شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 192)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 192)
- المحتوى
-
التشكل الفنى النهائي الشخوص فيها. فالناقد بهذا الصددء اما سيلجاً الى التخمين
والتكهن الخاصين به اى التقدير الذي يلائم مجموع تراث غسانء الروائي والقصصي
والفكري. ورغم مافي الاسلوبين من اقحام وتعسفء فإننا ازاء غسان بالذات, نرى ان
مجموع تراثه يعطي تصورأ كاملا عن معتقداته الفكرية, وتجلياتها الفنية؛ مما يجعل
محاولة تصنيف الروايات غير المكتملة. ضمن السياق العامء لأعماله الروائية عملا غير
صعب دون التعسف الذي يصل الى اقحام تصورات خاصة على الجزء الذي كتبه غسان
من هذه الاعمال. لذلك سنكتفى بمحاولة تحديد المكان المناسب لهذه الاعمال الثلاثة,
ضمن السياق العامء لأنماط البطولة التي رأيناها في اعماله السابقة
ف «العاشق» تأتي ضمن السياق الذي صنفنا فيه «عن الرجال والبنادق»» حيث
الارتداد الى الماضيء الى التاريخ الفلسطيني في زمن الاحتلال البريطاني» لتشكيل ملامح
النضالء من خلال قسمات البطل الذي يأخذ طابعأ ملحميأ؛ فهو لا اسم له, مرة قاسم وأخرى
«عيد الكرب ٠ وثالثة «السجين ؟56, ورابعة «العاشق»... الخ. كان يصارع الاقطاع
وينازل اللا لإيطانيين. الصفحات المكتوية من هذه الرواية لاتفصع عن اكش من كونه تمثيلاً
لنضال شيعب 2 #نعبء أن لايهمه أن يعرفه احدء او يعرف أحداء فهى يختفي ليظهر من جديد,
باسم. جدائد. له غرام بالخيول؛ يتوحد معه في السراء والضراءء كما أنه عاشق للارض,
متسمّن بهاء الى حد الذويان والتلاشي, لايمكن فصله عنها اى تمييزه من ترابها... لذلك
فالكابتن البريطاني «بلاك» الذي عجز فترة طويلة عن القبض على هذا «العاشق», يري
ان «الارض ذاتها هي المتواطئة والشريكة, وانك كي تقبض على «عبد الكريم» عليك اول
ن تلقي القبض على الارض»37*). عندما يرتد غسان الى الماضيء لإعادة الحياة فنياً الى
صفحاته النضالية.. يكون من الطبيعي ان تنسجم «العاشق» في سياق واحد مع «عن
الرجال والبنادق» التي قدمت البطل المقاوم في الماضيء لتأصيل الطريق الذي كان بداية
للفعل عند حامدء واصبح طريقاً معبدأ مزدحماً بالمقاومين امثال سعد ورفاقه؛ ومن ورائهم
الجماهير التي تمثلها «ام سعد» وطبقتها.
اما «الاعمى والاطرش» فإنها أيضاًء تعطي الصدارة لآراء الكاتب الفكرية. لذلك
فهي شخوص تتحرك في اطار افكار الكاتب. مثل شخوص «عائد الى حيفا». ورغم تآخر
نشرها (19175) بالنسبة لتاريخ نشر م«عائك الى حيفاء (1515)» الا انها تخدم الخلفية
الفكرية.ذإقهاء ولكن من ناحية اجتماعية. واذا كانت شخوص (عائد...) قد اسقطت كافة
الاوهام التي تروج حول الطريق المؤدي الى تحرير الوطن؛ وحسمت الموقف لصالح
الحرب: الذي يشر به «حامد». وسلكه فعلاً «سعدء ورقاقه. فإن شخوص «الاعمى
والاطرش» تسقط كافة الاوهام المتعلقة بالوعي الاجتماعي, ان ان علمية المرحلة وواقعيتها
الثورية, لم تتركا مجالاً لاستمرار التعلق باوهام الفكر الغيبي؛ لان سقوط هذا الفكر نتيجة
طبيعية للمرحلة العلمية والموضوعية, التي تشكل البندقية سمتها الاساسية؛ لذلك يبقى
«الاعمى» و«الاطرش» عاجزين عن الثورة على «الولي عبد العاطي» رمن الأفكار الغيبية
الميتافيزيقية, رغم قناعتهما بضرورة اقتلاعه من الاساس بعد ان اكتشفا زيفه, حتى
ظهور الفدائي «أبوحمدان» في حياتهماء فيعلقا عليه الأمل في مساعدتهما في هذه المهمة.
١1848 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6891 (5 views)