شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 118)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 118)
المحتوى
س: قلت أن معركة تموز كانت المرحلة الأولى في التخطيط الاسرائيي؛ ماهي في
تصورك المرحلة الثانية المنتظرة؟ ماهو الجديد الذي تتوقعه من اسرائيل؟
ج: من جهتي» ‎٠‏ فإنني أتوقع المرحلة الثانية من الخطة الاسرائيلية. وهي تفكير جدي
باجتياح جنوب لبنان. البعض يخالفني هذا الرأيء على أساس أنه توجد بعض المواتع» '
مثل وجود قوات الطوارىء الدولية. والظروف الدولية الخ... ولكنني أعتقد هذه الخطة
عملياً ومن الناحية العسكرية, هى خطة موجودة لدى القيادة الاسرائيلية» وأن تنفيذها له
مداخله العسكرية: إذ يمكن أن تستفل اسرائيل الفجوة؛ التي رفضت, من خلال عميلها
سعد حدادء أن تكون تحت سيطرة القوات الدولية. وهذه الفجوة يبلغ اتساعها حوالي
8 كلم؛ وهي تقع بين منطقة بلاط شرقاً إلى بلدة الطيّبة غرباً؛ ويمكن استخدامها من قبل
القوات المدرعة؛ البرية والمشاة.
وكذلك, فأنا أتوقع عملية برمائية من جهة الغربء, وهذا هى الجزء الثاني من
المخططألذي يمكن أن تقوم اسرائيل بتنفيذهء عندما يكون الظرف الدوليء الذي ينتظره
الاسؤائيليون» مناسياً لهم. وفي اعتقادناء وهذه هي الحقيقة, أن أية عملية عسكرية كبيرة
تقوم .بها اسرائيل؛ تأخذ مسبقاً. الموافقة الأميركية عليها؛ وتوقعاتنا أن موضوع لبنان»
أعني موضوع الاجتياح العسكريء سيكون من ضمن المواضيع التي ستبحث في اجتماع
رئيس الوزراء الاسرائيلي والأميركي ريغان.
س: قلت أن خطا القادة الاسرائيليين هو قولهم أنهم يريدون ضرب البنية
التحتية والقاعدة اللوجستية لمنظمة التحريرء. وأن هذه. كما قلت,. ليست موجودة
لدى الثورة الفلسطينية, بالشكل الذي توجد فيه في الجيش النظامي ولكن القادة
الاسرائيتيين ركزوا على هذه النقطة, فهل أن تركيزهم عليها نايع عن تجاهل
عسكري للوقائع: أم هو رغبة في إظهار أنفسهم أمام المواطن الاسرائيلي بمظهر من
حقق انتصارات كبيرة, كما ادعى تسيبوري ووزير الدفاع؟
ج: الحقيقة: أن أسلوب الجيش الاسرائيلي الذي تعودناهء طيلة الصراعء, هى أن
الجيش يبالغ دائماًء في الرد. بمعنى أن الهدف الذي يحتاج إلى ضربة بالمدقع»
أو بالرشياش» يسارع الجيش 0 مبالغة في استعمال السلاحء إلى ضربه بواسطة
ال 3ل 15. وهذا مبالغة حقيقية, وأسلوب قديم يمارسه الجيش الاسرائيلي. فهو يعتقد
أن هذا الأسلوب يحقق نوعاً من الذعر لدى الخصمء ويعطي نتائج أسرع. وهذا ماوقع
فعلاً. مبالغة فوق الحد في استعمال الأسلحة خلال حرب تموز (يوليوى)؛ لدرجة أن هذه
الأسلحة فقدت في 00 ميزتها.
أنا لا أعتقد أن الحل المناسب. لضرب مدفع منقردء هى القيام بغارة جوية.
عتقد عسكرياً, أن هذا هو الحل المناسب. كما لا أعتقد أن القيادة الاسرائيلية غبية,
7 ليست غبية؛ وهي تعرف كل هذه المسائل العسكرية البديهية, ولكنها مصممة على
المبالغة في استخذام الأسلحة؛ فهي لاتزال تعتقد أن هذا الأسلوب يحقق النصر السريع
10
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)