شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 7)
- المحتوى
-
8 العنصر المغيّب داثّاء المتمثل في النبضة الوطنية, وتنامي القوى الشعبيةء
والتحول المتسارع لميزان القوى لمصلحتها وتوثيق عرى التحالف بين القوى الاجتماعية
الاستراتيجية؛ وذلك مع تفاقم أزمات النظام وعجزه عن حل اي منياء وبخاصة الازمات
الاقتصادية الاجتماعية والديمقراطية والوطنية والقومية والطائفية .
ويجدر بناء هناء أن نشير إلى الخط المبدئي السليم والمرن الذي انتهجته القوى
الراديكالية» باستخدام المدخل الواقعي لمعاناة الجماهير اليومية والمشاكل الماسة بحياتها
المعيشية. وقيادة النضالات في هذه المجالات الملموسة. للارتفاع بها إلى المستوى السياسي
الوطني والقومي. والإمساك بالحلقة الرئيسية في القضية الوطنية» التي تتمركز حوها مصالح
أوسع الفئات. ونقصد الحملة المكثفة والتعبئة الشاملة ضد «التطبيع» » الذي تلمس مختلف
الفئات الشعبية الكادحة. بل ومعظم القطاعات الرأسمالية بما فيها يمينها والمثقفين
والمهنيين.الأخطار التى تكمن في تمريره على مصاحها المباشرة.
وتبنت هذه القيادة الراديكالية الواعية المعادلة والممارسة السليمة الواقعية لعلاقة
جدلية بين العمل السري والعمل العلبي؛ مستثمرة القدر القليل والمتضائل ما هو متاح من
نشاط في ظل الشرعية.
وبعد تشكيل نواة التحالف الاستراتيجي با بين القوى الاجتماعية المؤهلة لاستكمال
مهام الثورة الوطنية الديمقراطية تمهيداً للانتقال للمرحلة الاشتراكية.ء وتعميق جذورها
الجماهيرية. م تتردد في طرح شعار «جبهة الإنقاذ» ؛ وهو مستوى آخر أوسع وأشد مرونة.
يضم كافة القوى والشخصيات المناهضة للسادات ونظام حكمه. بغض النظر عن منطلقاتها
الفكرية والسياسية. ورغم كون القطاعات الاساسية فيها تنتمي إلى القاعدة الاجتماعية
للمؤسسة البورجوازية الحاكمة. انفصلت عنها في مراحل متتابعة ولاسباب متبايئة» على أن
يجري التركيز على النشاط والتنظيم التحالفي الاستراتيجي. حتى لا يختل التوازن لمصلحة
بديل للإجهاض أو ليس البديل للتغيير.
وبعد الارتفاع من الخاص إلى العام. ومن المشاكل اليومية الملموسة إلى القضايا
الاستراتيجية. وسيادة المناخ العام المواتي. بدأ الإنطلاق من النشاط التعبوي التنظيمي إلى
انتهاج خط حركي هجومي متصاعد متنوع الأساليب.
كما بدت الظروف مهيأة للنفاذ والتأثير داخل المؤسسات الاساسية الاستراتيجية
للسلطة. نتيجة انعكاس مناخ التذمر والرفض العام عليها وتفشي حالة من التفسخ » مما
ذعزع تماسكها.
وتسارعت الأحداث. فقد نمت المعارضة واتسع نطاقها. وتعمّقت جذورها ووحّدت
صفوفهاء وأفرزت مناخ التحدي بين الجماهير في مواجهة السلطة. وهذا يشكل مقدمات
انفجار شامل؛ مما دفع النظام إلى شن حملة قمع ضارية واعتقالات شملت كافة القيادات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)