شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 178)
- المحتوى
-
روايات)0), وفي المسرحية (ثلاث مسرحيات)(). وفي الدراسات الادبية الطويلة (ثلاث
دراسات)( *), وفي الكتابات السياسية والصحفية (عشرات البحوث والدراسات)(١'), كل
هذا الكم المتميز بكيف ملحوظ ورائد؛ يدور حول القضية وجماهيرها وخصومها الداخليين
والخارجيين. ان هذا يعني أن القضية الفلسطينية, كمركة تحرر وطني لها خصوصيتها
الانسانيةء كانت تستفرق من غسان الفكر والروح والقلمء لأن هذا هو التفسير الممكن
والمعقول لهذا التخصص والتركيز في كتاباته, على كافة امور القضية الفلسطينية وشعبها,ء
والتزامه الفاعل الذي جعل منه هدفاً لخصوم القضية؛ ظلوا يلاحقونه. حتى اوصلوه الى
الشهادة. يقول غسان عن استغراقه الكامل في قضيته الوطنية: «عندما باشرت بالتدريس
وأجهت مصاعب جمة مع الاطفال الذين درّستهم في المخيم. فقد كنت اغضب دائماً لدى
مشاهدتي طقلا نائماً اثناء الصف. ويبساطة اكتشفت السبب: لقد كان هؤلاء الأولاد
يعملون في الليلء يبيعون الحلوى ان العلكة او ماشابه, في دور السينما والطرقات
وبالطبع» ٠ كانوا يأتون الى الصف وهم في غاية التعب. ان حالة كهذهء تقود الانسان فوراً
0
وبلأحظ ان غسان قد عالج مشاهداته تلك. في قصة «كعك على الرصيفه»؛ في
مجموعه الاولى «موت سرير رقم .2١١
ومرة اخرى ادهشهء وكان مدرساً للرسمء: ان طلابه الاطفال من سكان مخيمات
اللاجئينء لايستوعبون منظر التفاحة والموزة» لانهم لم يشاهدوا في حياتهم هذين النوعين
من الفاكهة: «كانت العلاقة بين احاسيسهم وهذه الرسومء علاقة متوترة لا علاقة جيدة.
كانت تلك نقطة تحول حاسمة... ونتيجة لذلكء محوت الرسوم عن اللوح, وطلبت من
الاطفال انم يرسموا المخيم. وبعد بضعة ايام؛ عندما جاء المفتش الى المدرسة؛ قال بانني
حدت عن البرنامج الحكومي المقرر مما يبرهن على انني معلم فاشل. وقد حملني»
اضطراري للدقاع عن نفسيء, الى خضم القضية الفلسطينية مباشرة. ان تراكم خطوات
صغيرة م يدفع الناس الى اتخاذ قرارات من شأنها ان تترك طابعها على حياتهم
باكملها... (5"). «... ان فلسطين تمثل العالم برمته في قصصي. ففي وبسع الناقد الادبي
الآن ان 5 بان قصصي لا تتناول الفرد الفلسطيني ومشاكله فحسبء بل تتُناول حالة
انسانية لإنسان يقاسي من المشاكل اياهة....(١0). ان هذا الاستطراد حول خصوصية
غسان «اللأياسية والادبية, كان مقصوداً ٠ كي نبرر الرأي التالي؛ الذي نراهء لدراسة: ادبه
الروائي» وينسحب بالتاليء بشكل منطقيء على دراسة البطل في هذا الادب.
خصوصية غسان وعالمه الروائي
يقومٍ هذا الرأيء على ان عالم غسان الروائي» من الافضل دراسته كنتاج متصل
كان مواكباً لحركة المجتمع الشعبي الفلسطينيء يسبقها مرةء ويعبر عن الطارىء فيها
مرة اخرى. . ففي مرحلة السكون والجمود التي اعقبت نكبة عام كان دوره حافزاً
ومهماً. ان من خلال الموت الذي طبع تلك الفترة. كتب روايته الاولى «رجال في الشمس»,
145 يدين فيها حالات الخلاص الفردي غير الملتحمة بالجماهير. لأن مصيرها فشل
7و1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)