شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 130)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 130)
المحتوى
الفلسطينية. عدة مخاطر بالنسبة لإسرائيلء اهمها: تعزيز مكانة المنظمة الدولية,
والاعتراف المتزايد بحتمية اشراكها في المفاوضات السياسية في .المنطقة. ويبدى دان هذا
هى الثمن الذي اضطرت اسرائيل الى دفعه مقابل هدم جزء.من القاعدة التحتيسة
العسكرية للمنظمة وعرقلة نشاطهاء(). ومايقلق اسرائيل» هناء هى احتمال اجراء
اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة ومنظمة التحريرء «بعد تحقيق الاتصال» غير
المباشر. قبيل وقف اطلاق النار عن طريق السعودية والأمم المتحدة, وشبه الاعتراف
الاميركي بدور المنظمة العسكري واسهامها في تحقيق وقف اطلاق النار». والاعتقاد
السائ في اسرائيلء الآن, ان الولايات المتحدة ستحتفظ؛ حالياً. بموقفها الرسمي الراقفض
لدور المنظمة, رغم نجاح المدرسة المؤيدة للعرب في الادارة الاميركية, في استمالة الرئيس
ريغان الى رأيها القائل بضرورة الاتصال بالمنظمة(9").ووفق ما تنقله المصادرء الاسرائيلية
ايضاًء فإن الرئيس ريغان ومساعديه بدأوا يُظهرون اهتماماً حقيقياً بطابع منظمة التحرير
الفلسطينية ويزعمائها؛ حيث «قاموا باستجواب المبعوث الاميركي, فيليب حبيبء بشكل
دقيق حورا انطباعاته عن ياسر عرفات؛ وعن منظمة التحرير الفلسطينية بشكل عام؛ رغم
عدم لقأيْهامعه. ويسهل التخمين ان «حبيباًء «نقل اليهم وجهة نظر السعوديين المعروفة
حول إغتدال قيادة المنظمة. خصوصاً التيار الوسط برئّاسة عرفات»(). وماتخشاه
اسرائيل» حقاء هى تبدل موقف الادارة الاميركية. في المستقبل القريب2» بعد تجدد
محادثات الحكم الذاتي؛ «اذ ربما تبدأ البحث عن تقدم مافي [موقف] المنظمة, وفق
المفهوم الاميركي»؛ خصوصاً. اذا كانت معنية بحدوث تقدم في هذه المحادثات!2"). وكذلك
ربما دفعها حرصها على استمرار وقف اطلاق النار في لبنان» الى التفتيش عن مخرج
للاتصالالمباشر بالمنظمة, رغم معارضة اسرائيل ‏ كما تقول بعض مصادرها التي
تشير ايضاً الى ان الولايات المتحدة كانت تبحث عن سبيل «للتفاهم مع منظمة التحرير
الفلسطينية حول قضية لبنان. بهدف تطبيق مشروعها القديم [من ايام ادارة كارتر]
لتهدئة اوضاعه. وينص هذا المشروع على تقوية الحكومة المركزية في لبنانٌ» والتزام
المنظمة بعدم مهاجمة اسرائيل من الاراضي اللبنانية بعد ابعاد وحداتها عن الجنوب»؛ ثم
تمركز الجيش اللبناني على طول الحدود مع اسرائيل والغاء دور حداد في الشريً
الحدودي»(*") ورغم المكاسب التي كان يمكن ان تحققها اسرائيل. من وراء هذا
المشروعء فقد عارضته في الماضيء وهي تخشى. الآن: اعادة طرحه في الظروف الجديدة,
بعد تطقْئقٌ وقف اطلاق النار الذي جعل من منظمة التحرير الفلسطينية احد الاطراف
الاساسية التي تتعلق بها مسألة أمكان تحقيق اي حل في لبنان.
وقد يلاحظ ان اسرائيل كانت تراهن, على فشل المقاومة في ضبط عناصرها
والمحافظة على وقف اطلاق النارء كي تثبت للولايات المتحدة والأمم المتحدة صحة مواقفها,
حول عدم امكانية الاعتماد على المنظمة كطرف مسؤول. «الا ان عرفات كان مهتماً باظهار
نفسه كسياسي مسؤول يستطيع الحفاظ على التزامات اعطاها خطياً. لقد ادرك أن هذا
الامر من شأنه تحسين مركزه الدولي» اضف الى ذلك فهى بحاجة الى فترة زمنية من اجل
الحصول على صواريخ ارض - جى حديثة من موسكى ‏ كما يأمل - كي تشكل خطراً
1
11
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)