شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 181)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 181)
المحتوى
نكانته السابقة» كمبدع يسهم ي .عادة ترتيب الوقائع والاحداث »(0). ان الريط
ِ وضرورة التعاير عن الحاجات والضرورات, يعني أنه «لايمكن للرواية العربية
[ن دون الظروف القومية والاجتماعية؛ في الوطن كله. مع ملاحظة بعض التباينات
بين الاقطار العربية»0). ان القول باعتيار هذه التباينات الجزئية, ينسجم مع
و اليهء من ان خصوصية غسان كنفاني المواكبة لحركة مجتمعه, تنمكس” عل
"© «البطولة» في روايته, لان هذه التباينات الجزئية, الخاصة بالقطر الفلسطينى,
لكل مرحلة «بطلها»» على اعتبار «ان اختيار القصة هو اختيار البطل. ولكن البطل
اختياره, انه مفروض. والروائي الصحيح. روائي العصرء هى الذي يصى
إببأ منساوياً بهذا الفرض. فهو اما يتتاوله بالفنء أ لايكون لفنه اي تاثير,057). إن
أية غسان الفنية» التي منحت حياة روائية لشخوص بعينها. فرضتها المرحلة التي
لها ويعيشها مجتمعه الفلسطيني, هي التي جعلت اعماله الروائية تعبيراً فنياً ع
3 هذا المجتهع» وجعلت لفنه هذا التأثير الذي لايزال حيا ومستمراً. ولشخوصه -
كلل قدرة زوع الاثساني المعبر عن طموحات المرحلة وتطلعاتهاء ضمن اطروحات
جه وآفاقها,'التي كان البطل ‏ دائماً ‏ مرهوناً في تحركه بموازين القوى السائدة فا
0 ومدي” درة امكانياته الذاتية على ان تكون في مستوى التعامل مع موازين القوى
ا أن مشتوى التعامل المرهون, بدوره. بالامكانيات الذاتية المتوفرة للشخوص في
لوقع هى الذي اوجد انواعاً من البطولة في الرواية. تعبر عن مراحل الواقع؛ وتعكس
البطل: الضحية ‏ المذفي
أذا كان البطل نتاج البيئة والتعبير عن اطروحات عصره. فليس من الممكن ان
الروائي الصادق احجام الشخوصء الذين يتحركون على سطح الواقع. ويسهمون
القرارات وتوجيه مسار الاحداث. ولكن الروائي الصادق هو الذي يربط بَين
البطل ومستوى حركته وبين امكانياته الذاتية المتاحة وحيثيات العصر, فهذه
اليككائيات الذاتية تدور في فلك ظروف العصر, الفكرية والسياسية, وتتعامل معها بشكل
وفعي بعيداً عن الثاليات, التي تقفز عن القوى التي تشكل هذا الواقع وتتحكم في
مم ‎٠‏ وكلما كان الروائي مدركاً لواقعه, فاهماًء يوعيء لما يتفاعل في داخله, كان ابطاله
نم وهذا يحنئ التحرك» ضمن الشرط التاريخي لكل مرحلة. هذا الشرط الذي
مل معهاء بغرض فهم واستيعاب التناقضات
أسية, التي تحدد دور الشخصيات ومواققها.
4. في السنوات الأولى التى اعقبت نكبة 1444., كانت الظروف الحياتية والنفسية التى
بالشعب الفلسطيني قاسية, الى حد جعله يعيش سنوات طويلة لايفكر الا في كفي
فدج من هذه الظروف المعيشية القاسية, ومحاولة تجاوز حالة الذهول, التي لم يكن
- آنذاك ‏ قادراً على فهمها أو التاقلم مع مقتضياتها. ولم تكن الجموع قادرة على
فد ان يُقتلع المرء من ارضه وبيته؛ في لحظة بالغة المأساوية, ليصبح لاجئاً مشرد؟
يفن
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2914 (6 views)