ثانياًء ضرب
تلوط المواظئلات. وثالثاء ضرب القوات. والحقيقة, أن هذا الأسلوب بهذا التسلسل, هو
لتجيح فيأية خطة عسكرية؛ وفي الواقع فإن نقاط ضعف الخطة الاسرائيلية هي أنهم
تبروا قوات الثورة الفلسطينية جيشاً نظامياً. وأن هذا الجيش يتمتع؛ مثل الجيوش
يثة, بنظام لوجستيكي معقّد ومتطور. وف واقع الحالء نحن لا تملك هذه المواصفات.
قد سبق وقلت: إن قواتنا هي عبارة عن قوات منظمة بوحدات تستخدم: أسلوب حرب
[للتِصابات ولا تملك أي نظام لوجستيكي معقد. إطلاقاً. وضرب خطوط المواصلات مثلاً:
الازيعني لي شيئاً وليس له أي مغني, فأنا لايعنيني ضرب المواصلات, لأن إدامة قواتنا
وقد ثبت ذلك ل ممكن بوسائل أخرى, مبتكرة ومرتجلة وسريعة, ولاتحتاج إلى وقت»
ذني لست بحاجة إلى النظام الاداري اللوجستيكي المعقد. 1
أما ضرب القيادات» كما كانت تنوي القيادة الاسرائيلية المخططة باعتقادي أنهم
:يضربوا في بيدوت؛ بدون دراسة فقد وازنوا كافة الأمور في ضرب هذا الهدف»
وازنوها عسكريا وسياسياًء وكانوا يملكون معلومات واضحة. وفي ضربتها لبيروت لم تخرج
أئيل عن عقيدة القتال الموجودة في الجيثٌ الاسرائييء كما لم تخرج عن النظرة
ية للخركة الصهيونية. وقد وازنت القيادة الاسرائيلية بين مايمكن أن ينتج من
فعل الرأي العام على تلك الضرية؛ وما يمكن أن ينتج لوتمكنوا من إصابة القيادات
فلسطينية» وبالتاليء أعتقد أنهم توصلوا إلى قرار بالضربة هذهء بغض النظرء عن ردود
الرأي العام؛ وبغض النظر أيضاًء عن الخسائر المدنية التي يمكن أن يُحدثوها.
وبالطبع» كانت النتائج أن القيادات الفلسطينية التي استهدفوها لم تُضْبء
وم تتمكن القيادات الاسرائيلية» كما خططت, من تعطيل عمل القيادة الفلسطينية. ولكنها
وللأسف تمكنت من إحداث خسائر كبيرة جداً في وسط المدنيين. وأخذوا من ثم يفسّرون
؟! بأنه خطأ في استعمال احدى القنابل؛ أي انحراف بعض القنابل عن مسارها الصحيح
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)