شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 146)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 146)
المحتوى
منظمة التحرير الفلسطينية: ويحتمل ان الجيش الاسرائيلي «لم يقيّم حتى النهاية
احتمالات عمليته في لبنان»(”').
الدروس الاسرائيلية من الحرب
خرج الاسرائيليون, من الحربء بعدة استنتاجات تأكدتء خلال المعارك التي دارت
بين القوات الفلسطينية وقوات الجيش الاسرائيلي على مدى اربعة عشى يوم كاملة. وتبين
انهم تورطوا في محاذير كانوا يتجنبون دائماً الدخول فيها. هذاء اضافة الى ارتباك القيادة
في تحديد الهدف الاستراتيجيء وفي كيفية اتباع الاساليب الملائمة لإنجازه. عبر سلسلة
من الاخطاءء, وفقدان التنسيق بين الواقع السياسي والضرورات العسكرية. وكانت اهم تلك
الدروس:
‎١‏ الارتباك في تحديد الهدف الاستراتيجي: وظهر هذا بارزاً في غياب التنسيق بين
العمل الغسكري والقرار السياسي. فقد حددت الحكومة الاسرائيلية مسبقاً اهداف العمل
المسكوثراً الاسرائيلي بتدمير البنية التحتية العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية,
وتخريشَ أنتظامها في جنوب لبنان. فهل انجزت القيادة الاسرائيلية هذا الهدف, في اللحظة
التي ؤاققت فيها على قرار وقف النار؟. تشير كل الدلائل ! ن شيئاً من هذا لم يتحقق. ‎٠‏ وقد
عبر كبار القادة العسكريين الاسرائيليين عن حالة «الاحباط» التي يعانون منها نتيجة
للوضع الذي آلت اليه الامور. فاتفاق وقف الثارء كما قال الجنرال عاموس برعام؛ رئيس
اركان قيادة الشمال؛ كان خطأ من الناحية العسكرية: لانه جاء في لحظة «تحول لصالح
اسرائيل». واوضع انه يتحدث كرجل عسكريء بينما الحكومة تتخذ القرار النهائي. وان
قرار «وقف النار كان قراراً سياسياأ»(7.
‏والاشباب الرئيسية التي ادت لهذا الوضع كانت وليدة خطأين اساسيين. الاول:
ان ضرب قيادات منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت: كان تصرفاً معاكساً تماماً لهدف
تدمير البنية التحتية العسكرية. والثاني يتمثل في عدم وضع جدول زمني عسكري مرتبط
بالضغوطات السياسية. وظهر هذا زاضحاً عندما ازدادت الضغوطات السياسية على
اسرائيل في اعقاب قصف بيروت.
‏ويعني توقف الجيش الاسرائيثي عن انجاز الهدف الاستراتيجي المعلن ان
الفلسظئْتيين يستطيعون الآن «بناء القاعدة التحتية العسكرية النظامية» دون تردد» على
قوهات المداقع والدبابات والمدافع المضادة للطائرات المحصنة مع جهازها
اللوجستيكي»(”". ويستطيعون, كذلك, الاستمرار في وضع المتفجرات داخل اسرائيل
‏وفتح النار من حدود الاردن: والنزول على الشاطىء.
‏ويرتبط هذا الفشل بطرح موضوع الملاءمة, في اتخاز القرار من قبل القيادة
السياسية؛ بين الوضع السياسي والقوة العسكرية. وهنا يتساءل معلق معاريق: هل ان
مجرد امتلاك القوة العسكرية الكافية يمكن من تجاهل قوة الموقف السياسي؛ وهو الشرط
الضروري لتحقيق اهداف «استراتيجية وسياسية بوسائل عسكرية»؟ ويتعلق هذا
‎1
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10668 (4 views)