شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 129)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 129)
المحتوى
الا ان نقمة الرأي .العام والصحافة الأميركية والاوربيةء لم تؤثر في اسراكيل التي
الى التنديد بالاتهامات الاميركية والدولية ضدهاء و«التي تثير لديها الاحساس
» كما يقول بعض الكتّاب الاسرائيليين الذين بادروا الى تذكير الاميركيين بأعمالهم
امية في “فيتنام» والى تذكير الفرنسيين بعملياتهم في الجزائر, والالمان بأساليبهم
النازية لإبادة الملايين» والروس بعملياتهم في افغانستان. «وجميع هؤلاء لديهم خبرة في
ا الابرياء تفوق مالدى اسرائيل»7"". ولم تقتصر ردود الفعل في اسرائيل على الصحافة
وانما شاركت فيها ايضاً الاوساط الحكومية: التى رددت عدة ادعاءات ضد
اسية الاميركية» «التي لاتمنح تغطية لحليفتها اسرائيل: كما يفعل الاتحاد
شسوفياتي مع حلفابّه, ولاتتردد في توجيه التهم اليها وتحذيرها وحتى فرض عقوبات
هاء. واشتكت هذه الاوساط ايضاًء من ان الولايات المتحدة هي دولة كبرى لا يُعتمد
اليهاء «لانها تستجيب لضغوط الدول الاوروبية و[لضغوط] السعودية, وتلحق الضرر
إندرائيل التي تعرفها كحليفة وصديقة لها. وانها بتصرفها هذا تمس باتفاقات
كإمب ديفيد:لإبالواقع السياسي الذي خلقته في الشرق الاوسط... خصوصاً وان هذه
لإتفاقات قرتكز الى حد كبير على الافتراض القائل: ان تأييد الولايات المتحدة لاسرائيل
بقوق (04,
تُكاسب المنظمة السياسية من الحرب
والواقع» ان الدافع الأساسي لردود الفعل الاسرائيلية هذهء انما يكمن في الخوف
النتائج السياسية لاتفاق وقف اطلاق النارء واحتمال تأثيرهاء مستقبلاً. على علاقات
سرائيل بالولايات المتحدة من جهة؛ وعلى مواقف كل من الطرفين, الاسرائيلي والاميركي,
الحلول المطروحة بشأن القضية الفلسطينية, من جهة اخرى. وابرز هذه النتائج التي
بنخشاها اسرائيل هي المكاسب السياسية التي حققتهاء ولاتزال, منظمة التصرير
لفلسطينية عبر اتفاق وقف اطلاق النار. خصوصاً «اكتسابها مركز طرف في الحرب
وطرقبٍ في المفاوضات, رقم جميع عناصر الوساطة التي نشطت (الولايات المتحدة والامم
المتحدة والسعودية). ورغم اصرار اسرائيل القوي على عدم اجراء مفاوضات معهاء فإن
المنظمة هي الشريك في هذا الاتفاق, وليس الوهم الذي اسمه حكومة لبنان»(5). لقد أثار
إحديث المسؤولين الاسرائيليين» وعلى رأسهم *بيفن» حول اتفاق وقف أطلاق النار مع
|«المناطق اللإناكية», السخرية حتى بين العسكريين في اسرائيل, « الذين ادركوا جيداً ان
أهذا الاتفاق انما هى مع منظمة التحرير الفلسطينية وليس مع فيليب حبيب أو اليا
سركيس؛ لأن كليهما لم يطلق النار على المستوطنات [الاسرائيلية]. أن حبيب على استعداد
التهدئتنا والمشاركة في لعبة الالفاظء حيث يجري الحديث حول وقف اطلاق النار بين
أسرائيل والمناطق اللبنانية. إلا ان الامر يبدو مثيراً للسخرية كما كان العرب يثيرون
[الهزء حولهمء خلال سنين؛ عندما كانوا يرفضون ذكر اسم اسرائيل رغم تغلبها عليهم في
أارض المعركة,(:").
واضافة الى ذلكء تكمن في اتفاق وقف اطلاق النارء بين اسرائيل ومنظمة التحرير
56
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10666 (4 views)