شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 177)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 177)
- المحتوى
-
واذ! كان المذهج السابقء في دراسة البطل؛ يناسب الرواية الفلسطينية في عمومهاء
خصوصيتها المرتبطة بالقضية الوطنية؛ وانطلاقاً من ارتباط الرواية - كفن
#أضوعي :بالاحداث الكبرى. فإنه, أي المنهج السابق, كما نرى, الانسب لفهم تطور
لشخصية البطلء في الادب الروائي لفسان كنفاني؛ نتيجة لخصوصية غسان الذاتية,
كي انعكست بشكل جلي على فنه. تلك الخصوصية, التي تنبع من حساسية غسان
لقُرطة تجاه الوطن (قلسطين) وكل متعلقاته» فلقد كانت «أنا الوطن» عنده متضخمة
الوطن هى كل شيء. كل الامور ينظر اليها بعين الوطن. كل الظروف يجب أن تجير
[أددْمة الوطن. واذا كان هذا هو شعور واحساس غالبية الشعب الفلسطينيء فإنه عند
لان يكتسب اهمية خاصة, لان حس الفنان المبدع لديه. جعل هذا الاحساس الخاص
1 ينعكس على حياته الشخصية: وبالذات جانبها السياسي,
ففي بيد ان الحياة السياسية» كان التزامه بالقضية الوطنية مبكراً. بشكل يلفت
باه الى ان في روحه وفكره حساسية مرهفة: «ابتدأت حياتي السياسية, عام ؟150,
ما كنت في الرابعة عشرة او الخامسة عشرة من العمر. وفي العام نفسه, او في عام
[يذ14١, قابلت الدكتور جورج حبش في دمشق صدفة:؛ لأول مرة, كنت اعمل يومها
في مطبعة. ولست أذكر من الذي عرفني على الدكتورء غير ان معرفتي به ابتدأت
انذاك» وعلى الفور انخرطت في صفوف حركة القوميين العرب...0”). وفي عام 1910 ترك
يعمل في الكويت» ليعمل في مجلة «الحرية» الناطقة بلسان الحركة. ان هذا الحدث له
دن رأيي دلالة خاصة. فالكويت التي كانت؛ في ذلك الوقت, محط انظار الباحثين عن
ة والاستقرارء لايتردد غسان لحظة واحدة, في تركهاء تنفيداً لأمر حزبي, طألما ان
الأمر له علاقة بالقضية الوطنية. فالوطن عندهء فوق كل الاعتبارات الشخصية.
تيستمر هذا الالتزام, الصلب العنيد. سمة في كل سنوات عمره القصير بعد ذلك. ويعد
لكسة 7 التزم بالعمل في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, وكانت
نذاك الجناح الفلسطيني لحركة القوميينه العرب» وفي عام 1914 باشر عمله ركيساً
ير مجلة (إلهدف)» الناطقة بلسان الجبهة؛ حتى استشهاده, في يوليو ؟167, بطريقة
لأشعة, ثبت منها أنه دفع ثمن التزامه بالقضية؛ وان لقلمه من الفاعلية والتأشي,
كا للبتدقية: ان لم يفقهاء فقد كان يخيف اعداء الثورة, مما حدا بهم الى اسكات هذا
إلقلم الصوت.
في وكذلك في حياته الادبية, كانت كتاباته كافة, تعالج قضية شعبه الوطنية, بشكل
الذلل على خصوصية فائقة الحساسية, تجاه كل ماله علاقة بالوطن. والدارس لادب
لفسان تنتابه الدهشة والذهول ازاء هذا التركيز القلمي منه على مصور القضية
ف الوطن الجماهير. ففي القصة القصيرة (اربع مجموعات)0. وف الرواية (سبع
تفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)