شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 134)
- المحتوى
-
ماذا بعد وقف اطلاق النار»
وثمة اجماع, في اسرائيل, على ان هذه الحرب التي انتهت بوقف اطلاق النار,
ليست ابداًء نهاية المطاف, في الحرب الاسرائيلية الفلسطينية؛ فهي ليست سوى احد
فصولها الذي «بادرت اليه اسرائيل وخسرته», وانه طالما لم يتوفر حل سياسي للقضية
الفلسطينية: فإنه يتوقع المزيد من فصولها الاخرى الجديدة. والفصل الجديد المقبل في
هذه الحربء يجب ان يكون مرتكزاً. في نظر الاسرائيليين,على اسس مستقاة من دروس
الماضيء خصوصاً من المعركة الاخيرة. وأول هذه الدروسءهو استحالة القضاء على منظمة
التحرير الفلسطينية عسكرياً. كما سبق وذكرناء مهما تنوعت اساليب الحرب ضدهاء
«وهذا لايعني تركها وشأنهاء وائما ينبغي اعتبار الصراع المسلح؛ أو السياسي ضدهاء
حقيقة دائمة»(*". اما الدرس الثاني: فهى ان الحرب ضد المقاومة, في المستقبل2, يجب
ان تكون مختلفة, سواء لناحية اسلوبها أو ضراوتهاء بعدما طوّر الفدائيون قدرتهم
القتالية,8 بواسطة استيعاب واستخدام اسلحة ثقيلة استطاعوا خوض .حرب استنزاف
اجحةأ أواسطتها. أى لناحية اعتباراتها السياسية؛ بعدما تم الاعتراف بمنظمة التحرير
لقا لطية, كخصم اساسي لإسرائيل في لبنان, بفعل اتفاق وقف اطلاق الثار. ودرس
ثالث:ايْضماًء هو تحول الولايات المتحدةء نتيجة الحرب الاخيرة: «الى عامل اسأسي في حرب
اسرائيل ضد [الفدائيين]. وبلغة عسكرية؛ فإن واشنطن هي الساحة الرئيسية التي يُعتبر
احتلالها شرطأً؛ لتطوير الحرب في لبنان»().
وانطلاقاً من هذه الدروس اى الاسسء برزت عدة اتجاهات, دآخل اسرائيل» حول
«التعامل», العسكري والسياسيء, مع منظمة التحرير الفلسطينية في المستقبل. وقد تمثل
اول هذذا الاتجاهات وابرزهاء في الدعوة الى احتلال جنوب لبنان «وتطهيره» من الفدائيين»
في اقرب فرصة ممكنة. ويلاحظ ان هذه الدعوة هي شبه مشتركة بين الاوساط العسكرية
واعضاء الائتلاف والمعارضة بأغلبيتهم الساحقة. فعشية وقف اطلاق النار في الجنوب»
اعلن قائد المنطقة الشمالية. بن غال؛ انه بدون التواجد في المنطقة التي يطلق منها
الفدائيون صواريخ الكاتيوشاء لايمكن منع اطلاقها(''). كذلك اعلن مردخاي تسيبوري'
نائب وزير الدفاع سابقاً؛ «انه ريما اضطرت اسرائيل» في المستقبلء الى تطهير المنطقة من
قواعب: إلفدائيين ومدافعهم وصواريخهم. ٠ وهدمها بصورة منهجية واساسية»(؟ ؟). وشارك
في هذا الرأي» ايضاً. أسحق رابين الذي اعلن: ان هدف اسرائيل» في المستقيل» يجب أن
يكون منع تسلل وحدات الفدائيين الى مناطقهاء ومنعهم, ٠ ايضاًء من خوض حرب استنزاف
ضندهاء وذلك بواسطة احتلال منطقة الجنوب: حتى ١ كم من الحدود الاسرائيلية (مدى
مرمى الصواريخ)7”*). ومن ابرز الداعين الى احتلال الجنوب: ايضاًء يوسف تكواع,
سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة سابقاً. ويوفال نثمان» احد زعماء حركة هتحياه
المتطرفة, الذي اعلن ان: «الحل الوحيد للمشكلة هو ابعاد [الفدائيين]ء حتى نهر
الزهرائي تقريباًء عندئذ يصبح شمال اسرائيل كله خارج مرمى الصواريخ
والمدفعية»(2).
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10666 (4 views)