شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 187)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 187)
- المحتوى
-
المقاوم في الحاضر: «لاذا لم يدقوا جدران الخزان؟». بهذه العبارة المرموزة,
اللأزواية «رجال في الشمس». وبمعنى الفعل التاريخي. يكون معناها «لاذا لاتتحركون
عمل مايكسر حالة الجمود, ويسقط اوهام المرحلة؛ وصولا الى الوطن الام؟». وقد
زواية «ماتبقى لك 1517, لتعطي الاجابة على هذا التساؤلء متجاوبة مع الواقع
دي كل يتفاعل ويتجسد في الوسط الفلسطينيء وهي بذلك لاتطرح اوهاماً. انما تتعامل
تع بدأ يتشكل فعلاء ويأخذ ملامح جديدة. وفي هذه الرواية, نجد الخطوة الاولى
الطلوبء حيث يتغير اتجاه الهرب» ليصبح مساره صحيحاً. تحى الام
واوة: مما يحمل صاحيه على مواجهة العدى بعد ان كان محاطاً بالخسائر من كل
لكجات. اصبح بإمكانه أن يفوت على خصمه ويجعله ريحأ يضاف الى ما سبق أن حققه.
لزوهنا بداية الفعل الفلسطيني. ورغم أنه لا يزال على مستوى فردي. الا انه كان
ضروريةء للحلول ف البحر الجماهيرني. ولكي يولد الفعل الشعبي المتصاعد, لابد
«ا(إلقرد الإلليعة, وكي يولد «حامد» كان لابد ان يُقتل «زكرياء رمن التخاذل
[للاكتسلام .:.تخامد» ف غزة محاطاً بحساب كله خسائر. أمه بعيدة عنه في الاردن؛ حيث
سيا منذ لنقوط يافا واستشهاد والده. وقد حملّته اخته «مريم» عاراً كبيراً بحملها
.من الخائن «زكرياء, «النتن» كما كان يسميه. لقد اضطر ان يزوجها منه خوفاً من
تيم إحة, حيث انها ستلد منه بعد شهور خمسة فقط. زكريا هذا يمثل لدى حامد «مجرد
مصادفة في مكان غير مناسبي»5). انه النتن الذي خان القضية بوشايته على
قائد المقاومة عام 15651 عند دخول اليهود الى قطاع غزة؛ حيث سقط سالم
لشم وعيون الجميع تتجه نحو زكرياء تتهمه بالخيانة. وليس اقسى على نفسية
“من هذه اللحظةء التي يضطر فيها لتزويج اخته من هذا الخائن النتن. ولذلك
ألهرب من هذا المأزق؛ يريد الابتعاد عن جو الخيانة الذي يحيط به من كل ناحية:
بخيانته لسالم» ومريم بخيانتها لشرفها مع خائن باع القضية بخيانته لسّالم
نه للعدى. يريد الهرب من ماض سجن نفسه فيه طويلاً. وهكذا فإن اصرار حامد
الخلاص من الماضيء يضعه امام. الخطوة الاولى نحو الفعل. ولا كان هرويه
أصه نجى امه الارخ » تصبح الامور مختلفة متغيرة. وحتى الصحراء تصبح
:ما كانت عليه في «رجال في الشمس». فهي. هنا تصبح كائناً حياًء تتمدد وتتئفس»
بالحيوية وإلحركة؛ تتضامن مع الذي يدق بخطواته الوائقة على صدرها. أن لامقر
من تقبيلها والالتحام بها رغم ما تحمله من رعب: «دقات محشودة بالحياة يقرعها
دد فوق صدريء, حيث لاصدى ثمة الا الرعب. وهى يخطو فيبدى, امام الجدار
كذ المرتفع وراءه مباشرة, حيواناً ضئيلاً يعقد العزم على رحلة دقء لانهاية لها...
اللحظة التى احسست فيها بخطوته الاولى على الحافة, عرفت انه رجل غريب. وحين
أكدت من ذلك. كان وحيداً تماماء بلا سلاح: وربما بلا امل ايضاً. ورغم ذلك فعند
الرعب الاولىء» قال انه يطلب حبي لانه ليس باستطاعته أن يكرهني»77". وكلما
خطوات على صدر الصحراء الحياة» ادرك انه لابد ان يتخلص من الماضي
» الذي حاصره طويلا. «وفجأة بدت لي الساعة غير ذات نفع؛ حيث لا اهمية هنا
اليل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)