شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 12)
المحتوى
يغيب عن بالناء في هذا المجال. اتجاه الدول الامبريالية والشركات متعددة الجنسية لاقامة
مراكز اقتصادية قوية كواجهات وكنماذج لاقتصاد «حر» ذي مظهر عصري متقدم
(الأرجنتين» أوروغواي. شيل. المكسيك. كوريا الجنوبية. . الخ).
وهنا يكمن تناقض (تعبيراً عن الأزمة الموضوعية للرأسمالية العالمية) بين استمرار
الحاجة إلى خدمات هذه الفئة «الطفيلية» لإتمام المهام الموكولة إليهاء وبين متطلبات
الاستقرار التى لن تتوافر إل بميمنة القطاعات الأكثر استنارة ونضجاً من الرأسمالية
المحلية.» خاصة بعد أن أتمتث عملية التغييرات الحذرية في البنية الاقتصادية ‏ الاجتماعية
وربطها بشكل محكم بالاقتصاد الرأسمالي العالمي » وأنجزت المهام الرئيسية في إلحاق مصر
بالتحالف الأميركي الاسرائيلٍ » سياسياً وعسكرياً. وفي خدمة مخططات اميركا في
المنطقة .
وفيا يتعلق بالأساليب» تبنت القطاعات «المتشقة) من البورجوازية شعارات
«الديمقراطية» ‏ بمفهوم ليبرالي ‏ بمايكفل ا حرية العمل ويكسبها شعبية بين الجماهير
المتطلعة إلى الحريات. خاصة وهي تفتقر إلى القدرات النضالية والتنظيمية» وتعتمد أساساً
على المؤسسات القائمة (مؤسسات الدولة والقطاع العام والفئات المهنية . . . الخ) كأشكال
رجاهزة التنظيم» بديلا عن الأحزاب السياسية ‏ وتتطلع إلى استخدام ودركوب» الحركة
الجماهيرية لانتزاع السلطة من «حلفاتها الألداء» بأشكال تتجنب العنف (انقلاب قصر
أبييض) .
ومن هناء فإن مقتضيات التغيير تنبئق عن اعتبارات موضوعية محلية . وللبورجوازية
المصرية صاحبة التقاليد والوزن والخبرات العريقة دور بارز فيها. وهي تلقى دعبا وتأييداً
من جانب الدوائر الامبريالية التى تنشد الاستقرار. لأهم موقع استراتيجي تملكه في الشرق
الأوسط.
التحضير لبديل «مستنير»
«يرشد» ولا يغير نهج النظام
لذا فهى. بعد أن عجزت عن ترشيد الطغمة الحاكمة المرتهنة بمصالحها الطفيلية,
وفشلت في توسيع إطار الائتلاف الحاكم بالقوى الأكثر استنارة» وبسبب تفاقم عزلة النظام
وتعاظم قوة الحركة الوطنية والراديكالية» شرعت في التحضير لبديل بإعداد «مراكز قوة»
داخل إطار مؤسسات الحكم وخارجها.
وقد عرقلت المقاومة الشعبية المتصاعدة إنجاز «مهام ماقبل التغيير» المستهدف
(التطبيع. الحكم الذاتي الفلسطيني ومعاهدة عسكرية مصرية ‏ اميركية), وهي المهام التي
أوكلت للسادات في المرحلة التاريخية التى تنتهي قبل الانسحاب الاسرائيي من باقي مناطق
سيناء في نيسان (ابريل) القادم. ومن هنا كانت توقعاتنا باحتمالات أن تأتي رياح التغيير
١
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)